لسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احبتى فى الله
بما اننا مقبلين على الشهر المبارك شهر رمضان فهذا الموضوع من اهم الاشياء الان
كيف نستعد لرمضان ؟؟؟؟؟
كيف نستعد لرمضان ؟
ذكر العلماء أن شهر رجب شهر البذر وشعبان شهر السقي ورمضان شهر جنى الثمار
1- إثارة الشوق لاستقبال رمضان: فليس رمضان حدث عادى بل هو شهر العتق شهر الرحمة شهر المغفرة عدد على نفسك فضائله .
2-تعظيم شهر رمضان : رمضان عند الله شهر معظم فليكن فى قلبك كذلك قال تعالى (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ)( البقرة:185)
3- الـــتـــــــوبة: التوبة وظيفة العمر قال تعالى(وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) (النور:31)
قبل دخول رمضان.. جدد التوبة ..واصدق التوبة ...تب من كل ما يعوقك عن الوصول لأهدافك فى رمضان وليس فقط التوبة من الذنوب بل تب من كل العوائق والعلائق.
4- طهر قلبك : أحد عشر شهرا قضيناها فى اللعب واللهو لاشك أن القلب قد أصيب بأمراض قف وقفة جادة مع نفسك ولا تخادعها قال تعالى (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا (142) مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَلَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا (143)( النساء:142-143)
قال ابن القيم رحمه الله (وقلت لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى يوما : سئل بعض أهل العلم أيهما أنفع للعبد التسبيح أو الاستغفار ؟ فقال : إذا كان الثوب نقيا فالبخور وماء الورد أنفع له وإذا كان دنسا فالصابون والماء الحار أنفع له فقال لي رحمه الله تعالى : فكيف والثياب لا تزال دنسة ؟) الوابل الصيب.
5- كن صاحب همة عالية: قال ابن القيم رحمه الله ( الوصول إلى المطلوب موقوف على همة عالية ونية صحيحة)
نحتاج إلى همة عالية .. نحتاج أن ندخل رمضان بنفسية التحدي أكون أو لا أكون ..
كان أبو مسلم الخولانى قد علق سوطا فى مسجد بيته ، يؤدب به نفسه ،وكان إذا فترت رجله عن القيام يضربها بالسوط وهو يقول :
قومي لأزحفن بك زحفا حتى يكون الكلل منك لامني ،أيظن أصحاب محمد أن يستأثروا به دوننا ، كلا والله لنزاحمنهم عليه، حتى يعلموا أنهم خلفوا ورائهم رجالا.
6- مرن نفسك على العزيمة فى العبادة: قال أبو الدرداء? لصبيح (ياصبيح ،تعود العبادة فإن لها عادة وإنه ليس على الأرض شئ أثقل عليها من كافر).
اختم القرآن فى أسبوع .
واختم فى ثلاث ليال .
وصلى ليلة بخمسة أجزاء كما فعل رسول الله? حين صلى بالبقرة والنساء وآل عمران.
أطل الركوع فى ليلة وأطل السجود فى ليلة .
سبح واستغفر كفعل أبى هريرة ? 13 ألف فى اليوم .
هكذا تدرب ولا تعجز واعلم أن النصر مع الصبر فاصبر وصابر ورابط.
7-عش العبادة قبل الشروع فيها: استشعر مقام الذل وتمام العبودية فى الصوم قبل الشروع فيه، قف قبل صلاتك وتخيل وقوفك بين يدي الله ، وركوعك وسجودك : جبهتك على الأرض وأنفك كذلك تمام الذل لله ما أعظمه من مشهد استشعره بقلبك ولا تمرره هكذا بل عش وتأمل وتفكر.
رمضان نعمة فكيف تشكر نعمة رمضان؟
هل يا تُرى تشعر بنعمة الله عليك بأن أكرمك ببلوغ رمضان؟!
غيرك رهين القبور الآن....كان يتمنى أن يُبلَّغ رمضان...يعتق من النيران...تُفتح له أبواب الجنان....يغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر...يشهد ليلة القدر...يضاعف رصيده عند ربه...
فهل أنت مستشعر نعمة رمضان؟ هل تعلم قدر هذه النعمة عليك؟
هل تشعر باصطفاء الله لك أن امتن عليك بمنة ما بعدها نعمة؟
لا نريد أن يكون الشكر باللسان فقط...بل نريد أن ندلل على شكر النعمة بالإجتهاد في العمل
قال الإمام البيهقي (علامة العبد الشاكر لأنعم الله ألا يدع بابا من أبواب الخير إلا ويدخل على الله منه).
