مدرسة الدكتور ابراهيم مدكور الثانوية

مرحبا بك فى منتدى مدرسة الدكتور ابراهيم مدكور الثانوية المشتركة
عزيزى الزائر معلما فاضلا ... طالبا نجيبا
يسعدنا انضمامك معنا ونتمنى ان تكون واحدا من اسرة
هذا الصرح التعليمي العريق لتستفيد وتفيد


(يا اخى وصلت لحد هنا ومستخسر فينا تسجيلك)

الموضوع اسهل مما تتخيل (خطوتين تسجيل وتكون وسطنا)


ملحوظة هامة جدا

استخدم متصفح فاير فوكس لو معرفتش
تدخل ولو صفحة الموقع بتخرجك
وفى حالة اتمام التسجيل ستصلك رسالة لتنشيط حسابك على الإيميل يرجى الدخول عليها وتنشيط الحساب وفى حالة عدم القدرة على تنشيط الحساب سنقوم بتنشيط حسابك وبمجرد رؤيتك اسم العضوية الخاص بك فى ادنى الصفحة الرئيسية تستطيع الدخول بمنتهى السهولة الى الموقع


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مدرسة الدكتور ابراهيم مدكور الثانوية

مرحبا بك فى منتدى مدرسة الدكتور ابراهيم مدكور الثانوية المشتركة
عزيزى الزائر معلما فاضلا ... طالبا نجيبا
يسعدنا انضمامك معنا ونتمنى ان تكون واحدا من اسرة
هذا الصرح التعليمي العريق لتستفيد وتفيد


(يا اخى وصلت لحد هنا ومستخسر فينا تسجيلك)

الموضوع اسهل مما تتخيل (خطوتين تسجيل وتكون وسطنا)


ملحوظة هامة جدا

استخدم متصفح فاير فوكس لو معرفتش
تدخل ولو صفحة الموقع بتخرجك
وفى حالة اتمام التسجيل ستصلك رسالة لتنشيط حسابك على الإيميل يرجى الدخول عليها وتنشيط الحساب وفى حالة عدم القدرة على تنشيط الحساب سنقوم بتنشيط حسابك وبمجرد رؤيتك اسم العضوية الخاص بك فى ادنى الصفحة الرئيسية تستطيع الدخول بمنتهى السهولة الى الموقع

مدرسة الدكتور ابراهيم مدكور الثانوية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
مدرسة الدكتور ابراهيم مدكور الثانوية

بوابتك نحو متعة التعلم

 
            
 
 




    سورة الكهف.. منهجيات في الإصلاح والتغيير

    أ علي رزق
    أ علي رزق
    نائب المدير


    عدد المساهمات : 1942
    نقاط : 185017
    تاريخ التسجيل : 09/03/2009
    العمر : 56
    الموقع : http://alitwig.blogspot.com/
    العمل/الترفيه : مدرس أول لغة عربية

    سورة الكهف.. منهجيات في الإصلاح والتغيير Empty سورة الكهف.. منهجيات في الإصلاح والتغيير

    مُساهمة من طرف أ علي رزق 26/9/2009, 2:42 pm

    سورة الكهف.. منهجيات في الإصلاح والتغيير

    الصراع بين الحق والباطل صراع قديم جديد يرتبط بالإنسان أينما وجد، وتختلف أشكاله وآلياته باختلاف ثقافة أطرافه ومعتقداتهم، كما تختلف باختلاف الظروف التي تحيط بهذا الخلاف وتقضي أحيانا بتفوق طرف على آخر بما لا يسمح بتكافؤ الفرص.

    والتجربة الإسلامية في التصدي لعدوان أهل الباطل تمثل حلقة صراعية مهمة في تاريخ الفكرة، حيث مرت هذه التجربة بجميع أطوار الصراع وأشكاله، وتعامل معها المسلمون وفقا للمنهج القرآني بما تقتضيه ظروف المرحلة، وما تسمح به إمكانات المسلمين مقارنة بإمكانات خصومهم.

    في الكتاب الذي بين أيدينا -سورة الكهف.. منهجيات الإصلاح والتغيير- الصادر عن دار سلطان للنشر والذي يقع في 153 صفحة، يرصد مؤلفه د. صلاح سلطان المستشار الشرعي للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية في البحرين منهجيات إدارة الصراع في الإسلام، وفق ما جاء في سورة الكهف من أنماط صراعية مختلفة، تتدرج وضعية أهل الحق فيها من الاستضعاف في قصة أصحاب الكهف إلى الندية في قصة الصاحبين "المؤمن والكافر"، وصولا إلى الغلبة والتمكين في قصة ذي القرنين.

    وهذا التفصيل يمثل تأصيلا معرفيا لنظرية قرآنية متكاملة في الصراع بين الحق والباطل، تعرض لنظرة القرآن الكريم للصراع وموقفه منه وطرائقه في معالجته.

