العصر الأموى هو العصر الذى يبدأ من عام 40 هـ بعد مقتل الإمام علي وقيام الدولة الأموية وحتى سقوطها عام 132هـ . وقد تطور الأدب في هذه الفترة تطورا ً كبيرا ً وكان ذلك لعدة أسباب هي كالتالي
( أسباب تطوره )
1- تشجيع خلفاء بنى أمية للشعراء حيث منحوا الشعراء مكانة أدبية ومادية عظيمة مما جعل الشعراء يجيدون فى أشعارهم كى يحصلوا على عطايا الخلفاء والمكانة المرموقة عندهم .
2- ظهور الأحزاب السياسية فقد كان كل حزب يحتاج إلى الشعراء الذين يؤيدونه ويدافعون عنه .
3- التنافس بين الشعراء حتى يثبتوا مكانتهم وتفوقهم فينالوا استحسان العامة والخاصة .
4- عودة العصبية القبلية الجاهلية وساعد على عودتها خلفاء بنى أمية كى يشغلوا الناس عن عيوب الحكم .
5- حياة الترف والرفاهية التى كان يعيشها الشعراء جعلهم يتفرغون لقول الشعر والتفنن فيه .
*************************************************
سمات الأدب الأموى :
من أهم خصائص الأدب الأموى ما يلى :
استمرت الألفاظ سهلة بسيطة واضحة معبرة وقد كان للمعجم القرآني أثره في ذلك وقد قربت اللغة من لغة الاستخدام اليومى ، وأصبحت الألفاظ تلائم الغرض الشعرى ففى الفخر والهجاء استخدمت الألفاظ الجزلة القوية ، وفى الغزل استخدمت الألفاظ السهلة العذبة الرقيقة ، وفى الحكمة والزهد والمدح استخدمت الألفاظ التى تنتمى إلى أصول دينية أو التى تُستمد من المعجم الدينى .
تأثرت بروح الإسلام واتسمت بالعمق والغزارة ، مع تقليد معانى الجاهليين أحياناً خاصةً فى شعر النقائض .
ظل الخيال على حاله القديم يعتمد على التشبيه والاستعارة والكناية والمجاز ، كما أن الخيال ظلّ مستمداً من البيئة متأثراً بالإسلام كما كان من قبل .
لم يختلف بناء القصيدة فى العصر الأموى عنه فى العصر الجاهلى من البداية الغزلية أوالبكاء على الأطلال ، وظل الشعراء الحضريون خاصة يستهلون ( يبدءون ) قصائدهم بالبكاء على الأطلال ووصف الديار على الرغم من مغايرة بيئتهم الحضرية لبيئة أهل البادية من الشعراء الجاهليين . بل أن الشعراء الأمويين كانوا يكتبون فى أكثر من غرض فى قصيدة واحدة مثلما كان يفعل الشاعر الجاهلى تماماً .
ظهرت أغراض جديدة وتطورت أغراض قديمة .
الذي ظهر لارتباطه بنظام الدولة و لتعدد الأحزاب السياسية والصراع القوي المتصل بينها طوال هذا العصر ومن هذه الأحزاب ( أمويين وشيعة و هاشميين وزبيريين وخوارج ...إلخ ) وكان لكل حزب شعراؤه الذين يدعون لمذهبهم ويظهرون أنهم أحق الناس بالحكم وقد يكتب الشاعر ليبين منهج الخليفة فى الحكم أو ليمتدح أسلوب حكمه مثلما مدح جرير الخليفة عمر بن عبد العزيز ، ومن أمثلة الشعر السياسى نص أبى خالد القنانى .
هناك عدة أغراض تطورت منها :
تطور الغزل في هذا العصر حيث أفردت له قصائد مستقلة وأصبح غرضا ً شعريا ً مستقلا ً بعد أن كان يظهر فقط في مقدمة القصائد في الماضي .
وقد وُجد الغزل بنوعيه الصريح والعفيف فى هذا العصر ....
أولاً الغزل الصريح : يسمى بالغزل الحضرى وهو يعتمد على ذكر مفاتن المرأة وصفاتها الجسدية وقد ازدهر هذا النوع ازدهاراً عظيماً لعدة أسباب منها :
1. حياة الترف والرخاء التى عاشها الشباب ومنهم الشعراء.
