اتنشر هذا المقال فى المصرى اليوم
«الجبلى»: معدلات الإصابة بأنفلونزا الخنازير «متوقعة».. و«الطيور» لاتزال هى الأخطر
بتاريخ
15/12/2***
«الجبلى»: معدلات الإصابة بأنفلونزا الخنازير «متوقعة».. و«الطيور» لاتزال هى الأخطر
بتاريخ
15/12/2***
علن الدكتور حاتم الجبلى، وزير الصحة، عن
اكتشاف نحو ما يقرب من ٣٤٨ حالة إصابة بالأنفلونزا المستجدة والمعروفة
بأنفلونزا الخنازير منذ أكتوبر الماضى حتى الآن، توفى منهم ١٦ حالة فقط،
لافتا إلى أنه فى التوقيت نفسه من العام الماضى تم رصد نحو ما يقرب من ١٠
آلاف و٩٥٥ حالة إصابة بالفيروس توفى منهم ١٢٤ حالة مما يؤكد أن الإصابات
هذا العام مازالت فى المستوى الطبيعى والمعدل العادى مما يؤكد أن المرض
مازال تحت السيطرة ولا يثير قلقاً.
وقال خلال اجتماعه، أمس، مع
الدكتور ديفيد نابارو، المنسق العام للأمم المتحدة لمقاومة الأنفلونزا، إن
مصر هى إحدى الدول القليلة التى مازالت ترصد مرض أنفلونزا الطيور وH١N١،
مشيرا إلى أن عدد الإصابات والوفيات منها «طبيعى ومتوقع»، خاصة فى هذه
الفترة من انتشار فيروس الأنفلونزا الموسمية والتى أصبحت تضم أنفلونزا
الخنازير التى انتهت بعد أن أعلنت منظمة الصحة العالمية فى ١٠ أغسطس الماضى
تحولها إلى أنفلونزا موسمية عادية.
وأوضح الجبلى أن مصر رصدت ١١٣
حالة إصابة بمرض أنفلونزا الطيور منذ ٢٠٠٦ ، و٣٧ حالة وفاة، وهو أقل معدل
وفيات فى الكرة الأرضية، مشيراً إلى أن الوقت الحالى من العام تنخفض فيه
درجات الحرارة وهو مناخ ينتشر فيه المرض بين الطيور، وبالتالى هناك
احتمالية لانتقاله إلى البشر، مما يتطلب زيادة الجهود لمنع حدوث ذلك.
وأكد
الوزير أنه لا توجد عدالة فى توزيع الأمصال بين الدول وأن الدول الغنية
تمكنت من الحصول على الأمصال قبل الدول متوسطة الدخل أو الفقيرة وهذا فى حد
ذاته كان عاملاً مثيراً للقلق بشدة كما أن قدرة الدول على إنتاج الأمصال
كانت ضعيفة فى بداية الأزمة، مطالبا بضرورة العدالة فى توزيع الأمصال بين
الدول إذا حدث أى نوع من الوباء فى المستقبل.
وأوضح الجبلى اعتراض
مصر على الوسيلة التى قيمت بها منظمة الصحة العالمية شدة المرض وأنها كانت
مبنية على التوزيع الجغرافى مما أثار هلع وذعر كان العالم فى غنى عنه، وقد
اختيرت مصر فى لجنة من الخبراء سوف تصدر تقريراً يعرض على اجتماع الجمعية
العامة لمنظمة الصحة العالمية فى شهر مايو القادم وهذا التقرير يوضح وجهة
مصر، حيث إنه فى حالة حدوث وباء مستقبلى تُقيّم على أساس ضراوته إصابة
الأشخاص وإحداث الوفيات وليس بسبب التوزيع الجغرافى الذى جعل الدول تتحمل
أعباء مالية ضخمة كان يمكن تفاديها.
ومن جانبه، قال الدكتور ديفيد
نابار: إن مصر من الدول القليلة التى مازالت محتفظة بوسيلة ترصد مرض
انفلونزا الطيور وH١N١ وكثير من الدول تخلى عن البحث عن المرض، كما عبر عن
ارتياحة الشديد لأداء وزارة الصحة فى مصر للتحكم فى الأنفلونزا بنوعيها
مؤكداً استمرار العمل مع الوزارة لمكافحة المرض، مشيرا إلى دعم منظمة
الاغذية والزراعة واستمرار عملها مع وزارة الزراعة لتوفير الكواشف لتحليل
أنفلونزا الطيور، وكذلك بالنسبة لمتابعة منتجى الدواجن فى الالتزام
بالاشتراطات الصحية، مؤكدا ضمان استمرار التمويل خلال السنوات المقبلة.
وفى
سياق متصل، اعتمدت الهيئة العامة للخدمات البيطرية ٣ لقاحات لمرض أنفلونزا
الطيور، وذلك بعد ظهور نتائج المعايرة الخاصة لهذه اللقاحات بعد ثبوت
فاعليتها ضد المرض. وأكد الدكتور محمد مصطفى الجارحى، رئيس الهيئة العامة
للخدمات البيطرية، أن من بين اللقاحات الثلاثة المعتمدة لقاحات لأنفلونزا
الطيور بمصر تم استخلاصها من معزولات مصرية.