لقاء قطز بابن الزعيم وبالشيخ العز بن عبد السلام
س1: ( لم يكد قطز يسكن إلي كنف مولاه الجديد ويستريح قلبه من عنت موسى واضطهاده حتى تذكر فراق جلنار ، فذهبت نفسه حسرات في أثر حبيبته الذاهبة ، وشفه الوجد والحنين حتى اصفر وجهه ونحل جسمه وتقرحت مقلتاه من طوال السهر والبكاء كأنما كان مشغولا عن ألم فراقها بما كان يكابده من المحن بموسى)
أ – ما مرادف (عنت – يكابد) وما جمع (كنف) ؟ ومعني (شفه الوجد)؟ وما مادة(اضطهاد)
مرادف عنت (عناد وقسوة) ويكابد (يقاسي ويعاني) وجمع كنف (أكناف) ومعني شفه الوجد (أهزله الحزن) ومادة اضطهاد (ض / ه /د) فالطاء مبدلة عن تاء زائدة .
ب – ما مشاعر قطز عندما انتقل إلي ملك سيدة الجديد ابن الزعيم؟
عندما انتقل قطز إلي ملك سيدة الجديد نسي موسى ومضايقاته وودع صفحة من حياته بالدموع والحسرات ؛ لأنها علي علاتها كانت من أجمل أيام عمره وأسعدها إذ سيطر الحب علي قلبه فملأه نوراً وبدد ما في زواياه من هم وحزن ويأس وعاش فيها مع جلنار في هدوء وسلام مشمولْين برعاية مولاهما الرحيم وزوجته البارة واجديْن من عطفهما وبرهما ما أنساهما مرارة اليتم وذل الرق وكان أكبر نعمة تمت عليهما في هذا البيت هي نعمة الحب.
ج – لماذا شعر قطز بالحزن علي الرغم من هناءه العيش في قصر سيده الجديد؟ وما موقف ابن الزعيم منه؟
شعر قطز بالحزن علي الرغم من هناءة العيش في قصر سيده الجديد لأنه قد استراح قلبه من ظلم موسى واضطهاده له لكنه تذكر فراق جلنار فشعر بالحزن والألم وتقرحت عيناه من طول السهر والبكاء وكأنه قبل ذلك كان مشغولا عن ألم فراقها بما يعانيه من قسوة موسى فلما نسي تلك المحنة ، فرغ لمحنته الكبرى المتمثلة في فراق حبيبته.
وقد رق ابن الزعيم لحاله فبالغ في تكريمه، واجتهد أن يصرفه عن لوعته وحزنه وكان يدنيه (يقربه) منه ويقول له: كفاك يا بنى حزناً علي حبيبتك الحسناء ، فإن شئت زوجتك مثلها أو أجمل منها فيجيبه قطز – في أدب جم (كثير) – رافضاً قوله فينصحه ابن الزعيم بالاجتهاد في سلوانها ، إبقاء علي صحته وشبابه وأوصي خادمه الحاج (علي) بألا يدخر جهداً في العناية بقطز وتسلية همه ، ونجح الحاج (علي) في دفع قطز إلي مجالس العلم في المسجد حتى استطاع أن يكسر حدة الحزن في قلبه.
د – وضح حدود الصلة بين ابن الزعيم والشيخ ابن عبد السلام.
كان ابن الزعيم من كبار أنصار الشيخ عبد السلام ، ومن خواص أصحابه ، يعتقد فيه ويقضي حوائجه ، ويناصره في دعوته بنفسه وماله، وكثيراً ما تعرض لغضب أولي الأمر بسبب هذا الحب وكان الشيخ يحبه لاستقامته وإخلاصه وغيرته علي الدين وحبه للإصلاح ، ويقبل عطاياه علي عفته الشديدة ، وزهده فيما بأيدي الناس ، وكان ابن الزعيم يتعصب له، ويجمع حوله الأنصار ،ويستميل إليه القلوب وينفق علي ذلك من حر ماله.
هـ – كان ابن الزعيم مثلاً صالحاً للغني الشاكر نعمة الله وضح ذلك؟
كان ابن الزعيم مثلا صالحاً للغني الشاكر نعمة الله عليه والدليل علي ذلك:
1 – لم ينس حق الله في ماله ، فكان ينفقه في وجوه الخير.
2 – كان يري أن لدينه ووطنه حقوقاً عليه لا تبرأ ذمته حتى يؤديها.