    ولا تقف مقاربة الكاتب عند تفاصيل القصص الثلاثة وإنما تتجاوزها إلى النظرة العامة لفلسفة القصص وما تطرحه نتائجها من دلالات روحية ونفسية، تتعلق بعدالة قضية الإيمان وثقة أصحابها في حسن العاقبة في الدنيا وفي الآخرة، متطرقا إلى قضية العناية الإلهية ومدى ارتباطها بالأخذ بأسباب النجاح العملية.

    كما يؤكد الكاتب على طاقة النص القرآني الهائلة، التي تستلزم دوما قراءة واعية مستبصرة لما وراء النصوص، وعدم الوقوف على ظاهر الآيات ومدى ارتباط هذا كله بقضية الإيمان بالله تعالى وحضورها في الوجدان الإسلامي العام.

    الحوار منهج قرآني

    يرى المؤلف أن الصراع بين الحق والباطل يمر -حسب سورة الكهف- بمراحل ثلاث، أولاها: قصة الفتية أصحاب الكهف الذين آمنوا بربهم فتعرضوا للتهديد بالقتل رجما إن لم يعودوا -مثل بقية الناس- عبادا لغير الله تعالى.

    ويؤكد –الكاتب- أنه أمام هذه الحالة، ليس من الشجاعة أن يقف المستضعفون في مواجهة الأنظمة الفاسدة، بل الحكمة والشجاعة "هنا" في اتباع منهج: {ولْيَتَلَطَّفْ وَلا يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَدًا}، لافتا إلى أن هذه الآية هي آية "المنهج" في القصة؛ فهي تلخص منهجية الإصلاح والتغيير في أي حالة تتكرر فيها هذه الظروف، وهو الطريق الذي ينبغي ألاّ يتجاوزه الدعاة –حسب الكاتب– إذا ما تعرضوا لنفس الظروف!.

    ويدلل على ذلك بما فعله الرسول صلى الله عليه وسلم في المرحلة المكية التي كانت الغلبة فيها لكفار قريش فأذاقوا المسلمين ألوانا من العذاب والمطاردة وكان المنهج آنئذٍ: {كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلاة}.

    حتى في مواجهة القتل والتشريد لآل ياسر وقتل الكفار للسيدة سمية بحربة في قبلها كان المنهج النبوي "صبرا آل ياسر فإن موعدكم الجنة".

    مشيرا إلى تغير الصورة في مرحلة التمكين، حيث غزا المسلمون يهود بني قينقاع عندما كشفوا عورة امرأة مسلمة في سوق بني قينقاع في المدينة؛ وذلك لأن حماية الأفراد جزء من سيادة الدولة وكرامتها، طالما توفرت لها الإمكانات التي تعينها على ذلك، هذا مع بساطة جريمة كشف عورة امرأة مسلمة إذا قيست بقتل امرأة مسلمة.

    ينتقل الكاتب إلى الحديث عن المرحلة الثانية من مراحل الصراع بين الحق والباطل من خلال هذه المنهجية، وهي مرحلة التساوي في السلطة، والتي يمثلها في سورة الكهف قصة الصاحبين اللذين لا يملك أي منهما سلطانا على الآخر، لكن اختار أحدهما طريق الإيمان واختار الآخر طريق الكفر، وكان أمام الصاحب المؤمن خيارات ثلاث، إما أن يعتزل صاحبه كما اعتزل أصحاب الكهف المستضعفون قومهم، وإما أن يجابهه بالقوة ويقتله، وإما أن يحاوره..

    واختار المؤمن الحوار، ليكون منهج الدعوة في حالة التساوي في السلطة بين الأصدقاء، والشركاء، والجيران، والأعضاء في نقابة أو هيئة أو مؤسسة تكون الحقوق فيها متساوية، ولا يجوز "هنا" غير الحوار.

    ولذا اعتبر –الكاتب- أن الآية الوحيدة التي تعبِّر بصدق وواقعية عن منهج الإصلاح والتغيير في هذا السياق هي: {وَهُوَ يُحَاوِرُهُ} وهي الكلمة الوحيدة المكررة مرتين في القصة حيث أظهر الكفر عند الحوار، فبادله صاحبه حوارا بحوار.

    وينطلق المؤلف من هذا المبدأ إلى توجيه الدعوة للمؤسسات والجماعات والهيئات والأقليات الإسلامية إلى اعتماد مبدأ الحوار، والانفتاح على مؤسسات المجتمع المدني كطريق ناجح وفعال في توصيل رسالة الإسلام، مقتدين في ذلك بصحابة النبي صلى الله عليه وسلم الذين هاجروا إلى الحبشة في حوارهم مع النجاشي، وكذلك حالة الحوار التي فتحها النبي –صلى الله عليه وسلم- بعد صلح الحديبية مع ملوك الأرض ورؤساء القبائل وقادة العشائر، مما وسع دائرة الدعوة والقبول للإسلام.

