قطز يؤدي واجب الجهاد مع الجيش المصري
س1: (وكان يوم خروج بأهله من دمشق يوماً مشهوداً ، وشيعته أهلها قيد بالبكاء والنحيب فسار يقصد ، فعرج علي الكرك فأقام بها أياماً عند صاحبها الملك الناصر داود استطاع في خلالها أن يقنعه بتأييده في الخطة التي يسعى لتحقيقها).
أ - ما الفرق بين البكاء والنحيب؟ وما مرادف شيعه؟ وما إيحاؤها؟ وما مهني (عرج)؟
البكاء: (سيلان الدمع من العين حزناً) أما النحيب: (رفع الصوت بالبكاء)
ومرادف شيعه: (ودعه) وتوحي بـ (شدة الحزن والأسى). ومعني (عرج): (مال).
ب – من الشيخ الذي تتحدث عنه العبارة؟ وما دلالة تشيع أهل دمشق له بالبكاء؟
الشيخ هو ابن عبد السلام ويدل هذا التشييع علي شدة حب الناس له وتقديرهم لمكانت
ج - لماذا هدد الصالح إسماعيل الشيخ بالقتل؟ وما موقف الشيخ من هذا التهديد؟
لأن أنصاره دأبوا علي اغتيال من يقدرون عليه من الفرج كلما دخلب وقد منهم دمشق لشراء الأسلحة وكلما قبض علي جماعة منهم ظهرت جماعة أخري، ولم يعبأ الشيخ بهذا التهديد وقال لرسل الصالح إسماعيل: " أتقتلون رجلا يقول ربي الله "
د – هل أتم لصالح إسماعيل تهديده حقا؟ وما دفعه لذلك؟ وما الآثار المرتبة علي ذلك الموقف؟
لا لم يتم الصالح إسماعيل تهديده للشيخ لأنه خشي من عاقبه قتله لقوة أنصاره ، ورأي أن يطرده من بلاده ليكفي شره ، والآثار المترتبة علي ذلك الموقف:
1 – انتقل الشيخ ابن عبد السلام لمصر.
2 – زاد أتباعه ومؤيده في كثير من البلاد الإسلامية.
3 – اتسعت حركته وبدأت المواجهة الحقيقية بين المسلمين والتتار.
هـ كيف استطاع الصالح إسماعيل إضعاف قوة خصومة من أتباع الشيخ وأنصاره؟
عمل الصالح إسماعيل علي:
1– نفي الشيخ وطرده من دمشق.
2– قبض علي ابن الزعيم وفرض عليه غرامة كبيرة وصادر بعض أملاكه ثم أطلقه لقوة شيعته.
3– قبض علي كل من لديه انتمائه للشيخ ابن عبد السلام فسجن بعضهم ونفي بعضاً وصادر أموال بعض.
و– كيف استقبل الملك الصالح العز بن عبد السلام في مصر ؟ وما وقع هذا الاستقبال علي الشيخ؟
أكرامه الملك في مصر وولاه خطابه جامع عمرو ، وقلده قضاء مصر والوجه القبلي وقد وجد الشيخ في ذلك مجالاً كبيراً للعمل وأخذ يحث الصالح أيوب بقتال إسماعيل وأخلاقه من الصليبيين.
ز – سعد الصالح إسماعيل بنفيه الشيخ ابن عبد السلام ثم ندم لهذا النفي . فلماذا سعد ثم ندم؟
سعد الصالح إسماعيل بنفيه الشيخ أب عبد السلام لأنه استراح من خطبة وإثارة الناس ضده وتبدد شمل أنصاره واستقرار الأحوال بدمشق.
وندم بعد ذلك لما بلغه من اتفاق الملك الناصر داود صاحب (الكرك) مع الملك الصالح أيوب صاحب (مصر) بسعي ابن عبد السلام.
س2: (لم يكن قطز بأقل حزناً من سيده لفراق الشيخ وكان أشد أسفه علي تلك الأيام السعيدة التي تردد فيها الشيخ في معتقله حين كان يقوم بالوساطة بينه وبين أنصاره متنكراً في زي الحلاق ، فقد نعم فيها بخلوات جميلة معه أفاض عليه من نفحاته وأسراره ، وأقبسه من أنواره ونفث فيه من روحه وأفاده من واسع ما ملأه حكمة ويقيناً في الدين ومعرفة بالحياة وغراماً بالجهاد في سبيل الله).