قال وهيب بن الورد( كثيرا ما يأتيني من يسألني من إخواني فيقول: يا أبا أمية ما بلغك عن من طاف سبعاً بهذا البيت؟ ماله له من الأجر؟، فأقول: يغفر الله لنا ولكم..بل سلوا عن ما أوجب الله من أداء الشكر في طواف هذا السبع ورزقه إياه حين حرم غيره)
بدلا من أن تسأل عن رمضان...اسأل كيف نشكر نعمة رمضان أن بلغني الله إياه؟
قال عبد الله بن أبي نوح( قال لي رجل على بعض السواحل: كم عاملته تبارك اسمه بما يكره فعاملك بما تحب؟، قلت: ما أحصي ذلك كثرة ، قال: فهل قصدت إليه في أمر كَرَبك فخذلك؟، فقال: لا والله ولكنه أحسن إليَّ وأعانني، قال: فهل سألته شيئا فلم يعطكه؟، قال: وهل منعني شيئا سألته، ما سألته شيئا قط إلا أعطاني ولا استعنت به إلا أعانني ، قال: أرأيت لو أن بعض بني آدم فعل بك بعض هذه الخلال ما كان جزاؤه عندك؟، قال: ما كنت أقدر على مكافئته ولا جزائه، قال: فربك أحرى وأحق أن تجتهد بكل قوتك في أداء شكره،هو المحسن قديما وحديثا وشكره أيسر ما يكون..يرضى من العباد بالحمد شكرا)
هذا هو الدافع الذي سيجعلك تقوم بخير عمل في رمضان هذا العام : أن تضع النعمة أمام عينك وتستشعر مدى أهميتها وأن تعلم من هو ربك ،وأن تعلم مهما صنعت فلن تستطيع أن توافي شكر أدنى نعمة عليك من ربك .
قال بكر بن عبد الله: ( ما قال عبد قط " الحمد لله" إلا رحَّبت عليه النعم بقول الحمد لله، قال : فما جزاء تلك النعمة؟)
إذا كيف أشكر؟
أ- تعداد النعم:
قال عمر بن عبد العزيزذكر النعم شكرها )
وقال سعيد الجريري كان يقال إن تعداد النعم من الشكر)
فلتعدد نعم الله عليك في رمضان:
1- منحك فرصة العتق من النيران: قال رسول الله?( لله عز وجل عند كل فطر عتقاء) رواه الإمام أحمد وصححه الألباني
2- إغلاق كل باب للشر ويسر لك كل أبواب الطاعات: قال رسول الله ? ( إذا جاء رمضان غلِّقت أبواب النار فلم يفتح منها باب وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب، وينادي منادي يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر) ومن هنا نرى أن رمضان يكشف حقيقتنا أمام أنفسنا، فقد غلقت أبواب الشر وفتحت أبواب الخير ويسر الله لك الطاعات والعبادات...فلم لم تعمل؟ إذا المشكلة من عندك ...أنك لا تريد أن تعمل!
3- منحك فرصة أن تُبَلَّغ الفردوس الأعلى...أليست هذه بنعمة عظيمة؟!:جاء رجل إلى النبي?وقال: أرأيت إن شهدت أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله وصليت الصلوات الخمس وأديت الزكاة وصمت رمضان وقمته، فمن من أنا؟، قال له النبي?(من الصديقين والشهداء) (رواه البزار وابن حبان وصححه الألباني)
4- منحك دعوة مستجابة عند كل فطر: قال رسول الله?(إن لله تبارك وتعالى عتقاء في كل ليلة ويوم، وإن لكل مسلم في كل يوم وليلة دعوة مستجابة) صححه الالبانى.
إذا استشعرت هذه المعاني والنعم العظيمة فلابد أن تحتقر أي عمل تقوم به...لأن أي عمل قياسا بهذه النعم فهو لا شيء.
