مدرسة الدكتور ابراهيم مدكور الثانوية

مرحبا بك فى منتدى مدرسة الدكتور ابراهيم مدكور الثانوية المشتركة
عزيزى الزائر معلما فاضلا ... طالبا نجيبا
يسعدنا انضمامك معنا ونتمنى ان تكون واحدا من اسرة
هذا الصرح التعليمي العريق لتستفيد وتفيد


(يا اخى وصلت لحد هنا ومستخسر فينا تسجيلك)

الموضوع اسهل مما تتخيل (خطوتين تسجيل وتكون وسطنا)


ملحوظة هامة جدا

استخدم متصفح فاير فوكس لو معرفتش
تدخل ولو صفحة الموقع بتخرجك
وفى حالة اتمام التسجيل ستصلك رسالة لتنشيط حسابك على الإيميل يرجى الدخول عليها وتنشيط الحساب وفى حالة عدم القدرة على تنشيط الحساب سنقوم بتنشيط حسابك وبمجرد رؤيتك اسم العضوية الخاص بك فى ادنى الصفحة الرئيسية تستطيع الدخول بمنتهى السهولة الى الموقع


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مدرسة الدكتور ابراهيم مدكور الثانوية

مرحبا بك فى منتدى مدرسة الدكتور ابراهيم مدكور الثانوية المشتركة
عزيزى الزائر معلما فاضلا ... طالبا نجيبا
يسعدنا انضمامك معنا ونتمنى ان تكون واحدا من اسرة
هذا الصرح التعليمي العريق لتستفيد وتفيد


(يا اخى وصلت لحد هنا ومستخسر فينا تسجيلك)

الموضوع اسهل مما تتخيل (خطوتين تسجيل وتكون وسطنا)


ملحوظة هامة جدا

استخدم متصفح فاير فوكس لو معرفتش
تدخل ولو صفحة الموقع بتخرجك
وفى حالة اتمام التسجيل ستصلك رسالة لتنشيط حسابك على الإيميل يرجى الدخول عليها وتنشيط الحساب وفى حالة عدم القدرة على تنشيط الحساب سنقوم بتنشيط حسابك وبمجرد رؤيتك اسم العضوية الخاص بك فى ادنى الصفحة الرئيسية تستطيع الدخول بمنتهى السهولة الى الموقع

مدرسة الدكتور ابراهيم مدكور الثانوية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
مدرسة الدكتور ابراهيم مدكور الثانوية

بوابتك نحو متعة التعلم

 
            
 
 




    مرثية رجل عظيم .. صلاح عبد الصبور

    أ علي رزق
    أ علي رزق
    نائب المدير


    عدد المساهمات : 1942
    نقاط : 185017
    تاريخ التسجيل : 09/03/2009
    العمر : 56
    الموقع : http://alitwig.blogspot.com/
    العمل/الترفيه : مدرس أول لغة عربية