    مرحلة التمكين

    أما المرحلة الثالثة فهي مرحلة التمكين لأهل الحق، ويمثلها في سورة الكهف قصة ذي القرنين، الذي عبر القرآن الكريم عنه بقوله: {إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا}.

    ويعلق – الكاتب- على هذه الحالة قائلا: "وهنا تتضح الصورة المثالية للملك الصالح حيث: {أَتْبَعَ سَبَبًا}؛ أي استفاد من هذه الإمكانات الهائلة في الأخذ بالأسباب، والنزول إلى الناس في مغرب الشمس ومشرقها وما بين ذلك، واختراق الأنهار والبحار والسدود؛ لتحقيق العدل في هذا الإعلان الواضح: {أَمَّا مَنْ ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُكْرًا * وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاء الْحُسْنَى وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا}، وهو أعلى مستويات الإصلاح والتغيير بأكبر الإمكانات المتاحة، واستخدام السلطة القضائية والتنفيذية لإقرار العدل ومكافأة المحسنين الصالحين".

    وحينما شكا قوم يأجوج ومأجوج كان المنهج المناسب هو {فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ}، ويعلق: هذه القوة تمثل قوة العلم والمادة، قوة اتخاذ القرار، قوة البناء والعمران، قوة التصنيع والتصدير، قوة الحماية والرعاية، قوة البذل والعطاء، قوة فعل الخير، ونفع الغير، ومنع الشر، قوة مواجهة الظلم بالحديد والسبائك المعدنية والأسلحة المتنوعة، قوة الدولة التي تملك صلاحيات تستخدمها في الأمر بالمعروف إذا ظهر تركه، والنهي عن المنكر إذا ظهر فعله.

    الأمل وقود الحق

    حاول المؤلف من خلال ما تمثله سورة الكهف من مظاهر للصراع بين الحق والباطل بعث الأمل في النفوس واستخراج المنحة من قلب المحنة، حيث انتهت قصص الصراع بين الحق والباطل في سورة الكهف بنصرة الحق وأهله وهزيمة الباطل وأتباعه، وهو ما وعد الله تعالى به كل السائرين على هذا الطريق.

    ثم ينتقل إلى منهجية الدعوة إلى الحق في سورة الكهف، وهو ما أشارت إليه السورة –برأي الكاتب– في استعراضها لوقائع القصص الثلاثة التي تمثل الصراع بين الحق والباطل، ويوجه الكاتب الدعاة إلى اتباع هذه المنهجية في تناولهم لأي مشكلة؛ بحيث لا يكتفون بوصف الواقع دون تحليل الأسباب ووصف العلاج المناسب؛ حتى لا يصاب الناس باليأس والإحباط.

    وينبه الكاتب إلى أن منهج القرآن والسنة هو لفت الأنظار عن التنظير والتجريد، إلى التأصيل والعمل، مشيرا إلى قوله تعالى في سورة الكهف: {مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ}، {لَوْلا يَأْتُونَ عَلَيْهِمْ بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ}، {سَيَقُولُونَ ثَلاثَةٌ رَابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ مَا يَعْلَمُهُمْ إِلا قَلِيلٌ فَلا تُمَارِ فِيهِمْ إِلا مِرَاءً ظَاهِرًا وَلا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِنْهُمْ أَحَدًا}.

    كما يشير إلى تكرار صيغة "أفعل التفضيل" في السورة (عشرين مرة)، معللا ذلك بأن الإسلام يسعى من خلال القرآن والسنة إلى نقل الإنسان إلى الأحسن وليس الاكتفاء بالحسن، كما في قوله تعالى: {إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلا}. مستخرجا من ذلك منهجية عامة تحكم حياة المسلم في طريقه لربه.

    وفي معرض حديثه عن ضرورة ربط الأسباب بالنتائج يلفت الكاتب إلى أهمية توجيه الإنسان وتربيته على هذا المبدأ بما يمثل محركات نفسية قوية لتغيير وتعديل مواقفه من السيئ إلى الحسن ومن الحسن إلى الأحسن، وقد ذكر لهذه المنهجية ستة أمثلة من السورة، منها قوله تعالى: {ولا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً}؛ حيث ذكر أن البعد عن الله تعالى يؤدي إلى أن يحكم الإنسان هواه وتكون النتيجة هي انفراط عقد حياته.