3 – كان يري في الشيخ ابن عبد السلام مثلا صالحا للعالم العامل بعلمه الناصح لدينه ووطنه ، فأحبه وأخلص له وتعاون معه وأيده بماله وناصره.
و – كيف عرف الشيخ ابن عبد السلام قطز؟
جاء الشيخ ابن عبد السلام يوماً إلي دار ابن الزعيم يزوره فدخل عليهما قطز بالشراب فلما رآه الشيخ سأل عنه ، وعرف حقيقته فقال الشيخ وهو يتفرس في وجه قطز من هذا الشاب ؟ أحسبني رأيته في حلقة الدرس إنه شاب صالح، وأّّمّن علي هذا القول ابن الزعيم وأضاف عليه أنه من أصل كريم أيضاً وقص عليه قصة اختطافه.
س2: (إن جلال الدين كان حبيباً إلي نفوسنا إذ كان يجاهد التتار ويدافعهم عن بلاد الإسلام وأنت ابن أخته ولك عندنا منزلة وحرمة وقد أحسن الله إليك إذ أفضي بك إلي كنف هذا السيد وهو من الصالحين ، لا غضاضة علي مسلم في خدمة مثله وسيعتقك ويحسن إليك).
أ – هات مرادف (كنف) ومقابل (أفضي) وجمع (حرمه) ومعني (عضاضة) ومادة (ابن) ؟
مرادف كنف (جانب) (والمراد رعاية) ومقابل أفضي (ابتدأ) وجمع حرمه (حرم) ومعني غضاضة (تقليل الشأن والزلة وقلة القدر والنقص والحرج) ومادة (ابن): (ب/ ن/و)
ب – من قائل العبارة السابقة؟ وما اللوم الذي وجهه لجلال الدين علي الرغم من جهاده التتار؟
قائل هذه العبارة هو الشيخ ابن عبد السلام ، وقد وجه اللوم إلي جلال الدين علي الرغم من جهاده التتار، لأنه أساء إلي المسلمين في بلاد خلاط ولولم يرتكب جلال الدين هذه الزلة(الخطأ) لكان من المجاهدين الأبرار.
ج – ما مفهوم الحرمة التي تعنيها العبارة؟ وما الدوافع إليها؟
مفهوم الحرمة هو حرمة الدم والمال والعرض والدوافع إليها:
1 – الاقتداء بسنة الرسول (ص) والعمل بها، فقد قال الرسول (ص):" كل المسلم علي المسلم حرام: دمه وماله وعرضه".
2 – التمسك بالعدل القرآني الذي يقرر أنه لا تزر وازرة وزر أخري فقطز لا شأن له بأوزار خاله.
3 – استقامة قطز وحرصه علي دينه وغيرته علي الإسلام والمسلمين معاً.
د – إلي أي مدي كانت ثقة ابن الزعيم والشيخ ابن عبد السلام في قطز؟ وكيف أفاد قطز من هذه الثقة؟
*كانت ثقة ابن الزعيم والشيخ ابن عبد السلام في قطز بغير حدود ، حيث ائتمناه علي أسرارهما وكان أحدهما يقول له ما يشاء من الكلام ليبلغه للآخر فكان وسيلة الاتصال بينهما بعد ما أطلعاه علي أدق أسرارهما في كل ما يتعلق بحركتهما السياسية أو الإصلاحية لا في دمشق وحدها بل في سائربلاد الشام وغيرها من البلاد الإسلامية.
*أسباب هذه الثقة: رجاحة عقل قطز وصواب رأيه ، وكمال رجولته ، ونهوضه بمهام الأمور *وقد أفاد قطز من هذه الثقة بأن عرف كثيراً من أحوال العلم الإسلامي وأحوال ملوكه وأمرائه والخلافات التي بينهم ومنافساتهم علي الملك وموقف كل منهم في معاداة الصليبيين والتتار أو توحيد بلاد الإسلام وتكوين جبهة قوية من ملوك الإسلام وأمرائه لطرد الصليبيين من البلاد التي يحتلونها في الشام ولصد غارت التتار التي تهددهم من الشرق.
هـ (لا غضاضة علي مسلم في خدمة مثله) ، (لا غضاضة علي مسلم في خدمة مسلم) أي التعبيرين يناسب الموقف؟ ولماذا؟
الأول لأنه يحفظ مكانة قطز ونسبه الرفيع، وكذلك علو مكانة ابن الزعيم.