بعد تعدادك لنعم الله عليك هل استشعرت مدى اصطفائه لك؟ هل شعرت بقلبك فضل هذه النعم؟
من المعين لك على أن تجتهد في رمضان أن تنظر إلى عمل عمال الآخرة في رمضان المجتهدون فى رمضان
عن إسماعيل بن زياد قال: قد رأيت العبَّاد والمجتهدين ما رأيت أحداً قط أصبر على صلاة الليل والنهار وطول السهر والقيام من مسرور بن أبي عوانة، كان يصلي الليل والنهار لا يفتر، يقول: فلما قدم علينا قال لي أبو عوانة: يا أبا مسرور احتقرت والله نفسي أو قد تصاغرت نفسي لما رأيت صنيع هذا العبد الصالح.
في زمننا هذا نجد أحد الأشخاص البسطاء ورده اليومي من الاستغفار 70 ألف استغفار في اليوم.....
*وتجد آخر ورده اليومي 100 ركعة.....
إن أمثال هؤلاء يقيمون علينا الحجة ، فلم لا تغبطهم وتحاول أن تتعبد وتعمل مثلهم وأكثر؟
لو أنك فعلا محب صادق لله ستحب النَصَبَ لله قال مالك بن دينار: إن المحب لله يحب النصب لله.
كان الإمام أحمد يصلي 300 ركعة في اليوم وكان محدث وفقيه ورجل أمة.
يقول الإمام النووي عن الإمام الشافعي: صح عنه بالسند الصحيح أنه كان يختم ختمتين في اليوم في نهار رمضان وليله.
آلا تهفو نفسك إلى أن تبلغ شىء ولو قليل من اجتهاد السلف!؟
هل تريد عزيمة تُبلَّغ بها اجتهاد السلف؟...إليك الآتي:
1- استشعر ضيق الوقت: قال بعض السلف: علامة المقت ضياع الوقت.
2- صارع الغفلة وأسبابها: لابد أن تقهر غفلتك، قال بعضهم: من غفل عن نفسه تصرمت أوقاته وعَظُمَ فواته واشتدت حسراته.
3-أوصيك بهذا الكنز : قال? ( يا شداد بن أوس إذا رأيت الناس قد اكتنزوا الذهب والفضة فاكنز هؤلاء الكلمات: قل اللهم إني أسألك الثبات في الأمر والعزيمة على الرشد وأسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك وأسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك وأسألك قلبا سليما ولسانا صادقا وأسألك من خير ما تعلم وأعوذ بك من شر ما تعلم وأستغفرك لما تعلم إنك أنت علام الغيوب) رواه الإمام أحمد فى مسنده.
4- استشعار حب الله: إن الله يحب معالي الأمور ويكره سفاسفها .
5- دوام الإستعانة والتوكل: قال تعالى: (فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ) (آل عمران:159)
6- غسل القلب من أثر الدنيا: قال أبو حازم( إذا عزم العبد على ترك الآثار أتته الفتوح) فلو نزعت كل ذرة من ذرات الدنيا من قلبك ينفتح لك باب خير بكل ذرة عند الله.
7- تَنَشَّط ولا تعجز وانهض مضى زمن الكسل: اغسل وجه الجد من غبار الكسل ، واهجر التردد لكي تكون مجتهدا اجتهاداَ حقيقياَ، وإليك نموذج من سلفنا الصالح:
في ترجمة الإمام ابن قدامة صاحب كتاب المغني ،في سير أعلام النبلاء يقولون:" كان لا يسمع دعاء إلا ويحفظه في الحال ويدعو به ، ولا حديثا إلا عمل به، ولا صلاة إلا صلاها ، ولا يترك قيام الليل من وقت شبابه، وإذا رافق الناس في السفر ناموا وحرسهم يصلى، كان ربما تهجد فإن نعس ضرب على رجليه بقضيب حتى يطير النعاس، وكان يكثر الصيام، ولا يكاد يسمع بجنازة إلا شهدها، ولا مريض إلا عاده، ولا جهاد إلا خرج فيه، يتلو كل ليلة سبعا مرتلة في الصلاة، وفي النهار سبعا بين الصلاتين، وكان يطيل ويصلي طويلا بين العشائين ، وكان يصلي صلاة التسابيح كل ليلة جمعة ، وكان يصلي يوم الجمعة ركعتين بمائة قل هو الله احد، فقيل: كانت نوافله في كل ليلة 72 ركعة، وكانت له أذكار طويلة".
