تلخيص أحداث الفصول الثلاثة الأولي
***تمهيد :
جرت أحداث هذه القصة في ظل العصر العباسي الثاني حيث انقسام البلاد الإسلامية إلي دويلات متصارعة , وبعضها يستنجد بالتتار شرقاً و الأخر بالصليبين غرباً , كما كانت ظاهرة الرق منتشرة نظراً لأن العبيد كانوا عماد الجيوش في ذلك الوقت .
تلخيص الأحداث :
1 – الفصل الأول :
• دار حوار بين جلال الدين و ابن عمه ممدود إثر لوم الأول لأبيه خوار زم شاه بسبب تحرشه بالتتار , و دفاع الثاني عن عمه بأن ذلك يعتبر دفاعاً عن الإسلام و توسيعاً لمملكته و تدريباً لجنوده حتى مات شهيداً , ثم ينخرطا في البكاء علي المجد الزائل و تأثر بالأسر و الذل الذي تعرض له نسوتهم , ثم يتطرق الحوار حول اتهام جلال الدين لحكام المسلمين بالتقاعس عن نجدة أبيه , و لكن ممدود يبرر موقفهم بأنهم كانوا مشغولين بصد خطر الصليبين , ثم تشاورا في أمر الخروج للقتال , فرأي جلال الدين التحصين ببلاده حتى يأتي إليه التتار فيتركوه و يذهبوا لبلاد المسلمين فينتقموا منهم , و رأي ممدود أن يخرج لملاقاتهم خارج مملكته فإما النصر أو يجد سنداً في بلاده يرجع ‘ليه عن الهزيمة فاقتنع جلال الدين برأي ممدود .
2- الفصل الثاني :
• استعد جلال الدين لملاقاة التتار , و كعادته عند الإقدام علي أي عمل لجأ للمنجم و استشاره فأكد له المنجم أنه سيهزم التتار ثم يهزمونه , و أنه سيولد في أهل بيته غلام سيكون له شأن عظيم و سيهزم التتار , فقلق ممدود علي الرغم من أنه لا يؤمن بكلام المنجمين , خشية أن تلد زوجته جيهان خاتون ولداً و تلد زوجة جلال الدين عائشة خاتون أنثي فتشاركه زوجته القلق لما تعلمه من طباع أخيها جلال الدين , و فعلاً تحققت المخاوف و حدث ما كان الجميع يخشاه , إلا أن ممدود بلباقته استطاع أن ينتزع الحقد من قلب جلال الدين علي الصغير ممدود أبنه , و بعد ذلك كان اللقاء بين التتار و جلال الدين و انتصر جلال الدين , لكنه فقد ركناً أساسياً من أركان مملكته فقد استشهد ممدود , وضم جلال الدين محموداً و أمه إلي كنفه , لكن الأمور لم تستقر فقد عاد جنكيز خان بجيش جرار سماه جيش الانتقام و استطاع أن ينتهز فرصة انشغال المسلمين بجمع الغنائم فهزم جلال الدين شر هزيمة , وفر إلي الهند عبر نهر السند و أغرق نسوته في البحر حتى لا يقعن في الأسر , و في هول الصدمة نسي كل من جيهان خاتون و عائشة خاتون أن يخبرا جلال الدين بشأن محمود و جهاد و تم إغراق المرأتين و سرهما معهما , و هناك في مملكته الجديدة ( بلاهور ) عاش جلال الدين وحيداً بفكرة الانتقام و يجهز جيش الخلاص .
3- الفصل الثالث
• تكشف أحداث الفصل الثالث عن كيفية اختفاء محمود و جهاد و ذلك بأن أوصت كل من عائشة خاتون و جيهان خاتون الخادم الهندي الشيخ سلامة بأن يصطحب الطفلين إلي قريته حتى لا يقعا في الأسر أو يتعرضا للغرق فأدي الأمانة علي خير وجه و حاول إخفاء أمر الطفلين و لكن هيهات له ذلك فقد شك أهل القرية في علاقته بالطفلين حتى جاء يوم مشهود , فقد تعرضت القرية لهجمة من جيش جلال الدين فاضطر الشيخ سلامة أن يفصح لهم بالسر لإنقاذ القرية و القرى المجاورة . و عاد الطفلين مع جلال الدين بعد أن تعلم دروساً من هذا الموقف , ثم دارت معركة وهمية بين محمود و التتار كاد فيها محمود أن يلقي حتفه لولا إنقاذ السائس سيرون له .
