مقدمة عن الأدب فى العصر العباسى
يعتبر العصر العباسى أطول عصر فى تاريخ الأدب العربى فقد بدأ عام 132هـ وانتهى 656هـ العام الذى سقطت فيه بغداد على أيدى المغول
وقُسم هذا العصر إلى عصرين :
أ- العصر العباسى الأول 132 هـ - 232 هـ
ب- العصر العباسى الثانى 232 هـ - 656 هـ
ويرجع ذلك إلى " طول هذا العصر بالإضافة إلى أنه يعد أخصب فترات ازدهار الحضارة العربية حيث شهد أحداثاً كبيرة وتغيرات اجتماعية واضحة ونتاجاً أدبياً كبيراً عبر عن تلك الأحداث وتفاعل معها
ملامح الحياة السياسية فى العصر العباسى الأول
عوامل قيام الخلافة العباسية
1- اتخذ الدعاة إلى الثورة على دولة بنى أمية وقيام الخلافة العباسية من خراسان مركزا لنشاطهم وكانوا يدعون فى البداية لـ " الرضا من آل بيت الرسول"
2- قام الدعاة لبنى العباس بالتنديد بمفاسد حكم الأمويين وظلمهم وتعصبهم للعرب دون غيرهم وبخاصة الفرس
3- أدّى نجاح أبى مسلم الخراسانى فى الاستيلاء على خرسان 131هـ فى الإعلان سريعاً عن قيام الخلافة العباسية 132هـ
4- ساند الشيعة العباسيين فى اول الأمر اعتقاداً أن الدعوة للخلافة ............ ولكن بعد قيام الخلافة العباسية انقلب الشيعة على أبناء عمومتهم من العباسيين وأشاعوا أنهم اغتصبوا الخلافة منهم وشرعوا فى إشعال الثورات على الخلافة العباسية وتعددت فرق الشيعة المطالبة بالخلافة مثل الزيدية والإمامية والإسماعيلية
5- ساند الفرس قيام الخلافة العباسية حقداً على الأمويين الذين يفضلون العرب على سائر الأجناس وطمعاً فى بسط نفوذهم من خلال الخلافة الجديدة
ثانياً الحياة الاجتماعية
أدى نقل عاصمة الخلافة من الشام إلى بغداد إلى تأثر العرب بالفرس وبحضارتهم الساسانية فى :
1 – التأثر بهم فى مظاهر الحضارة والبذخ من مأكل ومشرب ومسكن
2 – ظهور مجالس الشراب والغناء والإكثار من الرقيق والجوارى مما أدى إلى انتشار الخلاعة والمجون ولكن كان ذلك فى طبقة محدودة من الفارسيين ومن تأثر بهم من المسلمين
3 – ظهور الشعوبية والزندقة
فالشعوبية هى نزعة تدعو لتفضيل الفرس وسائر الأجناس على العرب
والزندقة هى حركات كانت تميل إلى اتباع الديانات الفارسية السابقة مثل ( الزردشتية والمانوية والمزدكية ) واتخذت من الحملة على العرب ستاراً لما كانت تدين به من بغض الإسلام وكراهية العرب
4 – ظهور تيار الزهد والتنسك نظراً لشيوع مظاهر الترف والبذخ وانتشار الخلاعة والمجون وحركات الزندقة والإلحاد
ولكن ليس معنى انتشار المجون والإلحاد أن المجتمع كله كان منحلاً وإنما كان ذلك فى طبقات من الفرس وممن تأثر بهم من المسلمين
مظاهر الزهد والتنسك :
أ – امتلأت مساجد بغداد وغيرها بالعباد والوعاظ
ب – انتشر الوعظ والقصص الدينى
ج – ظهور جماعات الصوفية التى تدعو إلى التقشف والانقطاع إلى العبادة والانصراف عن لذات الدنيا
ثالثاً الحياة العلمية والعقلية
الحركة العلمية ازدهرت ازدهاراً عظيماً ويرجع ذلك إلى :
* المساجد لم تكن بيوت عبادة فحسب بل كانت ساحات واسعة للعلماء ومجالس الدرس والناظرة والتثقيف
