ضوابط التواصل بين الجنسين عبر الإنترنت،
سواء كان تواصلاًمباشراً كما في مواقع الحوار، والاتصال المباشر، أو كان
تواصلاً غير مباشركما في المنتديات، أو عبر البريد الالكتروني، وهو أهمها؟ ما
نصيحتكم لمنيخوض غمار الشبكة العنكبوتية؟ وما توجيهكم لمن أرادت الاستفادة
من تلكالشبكة في الدعوة للدين؟ وهل من دعوة بظهر الغيب تقدمونها لها
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
بالنسبة
للضوابط في التواصل بين الجنسين عبر الإنترنت، فيحضرني منها الآن ما يلي:
أ - عدم استخدام الصورة بأي حال:
أولاً:
لأن هذا ليس له حاجة مطلقاً، فالكتابة تغني وتكفي.
ثانياً:
لأن هذا مدخل عظيم من مداخل الشيطان، في تزيين الباطل وتهوينه على النفس.
وقد يستغرب بعض الإخوة، ويتساءل: وهل هذه الفكرة واردة أصلاً؟
والجواب:
جيد بالمرة ألا تكون الفكرة واردة، لكن الذي يعرف طرق الغواية،ويعرف مداخل الشيطان على النفس الإنسانية لا يستغرب شيئاً،
بل وأكثر منذلك.. إن النفس المريضة أحياناً تُلبس الخطأ المحض الصريح
لبوس الخيروالقصد الحسن، نحن نخدع أنفسنا كثيراً.
ب – الاكتفاء بالخط والكتابة، دون محادثة
شفوية،وإذا احتيج إلى المحادثة فيراعى فيها الأمر الرباني " فلا
تخضعن بالقولفيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفاً" [الأحزاب : 32].
وإذا كان هذا لأزواج النبي -صلى الله عليه وسلم-، فكيف بغيرهن من النساء؟ وإذا كان هذا في عهد النبوة، فكيف بعصور الشهوة والفتنة؟
ج – الجدية في التناول، وعدم الاسترسال في أحاديث لا طائل من ورائها، وبالصدق
.فالكثيرون يتسلون بمجرد الحديث مع الجنس الآخر، بغض النظر عن موضوعالحديث، يهم الرجل أن يسمع صوت أنثى، خاصة إذا كان جميلاً رقيقاً، ويهمالأنثى مثل ذلك، فالنساء شقائق الرجال، ويهم كلاً منهم أن يحادث الآخر،ولو كتابياً.
فليكن الطرح جاداً، بعيداً عن الهزل والتميّع.
د- الحذر واليقظة وعدم الاستغفال، فالذين تواجهينهم في الإنترنت أشباح في الغالب
،فالرجليدخل باسم فتاة، والفتاة تقدم نفسها على أنها رجل، ثم ما
المذهب؟ ماالمشرب؟ ما البلد؟ ما النية؟ ما الثقافة؟ ما العمل؟.. إلخ كل ذلك غيرمعروف.
وأنبه الأخوات الكريمات خاصة إلى خطورة الموقف، وعن تجربة: فإن المرأةسرعان ما تصدق، وتنخدع بزخرف القول، وربما أوقعها الصياد في
شباكه، فهومرة ناصح أمين، وهو مرة أخرى ضحية تئن وتبحث عن منقذ، وهو
ثالثة أعزب يبحثعن شريكة الحياة، وهو رابعة مريض يريد الشفاء.
هـ – وأنصح بعناية الأخوات العاملات في مجال الإنترنت في التواصل بينهن
،بحيث يحققن قدراً من التعاون في هذا الميدان الخطير،
ويتبادلن الخبرات،ويتعاون في المشاركة، والمرء ضعيف بنفسه، قوي بإخوانه، والله
– تعالى - يقول: " والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا
وعملوا الصالحاتوتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر " [العصر : 1 – 3].
روى لطبراني في (معجمه الأوسط 5120)، والبيهقي في (شعب الإيمان 9057) عنأبي مليكة الدارمي، وكانت له صحبة، قال: كان الرجلان من
أصحاب النبي - صلىالله عليه وسلم - إذا التقيا لم يتفرقا حتى يقرأ أحدهما على
الآخر سورةالعصر، ثم يسلم أحدهما على الآخر، (الدر المنثور 8/621) .
كما أنصح الأخوات أن يجعلن جل همهن العناية بدعوة النساء ونصحهن، وتقديمالخدمات لهن من خلال هذا الحقل، والسعي في إصلاحهن، وليكن
ذلك بطريقةلطيفة غير مباشرة، فالتوجيه المباشر قد يستثير عوامل الرفض
والتحدي في بعضالحالات؛ لأن الناصح يبدو كما لو كان في مقام أعلى وأعلم،
والمنصوح فيمقام أدنى وأدون، فليكن لنا من لطف القول، وحسن التأتي، وطول
البال،والصبر الجميل، ما نذلل به عقبات النفوس الأبية، ونروض بها الطبائع العصية.
وللأخوات صالح الدعوات بالحفظ والعون والتوفيق.