2. انتشار الغناء فى الحواضر (العواصم ) العربية مما شجع الشعراء على التجويد فى الشعر وخاصةً شعر الغزل .
3. انصراف شعراء الحواضر وخاصة الحجاز عن الكتابة فى أغراض كثيرة لزول دواعيها .
4. وانصرافهم عن الكتابة في السياسة بسبب انتقال عاصمة الخلافة إلى دمشق .
وأشهر مَن كتب فى الغزل الصريح عمر بن أبى ربيعة .
ثانياً الغزل العفيف : ويسمى بالغزل البدوى لأنه نسبة إلى البادية ويسمى أيضاً بالعذرى ، وهو يعتمد على وصف المرأة وصفاً معنوياً أى أنه يبتعد عن الحسيات ويخلع على المرأة ثوبا ً من القداسة ويتناول معاني الوجد والشكوى والطهر والوفاء ويصف الأخلاقيات وقد ازدهر أيضاً هذا اللون فى العصر الأموى وذلك لعدة أسباب منها :
1. الفراغ الذى كان يشعر به أهل البادية .
2. تقديرهم لمكانة المرأة وغيرتهم عليها ووجوب تحصينها وعدم ذكرها بسوء وبالتالى ابتعدوا عن الغزل الصريح .
3. تشجيع خلفاء بنى أمية لهذا اللون من الشعر كى يلهوا الناس عن التكلم فى أمور السياسة .
وأشهر من كتب فى الغزل العفيف جميل بن معمر وقيس بن الملوح.
2- النقائض : هذا اللون ظهر فى العصر الأموى أيضاً .
تعريفها : هى قصائد يمتزج فيها الفخر بالهجاء أى أن الشاعر يفخر على شاعر آخر ثم يهجوه ، فيقوم هذا الشاعر بالرد عليه بقصيدة على نفس الوزن ونفس القافية ويتتبع فيها أفكاره ويهدمها واحدة بعد أُخرى .
أسباب (عوامل ) ظهور ورقى النقائض :
1- التنافس بين الشعراء للحصول على جوائز الخلفاء والأمراء .
2- انتماء الشعراء إلى الأحزاب السياسية المتحاربة مما جعل كل شاعر يريد أن ينتصر على الآخر .
3- تشجيع أمراء بنى أمية لهذا النوع من الشعر لأنه يلهو الناس عن التحدث عن عيوب الحكم الأموى.
4- حاجة الناس – خاصة في البصرة – إلى ما يسد أوقات فراغهم ويشغل أوقاتهم الطويلة و تلهف العامة من الناس لسماع أخبار هذه النقائض ، مما جعلهم يشجعونها ويرغبون فى استمرارها .
5- رغبة الشعراء فى إثبات ذاتهم أمام هذه الجماهير الكثيرة وأمام الخلفاء كى ينالوا استحسان الجماهير و عطايا الخلفاء.
6- اهتمام النقاد وعلماء اللغة بهذا النوع من الأشعار وذلك لأنه أثرى اللغة العربية .
7- عودة العصبية الجاهلية فى هذا العصر .
الخصائص الفنية للنقائض :
1- يمتزج فيها الفخر بالهجاء .
2- تكون على نفس الوزن والقافية .
3- ألفاظها قوية وأسلوبها قوىّ والخيال فيها مبالغ فيه .
4- النقائض صورة صادقة للمجتمع الذى قيلت فيه حيث توضح مميزاته وعيوبه .
عيوبها :
فيها عودة للعصبية القبلية التى نهى الإسلام عنها وفيها تفاخر بالأحساب والأنساب التى تخالف روح الإسلام .
محاسنها : من أهم محاسنها أنها أفادت اللغة العربية بما فيها من أساليب جديدة وثروة لغوية ، كما أن النقائض تعتبر سجلاً تاريخياً لكثير من الوقائع التاريخية التى حدثت فى عصرها.
ج3 / هناك عدة عوامل أثرت في الأدب الأموي منها :
1- تشجيع خلفاء بنى أمية للشعراء فقد منحوا الشعراء مكانة أدبية ومادية عظيمة مما جعل الشعراء يجيدون في أشعارهم كي يحصلوا على المكانة المرموقة عند الخلفاء .
