صراع علي السلطة وعلي شجرة الدر
س1: (ولكن السلطان الجديد الملك الجديد المعظم توران شاه لم يشكر نعمة الله عليه ، ولم يعرف حق أولئك الأبطال الذين حموا الأبطال الذين حموا بيضة الدين، وشفوا صدور المؤمنين ، ورفعوا مجد مصر عالياً علي العالمين).
أ – هات جمع (نعمة) ومقابلها. ثم بين المراد (بيضة الدين) وزن كلمة (شفوا) وبين سبب عمل (عالياً) عمل فعله؟
جمع (نعمة): نعم والمقابل: نقمة ، يراد بيضة الدين مصر التي تدين بالإسلام أو أصول الدين، ووزن كلمة شفوا (فعوا) ، وسبب عمل (عالياً): (اعتماده علي صاحب الحال).
ب – وضح موقف توران شاه من شجرة الدر ومماليك أبيه وكيف نال جزاء تصرفه؟
أخذ توران شاه في إبعاد رجال الدولة ، وإهمال الأمراء والأكابر من أهل الحل والعقد ، وأعراض عن مماليك أبيه، وقرب جماعته الذين قدموا معه فخصهم بالمناصب والرتب ، واحتجب عن الناس ، وانهمك في الشرب واللهو وبعث إلي زوجة أبيه شجرة الدر والتي مهدت له الدولة ، وضبطت الأمور في غيابه ، حتى سلمته مقاليد الحكم- يطالبها . بما عندها وما ليس عندها من الأموال والجواهر ، ويتهددها بالقتل فغضب الناس من فعله ، وقتله موالي أبيه بفارسكور وشجعهم علي ذلك تنكر الناس له وبعضهم لحكمه.
ج – كيف انتقلت السلطنة إلي شجرة الدر بعد موت توران شاه؟
بعد مقتل توران شاه جلست شجرة الدر علي أريكة السلطنة بإجماع أمراء المماليك الصالحية ، واتفاق أعيان الدولة وأهل المشورة ، ونقش اسمها علي سكة النقود ودعت لها منابر القاهرة ومصر.
د – كيف عادت دمياط إلي المسلمين؟
كان لويس التاسع قد حمل إلي المنصورة مقيداً واعتقل في دار القاضي ابن لقمان واعتقل أخواه شارلس والفونس فلما استقرت الأمور لشجرة الدر جرت المفاوضات بين المندوب المصري وبين الملك الفرنسي ، وتم الاتفاق علي تسليم دمياط للمسلمين وإخلاء سبيل الملك بعد أداء نصف ما عليه من النقدية (أربعمائة ألف دينار) ورفرف العلم المصري من جديد علي أسوار دمياط.
هـ – كيف أخذ نفوذ عز الدين أيبك يتسع في ظل حكم شجرة الدر؟ ومن الذي كان ينافسه في هذا النفوذ؟
أخذ نفوذ عز الدين أيبك يتسع في ظل حكم شجرة الدر بعد ما استطاع أن يدافع عن القصر السلطاني بالمنصورة يوم هجم الأعداء عليه، فردهم هو ومماليكه عن باب القص ر وأصبح جديرا أن يتولى الأتابكية للسلطانة ، وتقلد منصب التقدمة علي العساكر ودان الجميع بالطاعة واعترفوا بالسبق لكبر سنه وكثرة تجاربه . والذي كان ينافسه هو الأمير (فارس الدين أقطاه) ومن شيعته الأمير (بيبرس).
و – ما أسباب اضطراب الأمور في يد شجرة الدر ؟ وما النتائج التي ترتبت عليها؟
1 – أن أمراء وملوك البيت الأيوبي وعلي رأسهم الملك الناصر صاحب حلب إلجاء إلي دمشق فملكها وأعلن عزمه علي الانتقام لتوران شاه.
2ج– موقف الخليفة العباسي ببغداد من شجرة الدر فقد بعث كتاباً إلي مصر ينكر فيه أن تكون ملكتهم امرأة ويقول: " إن كان الرجال قد عدمت عندكم فأعلمونا حتى نسير إليكم رجلاً ".
ونتيجة لكل ما سبق خلعت شجرة الدر نفسها وتنازلت عن عرشها لأتابكها ومقدم عسكرها الأمير عز الدين أيبك فواقها الأمراء المماليك علي اختيارها وحلفوا له ولقبوه بالملك المعز وأركبوه إلي قلعة الجبل يتنادبون حمل الغاشية (غلاف السيف) بين يديه حتى أجلسوه علي دست الملك (مكانه).