فارجو احبتى ان نستفيد جميعا قدر المستطاع بهذا الموضوع
منقوووووووووووول للاهميه
احبتى فى الله
بما اننا مقبلين على الشهر المبارك شهر رمضان فهذا الموضوع من اهم الاشياء الان
كيف نستعد لرمضان ؟؟؟؟؟
كيف نستعد لرمضان ؟
ذكر العلماء أن شهر رجب شهر البذر وشعبان شهر السقي ورمضان شهر جنى الثمار
1- إثارة الشوق لاستقبال رمضان: فليس رمضان حدث عادى بل هو شهر العتق شهر الرحمة شهر المغفرة عدد على نفسك فضائله .
2-تعظيم شهر رمضان : رمضان عند الله شهر معظم فليكن فى قلبك كذلك قال تعالى (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ)( البقرة:185)
3- الـــتـــــــوبة: التوبة وظيفة العمر قال تعالى(وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) (النور:31)
قبل دخول رمضان.. جدد التوبة ..واصدق التوبة ...تب من كل ما يعوقك عن الوصول لأهدافك فى رمضان وليس فقط التوبة من الذنوب بل تب من كل العوائق والعلائق.
4- طهر قلبك : أحد عشر شهرا قضيناها فى اللعب واللهو لاشك أن القلب قد أصيب بأمراض قف وقفة جادة مع نفسك ولا تخادعها قال تعالى (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا (142) مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَلَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا (143)( النساء:142-143)
قال ابن القيم رحمه الله (وقلت لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى يوما : سئل بعض أهل العلم أيهما أنفع للعبد التسبيح أو الاستغفار ؟ فقال : إذا كان الثوب نقيا فالبخور وماء الورد أنفع له وإذا كان دنسا فالصابون والماء الحار أنفع له فقال لي رحمه الله تعالى : فكيف والثياب لا تزال دنسة ؟) الوابل الصيب.
5- كن صاحب همة عالية: قال ابن القيم رحمه الله ( الوصول إلى المطلوب موقوف على همة عالية ونية صحيحة)
نحتاج إلى همة عالية .. نحتاج أن ندخل رمضان بنفسية التحدي أكون أو لا أكون ..
كان أبو مسلم الخولانى قد علق سوطا فى مسجد بيته ، يؤدب به نفسه ،وكان إذا فترت رجله عن القيام يضربها بالسوط وهو يقول :
قومي لأزحفن بك زحفا حتى يكون الكلل منك لامني ،أيظن أصحاب محمد أن يستأثروا به دوننا ، كلا والله لنزاحمنهم عليه، حتى يعلموا أنهم خلفوا ورائهم رجالا.
6- مرن نفسك على العزيمة فى العبادة: قال أبو الدرداء? لصبيح (ياصبيح ،تعود العبادة فإن لها عادة وإنه ليس على الأرض شئ أثقل عليها من كافر).
اختم القرآن فى أسبوع .
واختم فى ثلاث ليال .
وصلى ليلة بخمسة أجزاء كما فعل رسول الله? حين صلى بالبقرة والنساء وآل عمران.
أطل الركوع فى ليلة وأطل السجود فى ليلة .
سبح واستغفر كفعل أبى هريرة ? 13 ألف فى اليوم .
هكذا تدرب ولا تعجز واعلم أن النصر مع الصبر فاصبر وصابر ورابط.
7-عش العبادة قبل الشروع فيها: استشعر مقام الذل وتمام العبودية فى الصوم قبل الشروع فيه، قف قبل صلاتك وتخيل وقوفك بين يدي الله ، وركوعك وسجودك : جبهتك على الأرض وأنفك كذلك تمام الذل لله ما أعظمه من مشهد استشعره بقلبك ولا تمرره هكذا بل عش وتأمل وتفكر.
رمضان نعمة فكيف تشكر نعمة رمضان؟
هل يا تُرى تشعر بنعمة الله عليك بأن أكرمك ببلوغ رمضان؟!
غيرك رهين القبور الآن....كان يتمنى أن يُبلَّغ رمضان...يعتق من النيران...تُفتح له أبواب الجنان....يغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر...يشهد ليلة القدر...يضاعف رصيده عند ربه...
فهل أنت مستشعر نعمة رمضان؟ هل تعلم قدر هذه النعمة عليك؟
هل تشعر باصطفاء الله لك أن امتن عليك بمنة ما بعدها نعمة؟
لا نريد أن يكون الشكر باللسان فقط...بل نريد أن ندلل على شكر النعمة بالإجتهاد في العمل
قال الإمام البيهقي (علامة العبد الشاكر لأنعم الله ألا يدع بابا من أبواب الخير إلا ويدخل على الله منه).