• و إليكم تفصيل الأحداث :
الفصل الأول
حوار بين جلال الدين و ممدود
س 1 : " قال السلطان جلال الدين ذات ليلة للأمير ممدود ابن عمه و زوج أخته , وكان يلاعبه الشطرنج في قصره بغرنة : غفر الله لأبي و سامحه , ما كان أغناه عن التحرش بهذه القبائل التترية المتوحشة إذن لبقيت تائهة في جبال الصين و قفارها , و لظل بيننا و بينهم سد منيع ".
أ – غفر الله لأبي و سامحه . ما نوع الأسلوب ؟ و ما غرضه البلاغي ؟
أسلوب خبري لفظاً , إنشائي معني , غرضه الدعاء .
ب – هات معني " التحرش " و مرادف " تائهة " و معني " قفار" .
التحرش : ( الاحتكاك بالخصم و التعرض له ) , تائهة : ( ضالة )
مفرد قفار : 0قفر) و معناها : ( الخلاء من الأرض لا ماء فيه ولا كلأ ولا ناس ) .
ج- كان للأمير ممدود رأي فيما صنعه عمه خوار زم شاه . و وضحه ثم بين رد جلال الدين .
رأي الأمير ممدود أن عمه لم يوفق حين أثار هذه القبائل التترية , و لكنه لا يلام لأنه كان طموحاً , يبغي التوسع في رقعة الدولة الإسلامية حتى يجمع بين خدمة دنياه بتوسع رقعة ملكه و خدمة دينه بنشر الإسلام في أقصي البلاد و يكفيه أنه جاد بنفسه , وضحي بما عنده دفاعاً عن بلاد الإسلام حتى مات شريداً وحيداً .
ورد عليه جلال الدين بأن أباه لم يجن من عمله هذا سوي فقدان الجزء الأعظم من مملكته و دخول التتار المشركين بلاد الإسلام , و أنه يخشى أن يسأل أبوه عن هذا كله أمام ربه ,
د- بم وصفت القبائل التترية ؟
وصفت القبائل التترية بأنهم رسل دمار و خراب وطلائع للفساد , فهم لا يدخلون مدينة حتى يدمروها ويقضوا علي اليابس و الأخضر ويقتلوا رجالها و يذبحوا أطفالها و يبقروا بطون حواملها و يهتكوا أعراض النساء .
السؤال الثاني : " وهنا طغي البكاء علي جلال الدين و عاقة برهة عن الاستمرار في كلامه , ففهم ممدود ما جال خاطره , و لم يلبث أن شاركه في البكاء , فاستخرطا فيه , و ما كان بكاؤها لأمر هين "
أ – هات معني ( طغي – عاقه – برهة – بخاطره ) ومرادف ( استخرطا) ومادة ( هين ) ثم بين المشار إليه في صدر العبارة الذي أبكي جلال الدين .
المعاني : طغي ( زاد ) عاقة ( صرفه ) برهة ( فترة زمنية و الجمع بره وبرهات ) خاطره ( قلبه ) و مرادف : استخرطا ( تماديا و اشتدا ) ومادة هين ( هـ . و . ن) .
و الذي أبكي جلال الدين تذكره وحشية التتار , وما فعلوه مع أسرته حينما وقعت جدته أسيرة التار و تذكر ما فعلوه من قتل الرجال , وذبح الأطفال وبقر بطون النساء الأطفال وبقر النساء الحوامل , وهتك الأعراض .
ب- ما السبب الحقيقي وراء بكاء كل من جلال الدين والأمير ممدود ؟ أو ما الأمر المشار إليه في قوله و ما كان بكاؤهما لأمر هين ؟ وكيف هونه ممدود علي جلال الدين ؟
السبب هو ما وقع لنسوة من أهلهما فيهن أم خوار زم شاه و أخوته , عندما تأكد خوار زم شاه من أنه سيهزم , بعث بيهن إلي جلال الدين في غرنة مع أمواله وذخائره , و علم التتار بذلك فتعقبوهن و قبضوا عليهن في الطريق و أرسلوهن مع الذخائر إلي جنكيز خان بسمرقند .
