بلاغة القصة القصيرة العربية
صدر بالمغرب كتاب " بلاغة القصة القصيرة العربية" للناقد المغربى محمد معتصم. يضم الكتاب دراسات في القصة القصيرة العربية المعاصرة والحديثة، من المغرب والعراق ومصر وليبيا وسوريا والأردن والبحرين، والسعودية. هذا التنوع والاختلاف يبرهنان عن المكانة التي تحتلها القصة القصيرة في البلاد العربية اليوم رغم هيمنة الرواية على مركز الحضور الإعلامي والنقدي.
سعت الدراسات الواردة بالكتاب إلى إبراز بلاغة القصة القصيرة العربية المعاصرة والحديثة، تلك البلاغة التي تعتصم بحيطانها العالية، وتحافظ في الآن ذاته على خصوصياتها النوعية حتى لا تصبح كما يراد لها تابعة أو جزء من الرواية.
كما يسعى الكتاب إلى تفنيد الزعم القائل بأن القصة القصيرة العربية صوت خافت، ونوع سردي قديم غير متجدد، أو أن القصة القصيرة ليست إلا محطة من المحطات المتنقلة غير المستقرة التي يمر بها الكاتب، كما أنها تبرهن على أن القصة القصيرة العربية ليست حكرا على النساء (المرأة) كما ادعى يوما ذلك توفيق الحكيم، بل إنها نوع سردي ذو خصوصيات جمالية وأسلوبية وبلاغية قد لا تتوافر في السرود الأخرى الطويلة والمطولة كالرواية والسيرة واليوميات والمذكرات. وإذا كانت القصة القصيرة رافدا من روافد الرواية بتقنياتها ومهاراتها الخاصة، فإنها ترفد أيضا الشعر وتتفاعل معه كثافة واقتصادا لغويا، وتشكيل صور. وهذا التفاعل ليس وليد الحاضر بل رافق الشعر منذ بداياته.
المصدر : موقع أمواج سكندرية