يؤكد خبراء علم النفس أن شخصية الطفل تتشكل بحسب العوامل المحيطة به سواء كانت بيولوجية أو بيئية ، وهذا ما أكدته أحدث الدراسات العلمية لخبراء من التشيك حيث وجدوا أن ولادة الأطفال لا تتأثر بالعوامل البيولوجية فقط، انما ايضا بالعوامل البيئية المحددة التي ينمو الطفل ويترعرع في ظلها.
شملت الدراسة عدد من المواليد الجدد الذين توبعوا بعناية حتى بلغوا سنوات متقدمة من العمر، ووجدوا أن تاريخ الولادة حسب فصول وأشهر السنة، قد تلعب دورا مؤثرا في تشكيل شخصية الطفل وحالته الصحية ونشأته الفيسيولوجية.
وخلال الدراسة ، وضع العلماء ترتيباً لفصول وأشهر السنة تتناول وصفاً لشخصية الطفل والمتغيرات التي تطرأ عليه منذ الطفولة وحتى الكبر.. وفيما يلي عرض لهذا الجدول:
فصل الربيع
يتمتع أطفال هذا الفصل بالحيوية والنشاط ، لكنهم قد يعانون من الحساسية المفرطة، فيما يتعلق باحتياجاتهم اليومية، وبخاصة فيما يتعلق بموضوع رعاية الام لهم.
لكن اكثر الاطفال الذين يولودون في هذا الفصل يشعرون بنوع من السعادة والبهجة، لان الربيع يتميز بخصائص مناخية ملائمة وصحية جدا للولادة، فالجو عادة ما يكون منعشاً للغاية خلاله، كما ذكرت جريدة "القبس".
فصل الصيف
يتميز الأطفال الذين يولودن في هذا الفصل بناشط جسماني لافت للنظر، ويتمتعون بصحة جيدة للغاية، ولديهم امزجة رائعة بصورة عامة ، وأرجع الأطباء السبب أن أشعة الشمس تلعب دوراً مهماً في تحسين امزجة الاطفال وتنشيط خلاياهم الدماغية والجسمانية.
وتشير البحوث الى ان الفتيات اللائي يولدن في اشهر الصيف يتمتعن ببعض الخصائص التي تفوق الاطفال الذكور، مثل الهدوء والوداعة والذكاء المفرط ، وقد اتضح من خلال متابعة تطور حياة الاطفال الاناث، انهن يحققن نتائج دراسية متميزة في مرحلة ما بعد الطفولة.
فصل الخريف
أطفال الخريف يتسمون بالعصبية والتوتر، ولكن المتابعة اللاحقة لحياتهم الشخصية اثبتت انهم اكثر ولعا بالالعاب الرياضية وان بنية اجسامهم تتميز بالقوة والصلابة.
ويؤكد العلماء أن هؤلاء الأطفال يتميزون أيضا بسرعة نضوجهم المبكر، غير ان بعضهم قد يتعرض الى أنواع محددة من الحساسية، التي يرجح انها انتقلت إليهم من أمهاتهم اللائي تنشقن اثناء فترة الحمل بعض الروائح والازهار التي تثير هذه الحساسية.
أطفال الشتاء
من أبرز صفاتهم الشطارة والطاقة الجسمانية والحركة، لكن معظهم قد يكونون أكثر تعرضا للاصابة بالزكام والرشح وامراض البرد الاخرى.
وربما تكون هذه الاصابات، عاملا مهما في تمتع هؤلاء الاطفال بالمناعة الذاتية الجيدة، حيث تبث من خلال متابعة تطور حياتهم اللاحقة، بامتلاكهم لنظام مناعي قوي.
وهناك ميزة اخرى وهي انهم يملكون قدرة جيدة في عقد صداقات واسعة، ويتمتعون بطاقة فهم وذكاء كبيرة، وان الكثيرين منهم اصبحوا من الشخصيات المرموقة في المجتمع.