و تمني جلال الدين لو أن أباه كان قد قتلهن بيده أو وأدهن في التراب أو ألقاهن في اليم , فهذا أفضل من وقوعهن سبايا يلقين الذل و الهوان .
و قد هون ممدود هذا الأمر علي جلال الدين بقوله : " لعل الله ينقذهن من أيديهم بسيفك وسيوفنا معك " .
ج – ما أسباب يأس السلطان جلال الدين ؟ و كيف حاول ممدود تبرير يأسه ؟
أسباب يأس جلال الدين :
1 – أن بلاده خرسان قد دانت ( خضعت ) كلها للتتار .
2- أن جنكيز خان اتخذ سمرقند قاعدة له يبعث منها جيوشه في البلاد .
3- أن والده خوار زم شاه كان يملك الجيوش الجرارة ( الكثيرة ) و لم يستطع هزيمة التتار بالرغم من شجاعته وقوته و صرامته .
و قد حاول ممدود تبرير يأس جلال الدين بأن ذكره أنه ابن خوار زم شاه , ووارث ملكه وخليفته , و أن الحرب كان سجالاً بينه و بين التتار , فتارة يهزمهم و تارة يهزمونه حتى مات شهيداً , ومن يدري لعل الله ينصر به الإسلام و المسلمين و يجعل نهاية الأعداء علي يديه .
د- لم كان جلال الدين حانقاً علي الخليفة و ملوك المسلمين ؟ و بم برر الأمير ممدود تخاذلهم عندما استنجد بهم خوار زم شاه ؟
كان جلال الدين حانقاً علي الخليفة و ملوك و أمراء المسلمين لأنهم كانوا يعلمون ما حل ببلاده من نكبة التتار وقد استنجد بهم أبوه كثراً فلم ينجدوه و لو أنهم خفوا لنجدته لحالوا بين التتار و بلاده , و برر ممدود موقفهم هذا بانشغالهم برد غارات الصليبين الذين لا يقلون خطر عن التتار بل يزيدون عليهم بتعصبهم الديني الممقوت .
السؤال الثالث : " و الله لولا التتار لدلفت إلي أولئك الملوك الخائنين فضربت أعناقهم استصفيت بلادهم و انتقمت منهم لأبي , إذ استنجدهم فلم ينجدوه " .
أ – ما مرادف ( دلفت )؟ و بين المقصود بقوله ( استصفيت بلادهم ) و ما الفرق بين ( يستنجد و ينجد )
مرادف دلفت ( تقدمت أو مشيت ) , و المقصود بـ استصفيت بلادهم ( أخذتها كلها ) أو اخترت ما أشاء منها و الفرق بين يستنجد و ينجد :
يستنجد : يستعين به أو يطلب النجدة . ينجد : يعين .
ب – كان للأمير ممدود رأي في القتال يخالف رأي جلال الدين . وضح ذلك موضحاً إلي أي الرأيين تميل ؟ مع التعليل ؟
رأي جلال الدين أن يحصن حدود بلاده فيضطر التتار إلي تركها و التوجه إلي الغرب حيث ملوك الإسلام المتقاعدون , فعارضه ممدود مبيناً له أنه لن يستطيع حماية بلاده منهم إذا غزوها في عقرها ( وسطها ) و أنه يجب عليه أن يمشي إليهم و يلقاهم بعيداً عن حدود بلاده , فإن أظهره ( نصرة ) الله عليهم فذاك , و أن هزموه انسحب إلي حدوده , و نظم جنده , و رتب أوراقه من جديد .
و قد اقتنع جلال الدين برأي ممدود و قال له : " لا حرمني الله صائب رأيك يا ممدود "
و أنا أميل إلي رأي ممدود لأن الهجوم خير وسيلة للدفاع .
ج – كيف استقبل جلال مشورة ممدود في مواجهة التتار ؟ و علام يدل ذلك ؟
استقبل جلال الدين مشورة ممدود في مواجهة التتار بالارتياح والابتسام والاستبشار , و يدل ذلك علي ثقة جلال الدين في تفكير ابن عمه واقتناعه بأهمية المشاورة في الإسلام .
- ما الحدث الهام الذي كانت تنظره كل من عائشة خاتون و جيهان خاتون ؟
- كل منهما تنتظر مولودها القادم منها في شهرهما التاسع .
