تعانى شوارع القاهرة اليوم الثلاثاء،من حالة شلل تام بسبب إضراب سائقى النقل العام رغم محاولات الأمن منع تنفيذ إضرابهم.
وحسبما ذكرت جريدة "اليوم السابع" شهدت جراجات جسر السويس، والمطرية، والسواح، والمظلات، والأميرية، والترعة، وفتح، ونصر، وإمبابة، إضرابا مفتوحا لـ 15 ألف سائق ومحصل للمطالبة بحقوقهم فى الحوافز،وإلغاء كافة المخالفات المرورية المحررة ضدهم "بتعسف" من أمناء الشرطة.
وأكد محمد على ومحمد السيد، اثنان من السائقين المعتصمين بجراج المظلات أن محمد كامل رئيس القطاع بالهيئة ذهب إليهم وهددهم لوقف إضرابهم، إلا أنهم ثاروا عليه ببعض الكلمات فتركهم على الفور،كما حاولوا التعدى عليه.
وبدأ الأمن منذ فجر اليوم الثلاثاء حصارا حول السائقين، ومنعوا دخول أو خروج أى من السائقين أو المحصلين المضربين.
وصرح عمال هيئة النقل العام بالقاهرة أن الأمن بدأ منذ أمس الإثنين فى تفريق أى تجمعات لهم بجراج مدينة نصر بعد استعدادهم للمبيت به لإعلان إضرابهم عن العمل اليوم.
كما قاموا بصرف سائقى مجموعة بعد الظهر الذين جهزوا أنفسهم للمبيت والالتحام بزملائهم العاملين بالوردية الصباحية للاعتصام أمام الجراج.
وأشار المضربون إلى أن المخالفات المرورية المحررة ضدهم تعد سببا رئيسيا فى إضرابهم، حيث تم تحرير مخالفات على سائق رقم 6346، 11 ألف جنيه، معظمها فى الفترة بين الساعة السابعة إلى الثامنة، أى بعد انتهاء وردية السائق والأتوبيس.
ووفقا لما ورد بآخر الأنباء وافق صلاح فرج رئيس هيئة النقل العام على التفاوض المبدئى مع اللجنة المشكلة من السائقين والمحصلين وبعض القيادات العمالية، لتحقيق مطالب سائقى النقل العام المتمثلة فى زيادة الحوافز ودفع التأمينات الاجتماعية المتأخرة وإسقاط كافة تحصيل قيمة المخالفات المرورية التعسفية ضدهم من قبل أمناء الشرطة.
ومازالت المفاوضات تجرى حتى الآن على خلفية بدء سائقى ومحصلى هيئة النقل العام إضرابا قبل 6 ساعات.
فى الوقت ذاته أعلن السائقون استمرار إضرابهم حتى انتهاء اللجنة من تحقيق مطالبهم ،مؤكدين أنهم لن يتنازلوا عن حقوقهم التى ضاعت منذ سنوات.