2- ظهور الأحزاب السياسية حيث كان كل حزب يحتاج إلى الشعراء الذين يؤيدونه ويدافعون عنه .
3- التنافس بين الشعراء حتى ينالوا استحسان الخلفاء فينالوا أعظم الجوائز .
4- عودة العصبية القبلية الجاهلية وساعد على ذلك خلفاء بنى أمية كي يشغلوا الناس عن عيوب الحكم
5- حياة الترف والرفاهية التي كان يعيشها الشعراء جعلهم يتفرغون لقول الشعر والتفنن فيه .
• نال النثر في العصر الأموي من الاهتمام – وبالتالي التطور – ما لم يناله الشعر. وقد ازدهر النثر بنوعيه ( الخطابة والكتابة ) ذلك لعدة أسباب منها: تعدد الأحزاب والصراع بينها ، فكل حزب يدافع عن عقيدته ويهاجم غيره بالخطب .
بدأت الرسائل في عصر صدر الإسلام كما رأينا وتطورت وازدهرت في العصر الأموي وذلك لعدة أسباب منها :
1- اتساع الدولة الإسلامية .
2- تعدد الدواوين .
3- حاجة الخلفاء إلى مكاتبة القادة والولاة .
• وقد ساهم في رقي هذا اللون بعض الكتّاب الذين عملوا في ديوان الإنشاء مثل ( عبد الحميد الكاتب )، وقد ظهر دور هؤلاء الكتاب في ازدهار الرسائل في تأنق عباراتهم وصوغها وتخير ألفاظها وتجويدها واقتباس الكثير من المعاني من القرآن الكريم وعباراته وصوره ، واستعانوا بالجيد من الشعر .
• و قد تنوعت وتعدت أنواع الرسائل من رسائل
• ديوانية (وهى التي تتبادل بين الأمراء والخلفاء والولاة لتبادل الآراء وللتشاور في أمور الدولة)
• و إخوانية (وهى التي تتبادل بين الأصدقاء والإخوان للتهنئة والتعزية والشكر.
• وقد كان للقرآن الكريم والحديث الشريف أثرهما الواضح في نثر هذا العصر ، فأصبح الأدباء يبدءون بالبسملة وحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله مع الاستشهاد بآيات من القرآن الكريم والحديث الشريف .
( أسباب تطوره )
1- تشجيع خلفاء بنى أمية للشعراء حيث منحوا الشعراء مكانة أدبية ومادية عظيمة مما جعل الشعراء يجيدون فى أشعارهم كى يحصلوا على عطايا الخلفاء والمكانة المرموقة عندهم .
2- ظهور الأحزاب السياسية فقد كان كل حزب يحتاج إلى الشعراء الذين يؤيدونه ويدافعون عنه .
3- التنافس بين الشعراء حتى يثبتوا مكانتهم وتفوقهم فينالوا استحسان العامة والخاصة .
4- عودة العصبية القبلية الجاهلية وساعد على عودتها خلفاء بنى أمية كى يشغلوا الناس عن عيوب الحكم .
5- حياة الترف والرفاهية التى كان يعيشها الشعراء جعلهم يتفرغون لقول الشعر والتفنن فيه .
*************************************************
سمات الأدب الأموى :
من أهم خصائص الأدب الأموى ما يلى :
استمرت الألفاظ سهلة بسيطة واضحة معبرة وقد كان للمعجم القرآني أثره في ذلك وقد قربت اللغة من لغة الاستخدام اليومى ، وأصبحت الألفاظ تلائم الغرض الشعرى ففى الفخر والهجاء استخدمت الألفاظ الجزلة القوية ، وفى الغزل استخدمت الألفاظ السهلة العذبة الرقيقة ، وفى الحكمة والزهد والمدح استخدمت الألفاظ التى تنتمى إلى أصول دينية أو التى تُستمد من المعجم الدينى .
تأثرت بروح الإسلام واتسمت بالعمق والغزارة ، مع تقليد معانى الجاهليين أحياناً خاصةً فى شعر النقائض .
ظل الخيال على حاله القديم يعتمد على التشبيه والاستعارة والكناية والمجاز ، كما أن الخيال ظلّ مستمداً من البيئة متأثراً بالإسلام كما كان من قبل .