    وإذا كان الإنسان في أغلب مراحل حياته معرضا للفتن المختلفة فإنه بحاجة إلى منهج إيماني متكامل للتعامل مع هذه الفتن وهو ما حققته السورة –حسب الكاتب- حيث ذكرت خمس أنواع من الفتن هي:

    فتنة زينة الحياة الدنيا، وفتنة السلطة، وفتنة الأصدقاء، وفتنة العلم، وفتنة الشيطان، وعرضت لكل فتنة من هذه الفتن على حدة، وطريقة إدارتها من التخلية إلى التحلية، ومن السلبية إلى الإيجابية ومن الشر إلى الخير، ومن الشقاء إلى السعادة ومن الدفع إلى الرفع، ومن الألم إلى الأمل والعمل.

    الخطاب الدعوي ومراعاة السياق

    "لكل مقام مقال ولكل قوم ما يناسبهم" تلخص هذه الجملة معالم منهجية قرآنية تعد ضرورية لكل داعية إلى الله تعالى، حيث يرى – الكاتب - أن علماء الكلام لو ظلوا على منهجيتهم في استخدام الأدلة العقلية مع غير المسلمين ليصلوا بهم إلى الإيمان بصحة النصوص النقلية لظل لهذا العلم ثراؤه لأمتنا الإسلامية، إلا أنهم أعملوها في الجدال بين أبناء الأمة الإسلامية فكثرت الفرق واتسعت الهوة ومزقت الأمة والسبب الرئيس هو عدم إدراك منهج الخطاب الدعوي.

    ومن المنهجيات التي استنبطها الكاتب من السورة منهجية الاختيار بين المتقابلات؛ حيث صيغت بعض آياتها بأسلوب شيق يستهوي العقل والوجدان، وذلك بعرض المتقابلات والأضداد في صورة توقف الإنسان أمام اختيار بينها؛ بحيث يكون عليه أن يختار أين يذهب، وأي الطريقين يسلك، واليقين الذي لا يتطرق إليه أدنى شك أن تمام العبودية في أن يختار الإنسان ما اختاره الله له وأن يؤثر مراد الله على مراده، وأن يجنح دائما إلى تطويع هواه ليكون سلَما لما يرضي الله عز وجل.

    وقد استخرج المؤلف أربعا وأربعين متقابلة في آيات السورة منها: (عوجا وقيما)، و(الزينة وصعيدا جرزا)... إلخ.

    ويؤكد الكاتب أن هناك عناية ربانية بالخلق عامة، صالحهم وطالحهم، مؤمنهم وكافرهم، إنسهم وجنهم، دوابهم وجمادهم، إلا أن المقصود هنا العناية الربانية الخاصة بأصحاب الإيمان والدعاة الربانيين، وهي مرتبطة ارتباطا وثيقا بالقيام المتوازي وليس المتوالي بالواجبات التربوية في إصلاح النفس والواجبات الدعوية في إصلاح المجتمع.

    برزت معالم هذه العناية في أبهى صورها مع أهل الحق في القصص التي وردت في السورة؛ فبعد أن استكملوا واجباتهم التربوية مع أنفسهم، وواجباتهم الدعوية مع قومهم تنزلت عليهم عناية السماء.

    اشتملت الدراسة أيضا على منهجيات إيمانية ووجدانية أخرى مثل انتقال المسلم من مرحلة الممارسة إلى مرحلة التذوق والإحساس بقيمة ما يفعل كي ينتقل من غفلة القلب، وثقل الجسم، وجفاف الروح، وجمود العقل إلى استحضار القلب، وتحريك الجسم نحو الخير والسعي إلى أعلى المراتب.

    كما نبه الكاتب على ضرورة الارتقاء في تعاملنا مع القرآن من القراءة إلى التذوق والغوص في المعاني وتجاوز الألفاظ إلى ما ورائها من دلالات تتأتى لمن أمعن الفكر والنظر؛ حيث يذكر مثلا أن النظرة السريعة في سورة الكهف توصل إلى أن الحديث عن الله تعالى بلفظه أو صفاته أو أسمائه قد لا يزيد عن ثلاثين مرة، في حين أن إمعان النظر والفكر يؤدي إلى أن نرى الله تعالى في كل كلمة ؛ فمثلا "الحمد" ترتبط في وجدان كل مسلم بنعم الله تبارك وتعالى عليه، وكلمة "أنزل" تعني أن الله سبحانه هو الذي أمر بإنزال الكتاب.. إلخ.

    وأخيرا يلفت الكاتب إلى معالم منهجية أخرى سبقت النظريات الجديدة في عالمنا اليوم، وهذه المعالم هي: مبدأ الحوار، ومبدأ التفويض في الإدارة، ومبدأ فرق العمل، ومبدأ الوضوح، ومبدأ التذكير فالعتاب فالحسم، ومبدأ التدرج، ومبدأ الوقاية قبل العلاج، ومبدأ الإرادة فالإدارة فالانطلاقة.

    ____________

    باحث بالمركز العالمي للوسطية، الكويت، والموضوع نقلا عن مدارك/إسلام أون لاين نت.

      الوقت/التاريخ الآن هو 21/11/2024, 7:57 pm