قال وهيب بن الورد( كثيرا ما يأتيني من يسألني من إخواني فيقول: يا أبا أمية ما بلغك عن من طاف سبعاً بهذا البيت؟ ماله له من الأجر؟، فأقول: يغفر الله لنا ولكم..بل سلوا عن ما أوجب الله من أداء الشكر في طواف هذا السبع ورزقه إياه حين حرم غيره)
بدلا من أن تسأل عن رمضان...اسأل كيف نشكر نعمة رمضان أن بلغني الله إياه؟
قال عبد الله بن أبي نوح( قال لي رجل على بعض السواحل: كم عاملته تبارك اسمه بما يكره فعاملك بما تحب؟، قلت: ما أحصي ذلك كثرة ، قال: فهل قصدت إليه في أمر كَرَبك فخذلك؟، فقال: لا والله ولكنه أحسن إليَّ وأعانني، قال: فهل سألته شيئا فلم يعطكه؟، قال: وهل منعني شيئا سألته، ما سألته شيئا قط إلا أعطاني ولا استعنت به إلا أعانني ، قال: أرأيت لو أن بعض بني آدم فعل بك بعض هذه الخلال ما كان جزاؤه عندك؟، قال: ما كنت أقدر على مكافئته ولا جزائه، قال: فربك أحرى وأحق أن تجتهد بكل قوتك في أداء شكره،هو المحسن قديما وحديثا وشكره أيسر ما يكون..يرضى من العباد بالحمد شكرا)
هذا هو الدافع الذي سيجعلك تقوم بخير عمل في رمضان هذا العام : أن تضع النعمة أمام عينك وتستشعر مدى أهميتها وأن تعلم من هو ربك ،وأن تعلم مهما صنعت فلن تستطيع أن توافي شكر أدنى نعمة عليك من ربك .
قال بكر بن عبد الله: ( ما قال عبد قط " الحمد لله" إلا رحَّبت عليه النعم بقول الحمد لله، قال : فما جزاء تلك النعمة؟)
إذا كيف أشكر؟
أ- تعداد النعم:
قال عمر بن عبد العزيزذكر النعم شكرها )
وقال سعيد الجريري كان يقال إن تعداد النعم من الشكر)
فلتعدد نعم الله عليك في رمضان:
1- منحك فرصة العتق من النيران: قال رسول الله?( لله عز وجل عند كل فطر عتقاء) رواه الإمام أحمد وصححه الألباني
2- إغلاق كل باب للشر ويسر لك كل أبواب الطاعات: قال رسول الله ? ( إذا جاء رمضان غلِّقت أبواب النار فلم يفتح منها باب وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب، وينادي منادي يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر) ومن هنا نرى أن رمضان يكشف حقيقتنا أمام أنفسنا، فقد غلقت أبواب الشر وفتحت أبواب الخير ويسر الله لك الطاعات والعبادات...فلم لم تعمل؟ إذا المشكلة من عندك ...أنك لا تريد أن تعمل!
3- منحك فرصة أن تُبَلَّغ الفردوس الأعلى...أليست هذه بنعمة عظيمة؟!:جاء رجل إلى النبي?وقال: أرأيت إن شهدت أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله وصليت الصلوات الخمس وأديت الزكاة وصمت رمضان وقمته، فمن من أنا؟، قال له النبي?(من الصديقين والشهداء) (رواه البزار وابن حبان وصححه الألباني)
4- منحك دعوة مستجابة عند كل فطر: قال رسول الله?(إن لله تبارك وتعالى عتقاء في كل ليلة ويوم، وإن لكل مسلم في كل يوم وليلة دعوة مستجابة) صححه الالبانى.
إذا استشعرت هذه المعاني والنعم العظيمة فلابد أن تحتقر أي عمل تقوم به...لأن أي عمل قياسا بهذه النعم فهو لا شيء.
