من الصعب أن ننكر أن الإنترنت قد أصبحت شيء رئيسي في حياتنا اليومية، فنحن نستخدمها في العمل، ونستخدمها في المنزل، وتستطيع القول أننا في المستقبل القريب سنقول أننا نستخدم الإنترنت كل الوقت وفي كل مكان.. ولكن المشكلة التي تقابلنا في بعض الأحيان خصوصا ونحن نشجع أولادنا على الدخول لعالم الإنترنت لتعلم التكنولوجيا الحديثة من الصغر، هو كثرة المواد الإباحية الموجودة على الإنترنت، ولكن يبدو أن هذا الأمر لم يكن يشغلنا نحن وحدنا، فقد أعلنت مجموعة AZS الإعلامية الهولندية عن ابتكارها وإطلاقها لمحرك بحث جديد على الإنترنت ImHalal.com يمكنه البحث على الإنترنت دون إظهار المواد الإباحية في النتائج لأنها "حرام"...
المحرك الجديد بحسب قول الشركة المنتجة له يستطيع أن يفرق بين "الحلال والحرام" في نتائج البحث، فهو يستخدم نظاما ثنائي الطبقات، حيث يقوم محرك البحث أولا بتحليل نتائج البحث حتى يزيل منها كل ما هو "حرام"، ثم بعد ذلك يقوم بتحليل محتوى النتائج نفسها لضمان خلوها من أي محتوى إباحي.. محرك البحث يعتمد في تقيمه للمواد الإباحية أو الـ "الحرام" Haram كما تحب إدارة الموقع تسميتها على ثلاثة مستويات؛ الترتيب الأول، والثاني، والثالث.. في حالة الترتيب الأول والثاني تظهر رسالة تحذيرية تشير إلى أن نتائج البحث تحتوي على مواد إباحية مصنفة ضمن المستوى الأول أو ضمن المستوى الثاني، وبالتالي يمكن للمستخدم طلب تجاهل التحذير ورؤية النتائج أو أن يقوم بتجربة مفردات بحثية أخرى.. أما إذا كانت النتائج تنتمي للمستوى الثالث من "الحرام" فإن الموقع يمتنع عن إظهار نتائجها على الإطلاق..
تقول AZS المنتجة لمحرك البحث الجديد أنه متوفر بما يقرب من 15 لغة مختلفة منها العربية والفارسية والتركية والإنجليزية لاستخدامها في البحث، ولكن بتجربة الموقع الذي استغرق تطويره سبعة أشهر فقط لا نجد طريقة لتغيير اللغة، إلا إذا كانت الشركة تعني أن اللغة سوف تتغير أوتوماتيكيا حسب المكان عن طريق عنوان الـ IP على الإنترنت.. وبالتجربة العملية وجد أن النتائج غير دقيقة بعض الشيء، كما يعاني المحرك من بعض البطء، ولكن الابتكار الملفت هو وجود صندوق صغير لتدوين المذكرات Personal Note أسفل يمين الشاشة، يمكنك من تدوين ملاحظاتك وحفظها على الموقع طول فترة البحث أو تصفح نتائجه، وهي ميزة جيدة لتذكيرك بمكان أو بنتيجة بحث معينة مثلا، وهي أيضا ميزة غير موجودة في أي محرك بحث أخر حتى الآن..
الجدير بالذكر، أنه منذ إطلاق المحرك يوم الأربعاء الماضي، أستخدمه ما يزيد عن 100 ألف شخص، إلا أن الشركة لها أمال أن يصبح الموقع هو الصفحة الرئيسية لكل مسلم يدخل على الإنترنت..