* كان لكل علم حلقاته الخاصة به من فقه ونحو وشعر وفلسفة وغير ذلك من العلوم
* امتزاج الثقافة العربية بثقافات الأمم السابقة من فرس وإغريق وهنود فقاموا بترجمة كتب العلوم المختلفة إلى العربية
* لم يقتصر دور علماء العرب على الترجمة والنقل بل أضافوا إضافات كثيرة فى سائر العلوم من فلسفة وطب وفلك ورياضيات
مظاهر ازدهار الحركة العلمية
1 – اشتد الجدل بين المسلمين وأصحاب الملل والمذاهب السابقة فظهر علم الكلام ونهض المعتزلة للرد على الملاحدة والزناقة واتسعت آفاق دراستهم إلى البحث فى ذات الله وصفاته وغير ذلك من مباحث الدين وما وراء الطبيعة مما أسهم فى قيام الفلسفة الإسلامية
2 – ازدهار الثقافة الدينية ومظاهر ذلك :
أ – الاهتمام بتفسير القرآن الكريم
ب – ظهور المذاهب الفقهية الكبرى
ج – الاهتمام بجمع الأحاديث النبوية الشريفة وتمييز صحيحها من زائفها وظهور كتب الصحاح مثل صحيح مسلم وغيره
3 – ازدهار العلوم اللغوية والأدبية ومظاهر ذلك :
أ – نشأة مدرسة البصرة والكوفة فى النحو
ب – جمع مفردات اللغة ورواية الشعر والنوادر والأخبار
ج – بداية التأليف فى البلاغة والنقد الأدبى
الحياة الأدبية
أما الأدب الخالص فقد كان من أكثر ما حظى باهتمام المثقفين وأدى التطور الحضارى إلىظهور مذهب جديد فى الشعر هو مذهب المحدثين كما ظهرت أغراض شعرية جديدة وتطورت الأغراض القديمة كذلك النثر تنوعت فنونه سواء فى الخطابة أو الكتابة أو التأليف واصطبغ بصبغة الثقافة الواسعة التى توافرت لدى كتاب النثر
يعتبر العصر العباسى أطول عصر فى تاريخ الأدب العربى فقد بدأ عام 132هـ وانتهى 656هـ العام الذى سقطت فيه بغداد على أيدى المغول
وقُسم هذا العصر إلى عصرين :
أ- العصر العباسى الأول 132 هـ - 232 هـ
ب- العصر العباسى الثانى 232 هـ - 656 هـ
ويرجع ذلك إلى " طول هذا العصر بالإضافة إلى أنه يعد أخصب فترات ازدهار الحضارة العربية حيث شهد أحداثاً كبيرة وتغيرات اجتماعية واضحة ونتاجاً أدبياً كبيراً عبر عن تلك الأحداث وتفاعل معها
ملامح الحياة السياسية فى العصر العباسى الأول
عوامل قيام الخلافة العباسية
1- اتخذ الدعاة إلى الثورة على دولة بنى أمية وقيام الخلافة العباسية من خراسان مركزا لنشاطهم وكانوا يدعون فى البداية لـ " الرضا من آل بيت الرسول"
2- قام الدعاة لبنى العباس بالتنديد بمفاسد حكم الأمويين وظلمهم وتعصبهم للعرب دون غيرهم وبخاصة الفرس
3- أدّى نجاح أبى مسلم الخراسانى فى الاستيلاء على خرسان 131هـ فى الإعلان سريعاً عن قيام الخلافة العباسية 132هـ
4- ساند الشيعة العباسيين فى اول الأمر اعتقاداً أن الدعوة للخلافة ............ ولكن بعد قيام الخلافة العباسية انقلب الشيعة على أبناء عمومتهم من العباسيين وأشاعوا أنهم اغتصبوا الخلافة منهم وشرعوا فى إشعال الثورات على الخلافة العباسية وتعددت فرق الشيعة المطالبة بالخلافة مثل الزيدية والإمامية والإسماعيلية
5- ساند الفرس قيام الخلافة العباسية حقداً على الأمويين الذين يفضلون العرب على سائر الأجناس وطمعاً فى بسط نفوذهم من خلال الخلافة الجديدة