أخوكم
سلمان بن فهد
العودة
سواء كان تواصلاًمباشراً كما في مواقع الحوار، والاتصال المباشر، أو كان
تواصلاً غير مباشركما في المنتديات، أو عبر البريد الالكتروني، وهو أهمها؟ ما
نصيحتكم لمنيخوض غمار الشبكة العنكبوتية؟ وما توجيهكم لمن أرادت الاستفادة
من تلكالشبكة في الدعوة للدين؟ وهل من دعوة بظهر الغيب تقدمونها لها
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
بالنسبة
للضوابط في التواصل بين الجنسين عبر الإنترنت، فيحضرني منها الآن ما يلي:
أ - عدم استخدام الصورة بأي حال:
أولاً:
لأن هذا ليس له حاجة مطلقاً، فالكتابة تغني وتكفي.
ثانياً:
لأن هذا مدخل عظيم من مداخل الشيطان، في تزيين الباطل وتهوينه على النفس.
وقد يستغرب بعض الإخوة، ويتساءل: وهل هذه الفكرة واردة أصلاً؟
والجواب:
جيد بالمرة ألا تكون الفكرة واردة، لكن الذي يعرف طرق الغواية،ويعرف مداخل الشيطان على النفس الإنسانية لا يستغرب شيئاً،
بل وأكثر منذلك.. إن النفس المريضة أحياناً تُلبس الخطأ المحض الصريح
لبوس الخيروالقصد الحسن، نحن نخدع أنفسنا كثيراً.
ب – الاكتفاء بالخط والكتابة، دون محادثة
شفوية،وإذا احتيج إلى المحادثة فيراعى فيها الأمر الرباني " فلا
تخضعن بالقولفيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفاً" [الأحزاب : 32].
وإذا كان هذا لأزواج النبي -صلى الله عليه وسلم-، فكيف بغيرهن من النساء؟ وإذا كان هذا في عهد النبوة، فكيف بعصور الشهوة والفتنة؟
ج – الجدية في التناول، وعدم الاسترسال في أحاديث لا طائل من ورائها، وبالصدق
.فالكثيرون يتسلون بمجرد الحديث مع الجنس الآخر، بغض النظر عن موضوعالحديث، يهم الرجل أن يسمع صوت أنثى، خاصة إذا كان جميلاً رقيقاً، ويهمالأنثى مثل ذلك، فالنساء شقائق الرجال، ويهم كلاً منهم أن يحادث الآخر،ولو كتابياً.
فليكن الطرح جاداً، بعيداً عن الهزل والتميّع.
د- الحذر واليقظة وعدم الاستغفال، فالذين تواجهينهم في الإنترنت أشباح في الغالب
،فالرجليدخل باسم فتاة، والفتاة تقدم نفسها على أنها رجل، ثم ما
المذهب؟ ماالمشرب؟ ما البلد؟ ما النية؟ ما الثقافة؟ ما العمل؟.. إلخ كل ذلك غيرمعروف.
وأنبه الأخوات الكريمات خاصة إلى خطورة الموقف، وعن تجربة: فإن المرأةسرعان ما تصدق، وتنخدع بزخرف القول، وربما أوقعها الصياد في
شباكه، فهومرة ناصح أمين، وهو مرة أخرى ضحية تئن وتبحث عن منقذ، وهو
ثالثة أعزب يبحثعن شريكة الحياة، وهو رابعة مريض يريد الشفاء.
هـ – وأنصح بعناية الأخوات العاملات في مجال الإنترنت في التواصل بينهن
،بحيث يحققن قدراً من التعاون في هذا الميدان الخطير،
ويتبادلن الخبرات،ويتعاون في المشاركة، والمرء ضعيف بنفسه، قوي بإخوانه، والله
– تعالى - يقول: " والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا
وعملوا الصالحاتوتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر " [العصر : 1 – 3].
روى لطبراني في (معجمه الأوسط 5120)، والبيهقي في (شعب الإيمان 9057) عنأبي مليكة الدارمي، وكانت له صحبة، قال: كان الرجلان من
أصحاب النبي - صلىالله عليه وسلم - إذا التقيا لم يتفرقا حتى يقرأ أحدهما على
الآخر سورةالعصر، ثم يسلم أحدهما على الآخر، (الدر المنثور 8/621) .
كما أنصح الأخوات أن يجعلن جل همهن العناية بدعوة النساء ونصحهن، وتقديمالخدمات لهن من خلال هذا الحقل، والسعي في إصلاحهن، وليكن
ذلك بطريقةلطيفة غير مباشرة، فالتوجيه المباشر قد يستثير عوامل الرفض
والتحدي في بعضالحالات؛ لأن الناصح يبدو كما لو كان في مقام أعلى وأعلم،
والمنصوح فيمقام أدنى وأدون، فليكن لنا من لطف القول، وحسن التأتي، وطول
البال،والصبر الجميل، ما نذلل به عقبات النفوس الأبية، ونروض بها الطبائع العصية.
وللأخوات صالح الدعوات بالحفظ والعون والتوفيق.
أخوكم
سلمان بن فهد
العودة