***تمهيد :
جرت أحداث هذه القصة في ظل العصر العباسي الثاني حيث انقسام البلاد الإسلامية إلي دويلات متصارعة , وبعضها يستنجد بالتتار شرقاً و الأخر بالصليبين غرباً , كما كانت ظاهرة الرق منتشرة نظراً لأن العبيد كانوا عماد الجيوش في ذلك الوقت .
تلخيص الأحداث :
1 – الفصل الأول :
• دار حوار بين جلال الدين و ابن عمه ممدود إثر لوم الأول لأبيه خوار زم شاه بسبب تحرشه بالتتار , و دفاع الثاني عن عمه بأن ذلك يعتبر دفاعاً عن الإسلام و توسيعاً لمملكته و تدريباً لجنوده حتى مات شهيداً , ثم ينخرطا في البكاء علي المجد الزائل و تأثر بالأسر و الذل الذي تعرض له نسوتهم , ثم يتطرق الحوار حول اتهام جلال الدين لحكام المسلمين بالتقاعس عن نجدة أبيه , و لكن ممدود يبرر موقفهم بأنهم كانوا مشغولين بصد خطر الصليبين , ثم تشاورا في أمر الخروج للقتال , فرأي جلال الدين التحصين ببلاده حتى يأتي إليه التتار فيتركوه و يذهبوا لبلاد المسلمين فينتقموا منهم , و رأي ممدود أن يخرج لملاقاتهم خارج مملكته فإما النصر أو يجد سنداً في بلاده يرجع ‘ليه عن الهزيمة فاقتنع جلال الدين برأي ممدود .
2- الفصل الثاني :
• استعد جلال الدين لملاقاة التتار , و كعادته عند الإقدام علي أي عمل لجأ للمنجم و استشاره فأكد له المنجم أنه سيهزم التتار ثم يهزمونه , و أنه سيولد في أهل بيته غلام سيكون له شأن عظيم و سيهزم التتار , فقلق ممدود علي الرغم من أنه لا يؤمن بكلام المنجمين , خشية أن تلد زوجته جيهان خاتون ولداً و تلد زوجة جلال الدين عائشة خاتون أنثي فتشاركه زوجته القلق لما تعلمه من طباع أخيها جلال الدين , و فعلاً تحققت المخاوف و حدث ما كان الجميع يخشاه , إلا أن ممدود بلباقته استطاع أن ينتزع الحقد من قلب جلال الدين علي الصغير ممدود أبنه , و بعد ذلك كان اللقاء بين التتار و جلال الدين و انتصر جلال الدين , لكنه فقد ركناً أساسياً من أركان مملكته فقد استشهد ممدود , وضم جلال الدين محموداً و أمه إلي كنفه , لكن الأمور لم تستقر فقد عاد جنكيز خان بجيش جرار سماه جيش الانتقام و استطاع أن ينتهز فرصة انشغال المسلمين بجمع الغنائم فهزم جلال الدين شر هزيمة , وفر إلي الهند عبر نهر السند و أغرق نسوته في البحر حتى لا يقعن في الأسر , و في هول الصدمة نسي كل من جيهان خاتون و عائشة خاتون أن يخبرا جلال الدين بشأن محمود و جهاد و تم إغراق المرأتين و سرهما معهما , و هناك في مملكته الجديدة ( بلاهور ) عاش جلال الدين وحيداً بفكرة الانتقام و يجهز جيش الخلاص .
3- الفصل الثالث
• تكشف أحداث الفصل الثالث عن كيفية اختفاء محمود و جهاد و ذلك بأن أوصت كل من عائشة خاتون و جيهان خاتون الخادم الهندي الشيخ سلامة بأن يصطحب الطفلين إلي قريته حتى لا يقعا في الأسر أو يتعرضا للغرق فأدي الأمانة علي خير وجه و حاول إخفاء أمر الطفلين و لكن هيهات له ذلك فقد شك أهل القرية في علاقته بالطفلين حتى جاء يوم مشهود , فقد تعرضت القرية لهجمة من جيش جلال الدين فاضطر الشيخ سلامة أن يفصح لهم بالسر لإنقاذ القرية و القرى المجاورة . و عاد الطفلين مع جلال الدين بعد أن تعلم دروساً من هذا الموقف , ثم دارت معركة وهمية بين محمود و التتار كاد فيها محمود أن يلقي حتفه لولا إنقاذ السائس سيرون له .