ثانياً الحياة الاجتماعية
أدى نقل عاصمة الخلافة من الشام إلى بغداد إلى تأثر العرب بالفرس وبحضارتهم الساسانية فى :
1 – التأثر بهم فى مظاهر الحضارة والبذخ من مأكل ومشرب ومسكن
2 – ظهور مجالس الشراب والغناء والإكثار من الرقيق والجوارى مما أدى إلى انتشار الخلاعة والمجون ولكن كان ذلك فى طبقة محدودة من الفارسيين ومن تأثر بهم من المسلمين
3 – ظهور الشعوبية والزندقة
فالشعوبية هى نزعة تدعو لتفضيل الفرس وسائر الأجناس على العرب
والزندقة هى حركات كانت تميل إلى اتباع الديانات الفارسية السابقة مثل ( الزردشتية والمانوية والمزدكية ) واتخذت من الحملة على العرب ستاراً لما كانت تدين به من بغض الإسلام وكراهية العرب
4 – ظهور تيار الزهد والتنسك نظراً لشيوع مظاهر الترف والبذخ وانتشار الخلاعة والمجون وحركات الزندقة والإلحاد
ولكن ليس معنى انتشار المجون والإلحاد أن المجتمع كله كان منحلاً وإنما كان ذلك فى طبقات من الفرس وممن تأثر بهم من المسلمين
مظاهر الزهد والتنسك :
أ – امتلأت مساجد بغداد وغيرها بالعباد والوعاظ
ب – انتشر الوعظ والقصص الدينى
ج – ظهور جماعات الصوفية التى تدعو إلى التقشف والانقطاع إلى العبادة والانصراف عن لذات الدنيا
ثالثاً الحياة العلمية والعقلية
الحركة العلمية ازدهرت ازدهاراً عظيماً ويرجع ذلك إلى :
* المساجد لم تكن بيوت عبادة فحسب بل كانت ساحات واسعة للعلماء ومجالس الدرس والناظرة والتثقيف
* كان لكل علم حلقاته الخاصة به من فقه ونحو وشعر وفلسفة وغير ذلك من العلوم
* امتزاج الثقافة العربية بثقافات الأمم السابقة من فرس وإغريق وهنود فقاموا بترجمة كتب العلوم المختلفة إلى العربية
* لم يقتصر دور علماء العرب على الترجمة والنقل بل أضافوا إضافات كثيرة فى سائر العلوم من فلسفة وطب وفلك ورياضيات
مظاهر ازدهار الحركة العلمية
1 – اشتد الجدل بين المسلمين وأصحاب الملل والمذاهب السابقة فظهر علم الكلام ونهض المعتزلة للرد على الملاحدة والزناقة واتسعت آفاق دراستهم إلى البحث فى ذات الله وصفاته وغير ذلك من مباحث الدين وما وراء الطبيعة مما أسهم فى قيام الفلسفة الإسلامية
2 – ازدهار الثقافة الدينية ومظاهر ذلك :
أ – الاهتمام بتفسير القرآن الكريم
ب – ظهور المذاهب الفقهية الكبرى
ج – الاهتمام بجمع الأحاديث النبوية الشريفة وتمييز صحيحها من زائفها وظهور كتب الصحاح مثل صحيح مسلم وغيره
3 – ازدهار العلوم اللغوية والأدبية ومظاهر ذلك :
أ – نشأة مدرسة البصرة والكوفة فى النحو
ب – جمع مفردات اللغة ورواية الشعر والنوادر والأخبار
ج – بداية التأليف فى البلاغة والنقد الأدبى
الحياة الأدبية
أما الأدب الخالص فقد كان من أكثر ما حظى باهتمام المثقفين وأدى التطور الحضارى إلىظهور مذهب جديد فى الشعر هو مذهب المحدثين كما ظهرت أغراض شعرية جديدة وتطورت الأغراض القديمة كذلك النثر تنوعت فنونه سواء فى الخطابة أو الكتابة أو التأليف واصطبغ بصبغة الثقافة الواسعة التى توافرت لدى كتاب النثر