1- وأعرض عن الجاهلين
روى { جابر بن سليم قال : ركبت قعودي ثم أتيت إلى مكة ، فطلبت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنخت قعودي بباب المسجد ، فدلوني على رسول الله ، فإذا هو جالس عليه برد من صوف فيه طرائق حمر ، فقلت : السلام عليك يا رسول الله ، فقال : وعليك السلام . فقلت : إنا معشر أهل البادية قوم فينا الجفاء فعلمني كلمات ينفعني الله بها . [ ص: 360 ] قال : ادن منا . فدنوت ، فقال : أعد علي . فأعدت . فقال : اتق الله ، ولا تحقرن من المعروف شيئا ، وأن تلقى أخاك بوجه منبسط ، وأن تفرغ من دلوك في إناء أخيك ، وإن أحد سبك بما يعلم منك فلا تسبه بما تعلم فيه ; فإن الله جاعل لك أجرا وعليه وزرا ، ولا تسبن شيئا مما خولك الله . فوالذي نفسي بيده ما سببت بعده لا شاة ولا بعيرا . }
سنن أبى داود ورواه الطبرانى فى المعجم الكبير
المراد بالجهل هنا: ضد الحلم والرشد على الأشهر من إطلاق العرب في مثل هذا المقام، فالمراد بالجاهلين: السفهاء الأغرار..
قال البغويّ ـ رحمه الله ـ في تفسير هذه الآية: "إذا تسفه عليك الجاهل فلا تقابله بالسفه، وذلك مثل قوله تعالى: { وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً }[الفرقان: 63].
وقال الشوكاني ـ رحمه الله ـ: " أي إذا أقمت الحجة في أمرهم بالمعروف فلم يفعلوا؛ فأعرض عنهم، ولا تمارهم، ولا تسافههم مكافأة لما يصدر منهم من المراء والسفاهة ".
يخاطبني السفيه بكلّ قبحٍ فأكره أن أكون له مجيباً
يزيد سفاهة وأزيد حلماً كعود زاده الإحراق طيباً
روى { جابر بن سليم قال : ركبت قعودي ثم أتيت إلى مكة ، فطلبت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنخت قعودي بباب المسجد ، فدلوني على رسول الله ، فإذا هو جالس عليه برد من صوف فيه طرائق حمر ، فقلت : السلام عليك يا رسول الله ، فقال : وعليك السلام . فقلت : إنا معشر أهل البادية قوم فينا الجفاء فعلمني كلمات ينفعني الله بها . [ ص: 360 ] قال : ادن منا . فدنوت ، فقال : أعد علي . فأعدت . فقال : اتق الله ، ولا تحقرن من المعروف شيئا ، وأن تلقى أخاك بوجه منبسط ، وأن تفرغ من دلوك في إناء أخيك ، وإن أحد سبك بما يعلم منك فلا تسبه بما تعلم فيه ; فإن الله جاعل لك أجرا وعليه وزرا ، ولا تسبن شيئا مما خولك الله . فوالذي نفسي بيده ما سببت بعده لا شاة ولا بعيرا . }
سنن أبى داود ورواه الطبرانى فى المعجم الكبير
المراد بالجهل هنا: ضد الحلم والرشد على الأشهر من إطلاق العرب في مثل هذا المقام، فالمراد بالجاهلين: السفهاء الأغرار..
قال البغويّ ـ رحمه الله ـ في تفسير هذه الآية: "إذا تسفه عليك الجاهل فلا تقابله بالسفه، وذلك مثل قوله تعالى: { وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً }[الفرقان: 63].
وقال الشوكاني ـ رحمه الله ـ: " أي إذا أقمت الحجة في أمرهم بالمعروف فلم يفعلوا؛ فأعرض عنهم، ولا تمارهم، ولا تسافههم مكافأة لما يصدر منهم من المراء والسفاهة ".
يخاطبني السفيه بكلّ قبحٍ فأكره أن أكون له مجيباً
يزيد سفاهة وأزيد حلماً كعود زاده الإحراق طيباً