استخدام لغة الشتائم ظاهرة قديمة في مختلف المجتمعات، الا أنها غير محبذة عموماً وإن استخدام بعض الكلمات والعبارات كانت ولاتزال ضمن المحرمات Taboo في كثير من الثقافات. فالشتم على العموم يقلل من قدر ومكانة الشخص لدى المجتمع، لانه يهدف الى ايذاء الاخرين والتقليل من شأنهم والحط من كرامتهم وخصوصاً عند التعرض للشرف وتوجيه التهم غيرالاخلاقية الى الاخرين أمام عامة الناس، أو باهانة مقدساتهم ورموزهم الدينية Blasphemy. لكن رغم ذلك يلجأ الناس الى الشتم واللعن عند الشعور بالاحباط والتعرض الى الضغوط النفسبة وحالات الغضب وغيرها من الحالات التي يفقد الفرد فيها السيطرة على نفسه.
هناك نقطة مهمة اخرى تستدعى الانتباه اليها هو علاقة الشتم بالشخصية. فالشتم كما نوهنا سابقاً له صلة بالضغوط النفسية والانفعالات، ومن الواضح ان ردود الافعال للضغوط النفسية تختلف من فرد لاخر. وعلى وفق البحوث المختصة بسمات الشخصية، فان الذين لايلجاؤن الى اطلاق الشتائم، يتمتعون غالباً بنسبة عالية من تقدير الذات ولديهم قوة السيطرة على المشاعر والتعبير عنها. لذلك نرى ان المدمنين على المشروبات الكحولية الذين يفقدون السيطرة على أفعالهم، تقل عندهم قدرة التعبير عن المشاعر ويلجأون الى الشتم واستخدام الكلمات النابية بكثرة. وحسب نظرية التحليل النفسي فأن الشتم يعبر عن الرغبات اللاشعورية في العدوان الذي يستخدم فيه الشتم عوضاً عن السلاح، كما ان الشتم يعبر عن الرغبات المكبوتة المضادة للمجتمع وما يحرّمه على الفرد.
د. صلاح كرميان
هناك نقطة مهمة اخرى تستدعى الانتباه اليها هو علاقة الشتم بالشخصية. فالشتم كما نوهنا سابقاً له صلة بالضغوط النفسية والانفعالات، ومن الواضح ان ردود الافعال للضغوط النفسية تختلف من فرد لاخر. وعلى وفق البحوث المختصة بسمات الشخصية، فان الذين لايلجاؤن الى اطلاق الشتائم، يتمتعون غالباً بنسبة عالية من تقدير الذات ولديهم قوة السيطرة على المشاعر والتعبير عنها. لذلك نرى ان المدمنين على المشروبات الكحولية الذين يفقدون السيطرة على أفعالهم، تقل عندهم قدرة التعبير عن المشاعر ويلجأون الى الشتم واستخدام الكلمات النابية بكثرة. وحسب نظرية التحليل النفسي فأن الشتم يعبر عن الرغبات اللاشعورية في العدوان الذي يستخدم فيه الشتم عوضاً عن السلاح، كما ان الشتم يعبر عن الرغبات المكبوتة المضادة للمجتمع وما يحرّمه على الفرد.
د. صلاح كرميان