• و إليكم تفصيل الأحداث :
الفصل الأول
حوار بين جلال الدين و ممدود
س 1 : " قال السلطان جلال الدين ذات ليلة للأمير ممدود ابن عمه و زوج أخته , وكان يلاعبه الشطرنج في قصره بغرنة : غفر الله لأبي و سامحه , ما كان أغناه عن التحرش بهذه القبائل التترية المتوحشة إذن لبقيت تائهة في جبال الصين و قفارها , و لظل بيننا و بينهم سد منيع ".
أ – غفر الله لأبي و سامحه . ما نوع الأسلوب ؟ و ما غرضه البلاغي ؟
أسلوب خبري لفظاً , إنشائي معني , غرضه الدعاء .
ب – هات معني " التحرش " و مرادف " تائهة " و معني " قفار" .
التحرش : ( الاحتكاك بالخصم و التعرض له ) , تائهة : ( ضالة )
مفرد قفار : 0قفر) و معناها : ( الخلاء من الأرض لا ماء فيه ولا كلأ ولا ناس ) .
ج- كان للأمير ممدود رأي فيما صنعه عمه خوار زم شاه . و وضحه ثم بين رد جلال الدين .
رأي الأمير ممدود أن عمه لم يوفق حين أثار هذه القبائل التترية , و لكنه لا يلام لأنه كان طموحاً , يبغي التوسع في رقعة الدولة الإسلامية حتى يجمع بين خدمة دنياه بتوسع رقعة ملكه و خدمة دينه بنشر الإسلام في أقصي البلاد و يكفيه أنه جاد بنفسه , وضحي بما عنده دفاعاً عن بلاد الإسلام حتى مات شريداً وحيداً .
ورد عليه جلال الدين بأن أباه لم يجن من عمله هذا سوي فقدان الجزء الأعظم من مملكته و دخول التتار المشركين بلاد الإسلام , و أنه يخشى أن يسأل أبوه عن هذا كله أمام ربه ,
د- بم وصفت القبائل التترية ؟
وصفت القبائل التترية بأنهم رسل دمار و خراب وطلائع للفساد , فهم لا يدخلون مدينة حتى يدمروها ويقضوا علي اليابس و الأخضر ويقتلوا رجالها و يذبحوا أطفالها و يبقروا بطون حواملها و يهتكوا أعراض النساء .
السؤال الثاني : " وهنا طغي البكاء علي جلال الدين و عاقة برهة عن الاستمرار في كلامه , ففهم ممدود ما جال خاطره , و لم يلبث أن شاركه في البكاء , فاستخرطا فيه , و ما كان بكاؤها لأمر هين "
أ – هات معني ( طغي – عاقه – برهة – بخاطره ) ومرادف ( استخرطا) ومادة ( هين ) ثم بين المشار إليه في صدر العبارة الذي أبكي جلال الدين .
المعاني : طغي ( زاد ) عاقة ( صرفه ) برهة ( فترة زمنية و الجمع بره وبرهات ) خاطره ( قلبه ) و مرادف : استخرطا ( تماديا و اشتدا ) ومادة هين ( هـ . و . ن) .
و الذي أبكي جلال الدين تذكره وحشية التتار , وما فعلوه مع أسرته حينما وقعت جدته أسيرة التار و تذكر ما فعلوه من قتل الرجال , وذبح الأطفال وبقر بطون النساء الأطفال وبقر النساء الحوامل , وهتك الأعراض .
ب- ما السبب الحقيقي وراء بكاء كل من جلال الدين والأمير ممدود ؟ أو ما الأمر المشار إليه في قوله و ما كان بكاؤهما لأمر هين ؟ وكيف هونه ممدود علي جلال الدين ؟
السبب هو ما وقع لنسوة من أهلهما فيهن أم خوار زم شاه و أخوته , عندما تأكد خوار زم شاه من أنه سيهزم , بعث بيهن إلي جلال الدين في غرنة مع أمواله وذخائره , و علم التتار بذلك فتعقبوهن و قبضوا عليهن في الطريق و أرسلوهن مع الذخائر إلي جنكيز خان بسمرقند .