لم يختلف بناء القصيدة فى العصر الأموى عنه فى العصر الجاهلى من البداية الغزلية أوالبكاء على الأطلال ، وظل الشعراء الحضريون خاصة يستهلون ( يبدءون ) قصائدهم بالبكاء على الأطلال ووصف الديار على الرغم من مغايرة بيئتهم الحضرية لبيئة أهل البادية من الشعراء الجاهليين . بل أن الشعراء الأمويين كانوا يكتبون فى أكثر من غرض فى قصيدة واحدة مثلما كان يفعل الشاعر الجاهلى تماماً .
ظهرت أغراض جديدة وتطورت أغراض قديمة .
الذي ظهر لارتباطه بنظام الدولة و لتعدد الأحزاب السياسية والصراع القوي المتصل بينها طوال هذا العصر ومن هذه الأحزاب ( أمويين وشيعة و هاشميين وزبيريين وخوارج ...إلخ ) وكان لكل حزب شعراؤه الذين يدعون لمذهبهم ويظهرون أنهم أحق الناس بالحكم وقد يكتب الشاعر ليبين منهج الخليفة فى الحكم أو ليمتدح أسلوب حكمه مثلما مدح جرير الخليفة عمر بن عبد العزيز ، ومن أمثلة الشعر السياسى نص أبى خالد القنانى .
هناك عدة أغراض تطورت منها :
تطور الغزل في هذا العصر حيث أفردت له قصائد مستقلة وأصبح غرضا ً شعريا ً مستقلا ً بعد أن كان يظهر فقط في مقدمة القصائد في الماضي .
وقد وُجد الغزل بنوعيه الصريح والعفيف فى هذا العصر ....
أولاً الغزل الصريح : يسمى بالغزل الحضرى وهو يعتمد على ذكر مفاتن المرأة وصفاتها الجسدية وقد ازدهر هذا النوع ازدهاراً عظيماً لعدة أسباب منها :
1. حياة الترف والرخاء التى عاشها الشباب ومنهم الشعراء.
2. انتشار الغناء فى الحواضر (العواصم ) العربية مما شجع الشعراء على التجويد فى الشعر وخاصةً شعر الغزل .
3. انصراف شعراء الحواضر وخاصة الحجاز عن الكتابة فى أغراض كثيرة لزول دواعيها .
4. وانصرافهم عن الكتابة في السياسة بسبب انتقال عاصمة الخلافة إلى دمشق .
وأشهر مَن كتب فى الغزل الصريح عمر بن أبى ربيعة .
ثانياً الغزل العفيف : ويسمى بالغزل البدوى لأنه نسبة إلى البادية ويسمى أيضاً بالعذرى ، وهو يعتمد على وصف المرأة وصفاً معنوياً أى أنه يبتعد عن الحسيات ويخلع على المرأة ثوبا ً من القداسة ويتناول معاني الوجد والشكوى والطهر والوفاء ويصف الأخلاقيات وقد ازدهر أيضاً هذا اللون فى العصر الأموى وذلك لعدة أسباب منها :
1. الفراغ الذى كان يشعر به أهل البادية .
2. تقديرهم لمكانة المرأة وغيرتهم عليها ووجوب تحصينها وعدم ذكرها بسوء وبالتالى ابتعدوا عن الغزل الصريح .
3. تشجيع خلفاء بنى أمية لهذا اللون من الشعر كى يلهوا الناس عن التكلم فى أمور السياسة .
وأشهر من كتب فى الغزل العفيف جميل بن معمر وقيس بن الملوح.
2- النقائض : هذا اللون ظهر فى العصر الأموى أيضاً .
تعريفها : هى قصائد يمتزج فيها الفخر بالهجاء أى أن الشاعر يفخر على شاعر آخر ثم يهجوه ، فيقوم هذا الشاعر بالرد عليه بقصيدة على نفس الوزن ونفس القافية ويتتبع فيها أفكاره ويهدمها واحدة بعد أُخرى .
أسباب (عوامل ) ظهور ورقى النقائض :
1- التنافس بين الشعراء للحصول على جوائز الخلفاء والأمراء .
2- انتماء الشعراء إلى الأحزاب السياسية المتحاربة مما جعل كل شاعر يريد أن ينتصر على الآخر .