بعد تعدادك لنعم الله عليك هل استشعرت مدى اصطفائه لك؟ هل شعرت بقلبك فضل هذه النعم؟
من المعين لك على أن تجتهد في رمضان أن تنظر إلى عمل عمال الآخرة في رمضان المجتهدون فى رمضان
عن إسماعيل بن زياد قال: قد رأيت العبَّاد والمجتهدين ما رأيت أحداً قط أصبر على صلاة الليل والنهار وطول السهر والقيام من مسرور بن أبي عوانة، كان يصلي الليل والنهار لا يفتر، يقول: فلما قدم علينا قال لي أبو عوانة: يا أبا مسرور احتقرت والله نفسي أو قد تصاغرت نفسي لما رأيت صنيع هذا العبد الصالح.
في زمننا هذا نجد أحد الأشخاص البسطاء ورده اليومي من الاستغفار 70 ألف استغفار في اليوم.....
*وتجد آخر ورده اليومي 100 ركعة.....
إن أمثال هؤلاء يقيمون علينا الحجة ، فلم لا تغبطهم وتحاول أن تتعبد وتعمل مثلهم وأكثر؟
لو أنك فعلا محب صادق لله ستحب النَصَبَ لله قال مالك بن دينار: إن المحب لله يحب النصب لله.
كان الإمام أحمد يصلي 300 ركعة في اليوم وكان محدث وفقيه ورجل أمة.
يقول الإمام النووي عن الإمام الشافعي: صح عنه بالسند الصحيح أنه كان يختم ختمتين في اليوم في نهار رمضان وليله.
آلا تهفو نفسك إلى أن تبلغ شىء ولو قليل من اجتهاد السلف!؟
هل تريد عزيمة تُبلَّغ بها اجتهاد السلف؟...إليك الآتي:
1- استشعر ضيق الوقت: قال بعض السلف: علامة المقت ضياع الوقت.
2- صارع الغفلة وأسبابها: لابد أن تقهر غفلتك، قال بعضهم: من غفل عن نفسه تصرمت أوقاته وعَظُمَ فواته واشتدت حسراته.
3-أوصيك بهذا الكنز : قال? ( يا شداد بن أوس إذا رأيت الناس قد اكتنزوا الذهب والفضة فاكنز هؤلاء الكلمات: قل اللهم إني أسألك الثبات في الأمر والعزيمة على الرشد وأسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك وأسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك وأسألك قلبا سليما ولسانا صادقا وأسألك من خير ما تعلم وأعوذ بك من شر ما تعلم وأستغفرك لما تعلم إنك أنت علام الغيوب) رواه الإمام أحمد فى مسنده.
4- استشعار حب الله: إن الله يحب معالي الأمور ويكره سفاسفها .
5- دوام الإستعانة والتوكل: قال تعالى: (فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ) (آل عمران:159)
6- غسل القلب من أثر الدنيا: قال أبو حازم( إذا عزم العبد على ترك الآثار أتته الفتوح) فلو نزعت كل ذرة من ذرات الدنيا من قلبك ينفتح لك باب خير بكل ذرة عند الله.
7- تَنَشَّط ولا تعجز وانهض مضى زمن الكسل: اغسل وجه الجد من غبار الكسل ، واهجر التردد لكي تكون مجتهدا اجتهاداَ حقيقياَ، وإليك نموذج من سلفنا الصالح:
في ترجمة الإمام ابن قدامة صاحب كتاب المغني ،في سير أعلام النبلاء يقولون:" كان لا يسمع دعاء إلا ويحفظه في الحال ويدعو به ، ولا حديثا إلا عمل به، ولا صلاة إلا صلاها ، ولا يترك قيام الليل من وقت شبابه، وإذا رافق الناس في السفر ناموا وحرسهم يصلى، كان ربما تهجد فإن نعس ضرب على رجليه بقضيب حتى يطير النعاس، وكان يكثر الصيام، ولا يكاد يسمع بجنازة إلا شهدها، ولا مريض إلا عاده، ولا جهاد إلا خرج فيه، يتلو كل ليلة سبعا مرتلة في الصلاة، وفي النهار سبعا بين الصلاتين، وكان يطيل ويصلي طويلا بين العشائين ، وكان يصلي صلاة التسابيح كل ليلة جمعة ، وكان يصلي يوم الجمعة ركعتين بمائة قل هو الله احد، فقيل: كانت نوافله في كل ليلة 72 ركعة، وكانت له أذكار طويلة".
فارجو احبتى ان نستفيد جميعا قدر المستطاع بهذا الموضوع
منقوووووووووووول للاهميه