أ – هات مرادف (أقبسه – نفث) ومقابل (أفاض – يقيناً) وما الفرق بين البصر والبصيرة؟
مرادف أقبسه (أعطاه) وأقده) ونفث: (نفخ) ومقابل أفاض: (قلل) ويقيناً (شكاً) والبصر معناه (النظر بالعين) والبصيرة (قوله الرأي وافهم الصحيح).
ب – تباينت مشاعر ابن الزعيم بعد رحيل صديقه ابن عبد السلام عن دمشق: وضح ذلك؟
حزن ابن الزعيم لرحيل صديقه وشيخه ابن عبد السلام عن دمشق ولولا اشتباك مصالحه بها وارتباطه بعشيرته فيها للحق به في مصر علي أنه تعزي بنجاح الشيخ في مصر التوفيق بين الناصر داود والصالح أيوب وهو في طريقه إلي مصر وبما لقيه من حقارة وتكريم عند صاحب مصر وخفف من ألمه أن في بقائه بدمشق ما يمكنه من القيام بتنفيذ المبادئ التي اتفق عليها الشيخ ابن عبد السلام.
ج – ما مشاعر قطز بعد رحيل الشيخ عبد السلام إلي مصر؟
حزن قطز وأسف علي الفترة التي تردد فيها علي الشيخ أثناء فترة تحديد إقامته فقد نعم فيها بفوائد كثيرة متنوعة.
د – متي دعا الشيخ لقطز وبم دعا له؟ وكيف تبدلت حالته بعد هذا الدعاء؟
دعا الشيخ لقطز عندما قدم إليه يخبره بأنه رأي النبي (ص) في منامه وقد دعا الشيخ له بدعوتين: " اللهم حقق رؤيا عبدك قطز كما حققتها من قبل لعبدك ورسولك يوسف الصديق" ، " اللهم إن في صدر هذا العبد الصالح مضغة تهفو إلي أليفها في غير معصية لك فأتم عليه نعمتك واجمع شمله بأمتك التي يحبها علي سنة نبيك محمد (ص).
وقد تبدلت حالة قطز كثيراً بعد هذا الدعاء فأصبح شديد الثقة بنفسه ، مبتهج الخاطر في يومه ، قوي الرجاء فيما يدخره الله له في المستقبل من شرف الملك وسعادة الحب وهزيمة التتار وكان قطز يحفظهما عن ظهر قلب ، وكان كثير ما يدعو بهما في صلاته ، إلا كان يحذف كلمة (الصالح).
هـ – ماذا تعلم قطز من شيخه ؟ وعلام عزم؟ وما موقف سيده ابن الزعيم من هذا العزم؟
تعلم قطز من شيخه أن النعمة لا تدوم إلا بالشكر وأساس الشكر التقوى وأساس التقوى الجهاد في سبيل الله ، وجهاد النفس وجهاد العدو- وقد عزم علي الخروج والقتال في سبيل الله مع جيش مصر فدخل علي سيده ويأخذ رأيه فيم عزم عليه ، وقد قابله ابن الزعيم بالاستحسان وقد اهتز طرباً لما
رأي من حماسة مملوكه للجهاد وقال له: هذا والله دم الجهاد يثور في عروقك ، وما يكون لي أن أخمده- ولكن رأي أن تقوم بما هو أنفع للمؤمنين وأشد وقعاً علي العدو من مجرد إلحاقك بجيش
مصر لتزيد عدد جيشها رجلا واحد ونصحه بأن يخرج ضمن جيوشه الصالح إسماعيل كأنه واحد منهم حتى إذا تواجه الفريقان صاح بأعلى صوته في الفريق الذي هو فيه بأن جيش الملك الصالح أيوب يقاتل الصليبيين الكفار وجيش الصالح إسماعيل إنما خرج مع الكفار لقتال المسلمين ثم ينحاز إلي جيش الصالح أيوب فسينحاز معظم الناس معه ، وأخيراً نصحه بكتم عن هذا السر حتى عن الحاج علي الفراش نفسه.