سحق المنتخب المالاوي نظيره الجزائري بثلاثية نظيفة في المباراة التي جرت بينهما علي ملعب سيداد إينيفارسيتاريا ضمن منافسات المجموعة الأولي لكأس الأمم الإفريقية والتي تصدرتها مالاوي برصيد 3 نقاط.
وفاجأ المنتخب المالاوي الجميع ليس في الأداء، ولكن جاءت المفاجأة في حصيلة الأهداف التي كانت من الممكن أن تزيد، حيث لم يقدم الخضر أي شيء يستحقون عليه الفوز أو التعادل علي اقل تقدير.
سجل الأهداف راسل موافوليروا في الدقيقة 17 والفيس كافوتيكا في الدقيقة 35 وأخيرا داف باندا في الدقيقة 48 من زمن المباراة.
بدأت المباراة وسط فترة لم تتعد الدقائق الخمس لجس النبض، وجاء أول ظهور جزائري في الدقيقة 6 من انطلاقة لعبدالقادر غزال من الناحية اليمني وأطلق تصويبة قوية تصدي لها الحارس تشارلز سويني.
وبعدها بدأ المنتخب المالاوي في الإعلان عن ذاته بضربة رأس لراسل موافيلروا في الدقيقة 8 مرت بجوار القائم الأيسر للحارس فوزي شاوشي، وامتلك الفريق المالاوي وسط الملعب وسط تراجع للمنتخب الجزائري بعد تلك الهجمة.
ومع الدقيقة 16 أطلق كريم مطمور تسديدة متوسطة القوة في يد الحارس، ورد مالاوي بهجمة مرتدة جاء منها هدف الافتتاح بعد استغلال موافيلروا الخطأ المشترك بين شاوشي وخط دفاعه ليضع الكرة بسهولة في المرمي الخالي.
واستمر الأداء المالاوي علي نفس السياق، حيث اعتمد الفريق ككل علي تهدئة نسق المباراة، وكاد رفيق صايفي يعادل النتيجة في الدقيقة 23 من انفراد تام بالمرمي ولكنه وضع الكرة فوق العارضة وقت خروج الحارس.
وجاءت الدقيقة 35 لتشهد الرصاصة الثانية في القلوب الخضراء، حيث سجل كافوتيكا الهدف الثاني بضربة رأس ولا أروع ولم ير احد الكرة إلا وهي تحتضن شباك شاوشي.
الشوط الثاني
وفي الشوط الثاني، جاءت البداية سريعة ومثيرة وحمراء بلون قميص منتخب مالاوي بعد تسجيله الهدف الثالث بعد مرور ثلاث دقائق فقط والذي جاء بتوقيع داف باندا الذي استغل الكرة المرتدة من القائم وسددها أرضية قوية في الشباك الخضراء.
وبعد توالي الأهداف في مرمي الجزائريين، سيطرت العشوائية علي الأداء من الطرفين مع بعض الأفضلية الخضراء ولكنها بلا فاعلية وتكسرت معظم الهجمات علي حدود منطقة جزاء مالاوي ووسط تألق الحارس سويني.
ورمي رابح سعدان بكامل أوراقه في محاولة لحفظ ماء الوجه، وأهدر البديل عبدالمالك زياية فرصة العمر في الدقيقة 66 وهو علي بعد خطوات من المرمي ووضع الكرة رأسية فوق العارضة.
وكادت النتيجة تتضاعف مع الدقيقة 72 لمالاوي بعد اخفاق روبرت نجامبي في تسديد رأسية سهلة من كرة مرتدة من الحارس المهزوز شاوشي، وبعدها بثلاث دقائق مرت كرة عرضية من زياية ولم يلحق بها هو والحارس لتضيع خطورتها.
ومرت الدقائق المتبقية وسط محاولات غير جدية من الجزائريين لإدراك الهدف، وهجمات مرتدة لمالاوي شكلت خطورة كبيرة علي مرمي الجزائر وكان لها رفيق حليش بالمرصاد وسط غياب تام لوسط ودفاع الجزائر