و تمني جلال الدين لو أن أباه كان قد قتلهن بيده أو وأدهن في التراب أو ألقاهن في اليم , فهذا أفضل من وقوعهن سبايا يلقين الذل و الهوان .
و قد هون ممدود هذا الأمر علي جلال الدين بقوله : " لعل الله ينقذهن من أيديهم بسيفك وسيوفنا معك " .
ج – ما أسباب يأس السلطان جلال الدين ؟ و كيف حاول ممدود تبرير يأسه ؟
أسباب يأس جلال الدين :
1 – أن بلاده خرسان قد دانت ( خضعت ) كلها للتتار .
2- أن جنكيز خان اتخذ سمرقند قاعدة له يبعث منها جيوشه في البلاد .
3- أن والده خوار زم شاه كان يملك الجيوش الجرارة ( الكثيرة ) و لم يستطع هزيمة التتار بالرغم من شجاعته وقوته و صرامته .
و قد حاول ممدود تبرير يأس جلال الدين بأن ذكره أنه ابن خوار زم شاه , ووارث ملكه وخليفته , و أن الحرب كان سجالاً بينه و بين التتار , فتارة يهزمهم و تارة يهزمونه حتى مات شهيداً , ومن يدري لعل الله ينصر به الإسلام و المسلمين و يجعل نهاية الأعداء علي يديه .
د- لم كان جلال الدين حانقاً علي الخليفة و ملوك المسلمين ؟ و بم برر الأمير ممدود تخاذلهم عندما استنجد بهم خوار زم شاه ؟
كان جلال الدين حانقاً علي الخليفة و ملوك و أمراء المسلمين لأنهم كانوا يعلمون ما حل ببلاده من نكبة التتار وقد استنجد بهم أبوه كثراً فلم ينجدوه و لو أنهم خفوا لنجدته لحالوا بين التتار و بلاده , و برر ممدود موقفهم هذا بانشغالهم برد غارات الصليبين الذين لا يقلون خطر عن التتار بل يزيدون عليهم بتعصبهم الديني الممقوت .
السؤال الثالث : " و الله لولا التتار لدلفت إلي أولئك الملوك الخائنين فضربت أعناقهم استصفيت بلادهم و انتقمت منهم لأبي , إذ استنجدهم فلم ينجدوه " .
أ – ما مرادف ( دلفت )؟ و بين المقصود بقوله ( استصفيت بلادهم ) و ما الفرق بين ( يستنجد و ينجد )
مرادف دلفت ( تقدمت أو مشيت ) , و المقصود بـ استصفيت بلادهم ( أخذتها كلها ) أو اخترت ما أشاء منها و الفرق بين يستنجد و ينجد :
يستنجد : يستعين به أو يطلب النجدة . ينجد : يعين .
ب – كان للأمير ممدود رأي في القتال يخالف رأي جلال الدين . وضح ذلك موضحاً إلي أي الرأيين تميل ؟ مع التعليل ؟
رأي جلال الدين أن يحصن حدود بلاده فيضطر التتار إلي تركها و التوجه إلي الغرب حيث ملوك الإسلام المتقاعدون , فعارضه ممدود مبيناً له أنه لن يستطيع حماية بلاده منهم إذا غزوها في عقرها ( وسطها ) و أنه يجب عليه أن يمشي إليهم و يلقاهم بعيداً عن حدود بلاده , فإن أظهره ( نصرة ) الله عليهم فذاك , و أن هزموه انسحب إلي حدوده , و نظم جنده , و رتب أوراقه من جديد .
و قد اقتنع جلال الدين برأي ممدود و قال له : " لا حرمني الله صائب رأيك يا ممدود "
و أنا أميل إلي رأي ممدود لأن الهجوم خير وسيلة للدفاع .
ج – كيف استقبل جلال مشورة ممدود في مواجهة التتار ؟ و علام يدل ذلك ؟
استقبل جلال الدين مشورة ممدود في مواجهة التتار بالارتياح والابتسام والاستبشار , و يدل ذلك علي ثقة جلال الدين في تفكير ابن عمه واقتناعه بأهمية المشاورة في الإسلام .
- ما الحدث الهام الذي كانت تنظره كل من عائشة خاتون و جيهان خاتون ؟
- كل منهما تنتظر مولودها القادم منها في شهرهما التاسع .