أكد تقرير حكومي ان 46% من الشعب المصري لا يحصل على الطعام الكافي ويعاني من سوء التغذية .
وقال موقع "ذا ميديا لاين" الإخباري نقلا عن تقرير للمجلس القومي للتنمية الاجتماعية وهو تابع للمجالس القومية المتخصصة ان الأمهات والأطفال فى مصر يعانون من عدم توفر الغذاء اللازم لهم بنسبة 35% للأمهات و53% للأطفال ما يشكل خطورة عليهم، خاصة أن هذه الفئات تعد الأكثر احتياجا إلى التغذية السليمة.
وأكد التقرير أن هذه النسبة مرتفعة إذا ما تم مقارنتها بمثيلاتها في الدول الأخرى على نفس مستوى التنمية البشرية، مثل منغوليا والمغرب وجنوب إفريقيا.
وقال "جيان بياترو بور دينيو" المدير القطري لمكتب برنامج الغذاء العالمي في مصر ان الوجبات التي يحصل عليها المصريون غنية بالسعرات الحرارية لكنها تفتقد للبروتينات .
وأضاف "هذه المشكلة تفاقمت منذ بدء الأزمة المالية التي ضربت العالم ".
واستطرد دينيو "من الواضح أن كمية البروتينات قد تضاءلت في وجبات المصريين، نتيجة لظهور مرض أنفلونزا الطيور ."
ومنذ ظهور أنفلونزا الطيور بمصر، حظرت السلطات الصحية والبيطرية تربية الطيور في الشرفات وفوق أسطح المنازل بالمدن الرئيسية.
وتنتشر في الريف المصري تربية الدواجن والطيور على نطاق واسع يشمل 4500 قرية كبيرة يتبعها نحو 27 ألف قرية صغيرة ونجع.
وأشار تقرير المجلس القومي للتنمية الاجتماعية إلى أن نقص حاد في فيتامين (أ) وغيرها من العناصر الغذائية الحيوية يسبب العيوب الخلقية، وتوقف النمو بين الأطفال المصريين الذين يعيشون في فقر.
وكانت منظمة الأغذية والزراعة الدولية "الفاو" قد أعلنت في روما ان العتبة "التاريخية" المتمثلة في مليار شخص يعانون من سوء التغذية سيتم تجاوزها في العام 2009 بسبب الأزمة الاقتصادية.
وقالت الفاو في تقرير اولي مخصص لفقدان الامن الغذائي "ان سدس البشرية يعاني من سوء التغذية في شكل غير مسبوق على الإطلاق".
وأوضحت المنظمة التابعة للأمم المتحدة ان "البشرية ستعد 1.20 مليار شخص يعانون من الجوع" في نهاية العام، وهو "مستوى تاريخي".
وأضافت المنظمة ان تفاقم الجوع أخيراً في العالم "ليس نتيجة محاصيل سيئة على المستوى العالمي" وإنما نتيجة "الأزمة الاقتصادية العالمية التي سببت تراجعا في المداخيل وخسائر للوظائف مما أدى الى ازدياد عدد الفقراء غير القادرين على الحصول على الغذاء".
وبحسب توقعات الفاو التي تستند الى دراسة قسم الأبحاث الاقتصادية في وزارة الزراعة الأمريكية، فإن "عدد ضحايا الجوع سيرتفع عموما بنسبة 11%" في العام 2009 " انطلاقاً من الصدمات التي سببتها الازمة الاقتصادية وأسعار المواد الغذائية المرتفعة في غالب الأحيان على الصعيد الوطني".
وأضافت المنظمة ان عددهم "سيصل الى 642 مليوناً في منطقة آسيا والمحيط الهادئ و265 مليوناً في إفريقيا جنوب الصحراء و53 مليوناً في أمريكا اللاتينية والكاريبي و42 مليوناً في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا و15 مليوناً في الدول المتقدمة".