    مرثية رجل عظيم   .. صلاح عبد الصبور Empty مرثية رجل عظيم .. صلاح عبد الصبور

    مُساهمة من طرف أ علي رزق 26/8/2009, 12:15 pm

    مرثية رجل عظيم

    صلاح عبد الصبور

    كان يريد أن يرى النظام في الفوضى

    و أن يرى الجمال في النظام

    و كان نادرَ الكلام

    كأنه يبصر بين كل لفظتين

    أكذوبة ميّتة يخاف أن يبعثها كلامُهُ

    ناشرة الفودين, مرخاة الزمام

    و كان في المسا يطيل صحبةَ النجوم

    ليبصر الخيط الذي يلمُّها

    مختبئا خلف الغيوم

    ثم ينادي اللهَ قبل أن ينام

    الله, هب لي المقلة التي ترى

    خلف تشَتُّتِ الشكول و الصور

    تغيُّر الألوان و الظلال

    خلف اشتباه الوهم و المجاز و الخيال

    و خلف ما تسدله الشمس على الدنيا

    و ما ينسجه القمر

    حقائقَ الأشياء و الأحوال

    و تسألونني: أكان صاحبي؟

    هل صحبة تقوم بين سيدٍ عظيم

    و خادمٍ محتال؟

    مرثية صديق كان يضحك كثيرا

    كان صديقي

    حين يجىء الليل

    حتى لا يتعطَّن كالخبز المبتل

    يتحول خمرا

    تتلامس ضحكته الأسيانة في ضخكته الفرحانة

    طينا لمَّاعاً أسود

    أو بلورا

    و يخشخش في صوت الضحكات المرسَل

    صوت كتكسُّر قشر الجوز المثقل

    كنا نتلاقى

    أو بالأحرى نتوحد, كل مساء

    في قاع الحانة

    كالأكواخ المتقاربة المنهارة

    و الريح من الشباك المترب للشباك المترب

    تتسكّع بين فراغات الأشياء

    يتنحَّى كلٌّ منا عن موضعه للجار الأقرب

    لا عن أدب و حياء

    بل خوفا أن تختل الدورة

    إذ نتصادم أو نتلاقى

    كلمات, أو أذرعة, أو آلاما, أو أهواء

    حذرا أن نهتز و نتفتَّح

    يتقارب كلٌّ منا في داخله كالأجَمِ الفارغ

    فإذا مال تنحنح

    كان صديقي في ساعات الليل الأولى

    يتجول في بلدتهِ

    كانت بلدتُه ساعات الليل الأولى

    و يجمِّع من مهجته المنثورة

    أو من بهجته المكسورة

    ما ذاب نهارا في أسفلت الطرقات

    يترشَّفُه قطرات...قطرات

    حتى يمتلىء كما تمتلىء القارورة

    يتعمَّمُ بالختم الطينيِّ اللمَّاع على عينيه الطيبتين

    ينقش فوق نداوته المحبورة

    صورةَ كون فياض بالضحكات

    يتدحرج نحو الحانة

    يتعثَّر في أيدينا مختارا

    يهوي مسفوحا

    يتأرَّج عطرا, ريحا, روحا

    يجعلنا أحيانا نضحك كالخمر الصفراء

    إذ ندرك أان الأشياء المبذولة, مبذولة

    و الأشياء العادية, عادية

    و الأشياء الملساء, مجرد أشياء ملساء

    يجعلنا أحيانا نضحك, إذ يضحك كالخمر السوداء

    إذ يبصر في ورق الشجر المتهاوي

    موتَ البذرة

    أو يتحسَّسُ بلسان الحكمة, و اللامعنى

    حين يمصُّ ثنايا امرأة في قُبلتها الأولى

    جدرانَ الجمجمة النخِرة

    كنا, و صديقي, في آخر ساعات الليل

    نتحول عاصفة مخمورة

    تتخدد فوق ملامحنا

    تجعلنا نهتزُّ و نتفتَّح

    تجعلنا نتكسَّر

    حتى نبدو كتلا متشابهة, متكررة, متآلفةً

    من إنسان فرد متكثِّر

    مات صديقي أمس

    إذ جاء إلى الحانة, لم يُبصر منا أحدا

    أقعى في مقعدهِ مختوما بالبهجة

    حتى انتصف الليل

    لم يُبصر منا أحدا

    سالت من ساقيهِ البهجة

    و ارتفعت حكمته حتى مسَّت قلبَه

    فتسمَّم بالحكمة

    غاب الندماء, فلم يقدر أن يتحول خمرا

    و تفتَّت مثل رغيف الخبز .
    أ علي رزق
    أ علي رزق
    نائب المدير


    عدد المساهمات : 1942
    نقاط : 185017
    تاريخ التسجيل : 09/03/2009
    العمر : 56
    الموقع : http://alitwig.blogspot.com/
    العمل/الترفيه : مدرس أول لغة عربية

    مرثية رجل عظيم   .. صلاح عبد الصبور Empty رد: مرثية رجل عظيم .. صلاح عبد الصبور

    مُساهمة من طرف أ علي رزق 26/8/2009, 12:17 pm

    مرثية رجل تافه

    صلاح عبد الصبور

    مضت حياته...كما مضت

    ذليلة موطَّأة

    كأنها تراب مقبرة

    و كان موته الغريب باهتا مباغتا

    منتظَرا, مباغتا

    الميتة المكررة

    كان بلا أهل, بلا صِحاب

    فلم يشارك صاحبا_حين الصبا_لهوَ الصبا

    ليحفظ الوداد في الشباب

    طان وحيدا نازفا كعابر السحاب

    و شائعا كما الذباب

    و كنتُ أعرفه

    أراه كلما رسا بيَ الصباح في بحيرة العذاب

    أجمع في الجراب

    بضع لقيمات تناثرت على شطوطها التراب

    ألقى بها الصبيان للدجاج و الكلاب

    و كنت إن تركتُ لقمة أنفتُ أن ألمُّها

    يلقطها, يمسحها في كمِّهِ

    يبوسها

    يأكلها

    في عالم كالعالم الذي نعيش فيه

    تعشى عيون التافهين عن وساخة الطعام و الشراب

    و تسألونني: اكان صاحبي؟

    و كيف صحبةٌ تقوم بين راحلَيْن؟

    إذن لماذا حينما نعى الناعي إليَّ نعيَهُ

    بكيتهُ

    و زارني حزني الغريب ليلتين

    ثم رثيتهُ ..!

      الوقت/التاريخ الآن هو 21/11/2024, 9:06 pm