س2: (وكانوا يعرفون أيضاً أن الدر تحب السلطة وتعشق النفوذ والسيطرة ولم تعتزل الملك إلا مغلوبة علي أمرها وكانت تري في نفسها الجدارة للحكم والكفاية لتصريف الأمور وأنها ما قعد عن الاستمرار في الجلوس علي عرش المملكة إلا كونها أنثي).
أ – هات مقابل (تصريف) ومرادف (النفوذ) وكلمة واحدة بمعني (مغلوبة علي أمرها)
مقابل تصريفك: (تجميد) ، مرادف النفوذ: (القوة والسلطان) ومعني مغلوبة علي أمرها: (مضطرة أو مقهورة).
ب – لماذا استتبت الأمور سريعاً في يد الملك المعز؟
استتبت الأمور للأسباب الآتية:
1 – نفوذ شجرة الدر.
2 – خشية الأمراء المماليك أن تضيع السلطة من أيدهم إذا قوي دعاة الملك الناصر وأشياعه بمصر ونجحوا في ضمها تحت سلطانه ، وحينئذ ينتقم الناصر منهم ولا يبقي عليهم (فوجد الخطر كلمتهم وتناسلوا ما بينهم من خلافات وأسرعوا بموافقة الملكة علي اختيار أبيك).
3 – ما تميز به أيبك من كبر السن والحنكة (الخبرة) والشهامة.
ج – وضح دور أقطاي في إفساد الجو علي أيبك؟
بمجرد أن تخلص الأمراء من دعاة الناصر وأتباعه في مصر وتشتيت شملهم والقضاء عليهم عاد التنافس القديم بينهم من جديد وتولي كبيرهم أقطاي الحملة علي أيبك ولم يجرؤ علي طلب الأمر لنفسه وإنما اكتفي بإفساد الأمر علي قرينه ، فدعا الناس إلي تولية أمير من البيت الأيوبي ليجتمع الكل عليه ويطيعه الملوك من أهله ، وتبطل حجة الملك الناصر في أحقيته بملك مصر ووراثه دولة أيوب فمال الجميع لهذا الرأي لسداده وقوة برهانه وأيدوه وقال العامة: ما ينبغي مملوكاً يتولى علينا بل نريد سلطاناً من آل أيوب.
وعقد الأمراء المماليك اجتماعاً قرروا فيه أن يقيموا صياً من نبي أيوب يكون له أسم الملك ويكون لهم تدبير الملك، فاختاروا الملك الأشرف (موسى بن مسعود) وعمره (ست سنوات) فأقاموه سلطانا شريكا لأبيك علي أن يقوم أيبك بتدبير الدولة ،مع ضرورة ظهور اسميهما علي التوقيعات والمستندات الرسمية ونقشهما علي النفوذ ، والدعاء لهما علي المنابر… وهكذا نجح أقطاي في امتلاكه وامتلاك غيره من الأمراء المماليك حق الاعتراض علي سياسة أيبك والتدخل في شئون ملكه.
د - كيف صرف أبيك أقطاي عن الكيد له؟
جعل أيبك لأقطاي المماليك البحرية ، وسيره لقتال الملك الناصر صاحب دمشق الذي كان قد جمع الجموع لغزو مصر فسار أقطاي إلي غزة بألفي فارس، وقاتل جنود الناصر وهزمهم وعاد إلي مصر ولسان حاله يقول لأيبك "هأنذا عدت إليك أقوي مما كنت".
هـ كيف احتاطت شجرة الدر لنفسها في ظل اختيارها أيبك ملكا علي مصر؟
احتاطت بأن ظنت هب نفسها القوة المصرفة من وراء الستار وكان نفوذها ماضياً علي كل الأمراء كما أنها في ذات الوقت عطفت علي مجموعة من المماليك ليكونوا عوناً لها إذا فكر أيبك في التنكر لها، وكانت تقنعهم بأنها ما اختارت أيبك لأنها تفضله عليه ، ولكنها اختارته، لأنه ليس له من القوة والشراسة وحب الاستبداد ما يخشى عليهم منه.
و – لم اختارت شجرة الدر أيبك لحكم البلاد؟
لأنه كان أطوع الأمراء المماليك لها وأخلصهم لزوجها وليس له من كثرة الأتباع والمماليك ما قد يطمعه في الخروج علي طاعتها والتخلص من سيطرتها.
يتبع