3- تشجيع أمراء بنى أمية لهذا النوع من الشعر لأنه يلهو الناس عن التحدث عن عيوب الحكم الأموى.
4- حاجة الناس – خاصة في البصرة – إلى ما يسد أوقات فراغهم ويشغل أوقاتهم الطويلة و تلهف العامة من الناس لسماع أخبار هذه النقائض ، مما جعلهم يشجعونها ويرغبون فى استمرارها .
5- رغبة الشعراء فى إثبات ذاتهم أمام هذه الجماهير الكثيرة وأمام الخلفاء كى ينالوا استحسان الجماهير و عطايا الخلفاء.
6- اهتمام النقاد وعلماء اللغة بهذا النوع من الأشعار وذلك لأنه أثرى اللغة العربية .
7- عودة العصبية الجاهلية فى هذا العصر .
الخصائص الفنية للنقائض :
1- يمتزج فيها الفخر بالهجاء .
2- تكون على نفس الوزن والقافية .
3- ألفاظها قوية وأسلوبها قوىّ والخيال فيها مبالغ فيه .
4- النقائض صورة صادقة للمجتمع الذى قيلت فيه حيث توضح مميزاته وعيوبه .
عيوبها :
فيها عودة للعصبية القبلية التى نهى الإسلام عنها وفيها تفاخر بالأحساب والأنساب التى تخالف روح الإسلام .
محاسنها : من أهم محاسنها أنها أفادت اللغة العربية بما فيها من أساليب جديدة وثروة لغوية ، كما أن النقائض تعتبر سجلاً تاريخياً لكثير من الوقائع التاريخية التى حدثت فى عصرها.
ج3 / هناك عدة عوامل أثرت في الأدب الأموي منها :
1- تشجيع خلفاء بنى أمية للشعراء فقد منحوا الشعراء مكانة أدبية ومادية عظيمة مما جعل الشعراء يجيدون في أشعارهم كي يحصلوا على المكانة المرموقة عند الخلفاء .
2- ظهور الأحزاب السياسية حيث كان كل حزب يحتاج إلى الشعراء الذين يؤيدونه ويدافعون عنه .
3- التنافس بين الشعراء حتى ينالوا استحسان الخلفاء فينالوا أعظم الجوائز .
4- عودة العصبية القبلية الجاهلية وساعد على ذلك خلفاء بنى أمية كي يشغلوا الناس عن عيوب الحكم
5- حياة الترف والرفاهية التي كان يعيشها الشعراء جعلهم يتفرغون لقول الشعر والتفنن فيه .
• نال النثر في العصر الأموي من الاهتمام – وبالتالي التطور – ما لم يناله الشعر. وقد ازدهر النثر بنوعيه ( الخطابة والكتابة ) ذلك لعدة أسباب منها: تعدد الأحزاب والصراع بينها ، فكل حزب يدافع عن عقيدته ويهاجم غيره بالخطب .
بدأت الرسائل في عصر صدر الإسلام كما رأينا وتطورت وازدهرت في العصر الأموي وذلك لعدة أسباب منها :
1- اتساع الدولة الإسلامية .
2- تعدد الدواوين .
3- حاجة الخلفاء إلى مكاتبة القادة والولاة .
• وقد ساهم في رقي هذا اللون بعض الكتّاب الذين عملوا في ديوان الإنشاء مثل ( عبد الحميد الكاتب )، وقد ظهر دور هؤلاء الكتاب في ازدهار الرسائل في تأنق عباراتهم وصوغها وتخير ألفاظها وتجويدها واقتباس الكثير من المعاني من القرآن الكريم وعباراته وصوره ، واستعانوا بالجيد من الشعر .
• و قد تنوعت وتعدت أنواع الرسائل من رسائل
• ديوانية (وهى التي تتبادل بين الأمراء والخلفاء والولاة لتبادل الآراء وللتشاور في أمور الدولة)
• و إخوانية (وهى التي تتبادل بين الأصدقاء والإخوان للتهنئة والتعزية والشكر.
• وقد كان للقرآن الكريم والحديث الشريف أثرهما الواضح في نثر هذا العصر ، فأصبح الأدباء يبدءون بالبسملة وحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله مع الاستشهاد بآيات من القرآن الكريم والحديث الشريف .