مدرسة الدكتور ابراهيم مدكور الثانوية

مرحبا بك فى منتدى مدرسة الدكتور ابراهيم مدكور الثانوية المشتركة
عزيزى الزائر معلما فاضلا ... طالبا نجيبا
يسعدنا انضمامك معنا ونتمنى ان تكون واحدا من اسرة
هذا الصرح التعليمي العريق لتستفيد وتفيد


(يا اخى وصلت لحد هنا ومستخسر فينا تسجيلك)

الموضوع اسهل مما تتخيل (خطوتين تسجيل وتكون وسطنا)


ملحوظة هامة جدا

استخدم متصفح فاير فوكس لو معرفتش
تدخل ولو صفحة الموقع بتخرجك
وفى حالة اتمام التسجيل ستصلك رسالة لتنشيط حسابك على الإيميل يرجى الدخول عليها وتنشيط الحساب وفى حالة عدم القدرة على تنشيط الحساب سنقوم بتنشيط حسابك وبمجرد رؤيتك اسم العضوية الخاص بك فى ادنى الصفحة الرئيسية تستطيع الدخول بمنتهى السهولة الى الموقع


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مدرسة الدكتور ابراهيم مدكور الثانوية

مرحبا بك فى منتدى مدرسة الدكتور ابراهيم مدكور الثانوية المشتركة
عزيزى الزائر معلما فاضلا ... طالبا نجيبا
يسعدنا انضمامك معنا ونتمنى ان تكون واحدا من اسرة
هذا الصرح التعليمي العريق لتستفيد وتفيد


(يا اخى وصلت لحد هنا ومستخسر فينا تسجيلك)

الموضوع اسهل مما تتخيل (خطوتين تسجيل وتكون وسطنا)


ملحوظة هامة جدا

استخدم متصفح فاير فوكس لو معرفتش
تدخل ولو صفحة الموقع بتخرجك
وفى حالة اتمام التسجيل ستصلك رسالة لتنشيط حسابك على الإيميل يرجى الدخول عليها وتنشيط الحساب وفى حالة عدم القدرة على تنشيط الحساب سنقوم بتنشيط حسابك وبمجرد رؤيتك اسم العضوية الخاص بك فى ادنى الصفحة الرئيسية تستطيع الدخول بمنتهى السهولة الى الموقع

مدرسة الدكتور ابراهيم مدكور الثانوية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
مدرسة الدكتور ابراهيم مدكور الثانوية

بوابتك نحو متعة التعلم

 
            
 
 




3 مشترك

    اللغة العامية.. والأماني الاستعمارية

    أ علي رزق
    أ علي رزق
    نائب المدير


    عدد المساهمات : 1942
    نقاط : 179167
    تاريخ التسجيل : 09/03/2009
    العمر : 56
    الموقع : http://alitwig.blogspot.com/
    العمل/الترفيه : مدرس أول لغة عربية

    اللغة العامية.. والأماني الاستعمارية Empty اللغة العامية.. والأماني الاستعمارية

    مُساهمة من طرف أ علي رزق 7/1/2010, 3:11 pm

    اللغة العامية.. والأماني الاستعمارية



    إعداد الدكتور نظمي خليل أبو العطا موسى

    أستاذ علوم النبات في الجامعات المصرية

    المبدأ الاستعماري القديم هو "فرّق تسد"، أي اجعل هناك خلافات بين الناس والشعوب لتفرّقهم فيسهل عليك سيادتهم واستعمارهم واستغلالهم وإذلالهم، ولتحقيق هذا المبدأ الاستعماري الخطير وضع الاستعمار الحدود الجغرافية كما هو الحال في اتفاقية (سايكس - بيكو) وتعمد إيجاد مناطق حدودية غير محددة المعالم لتصبح موضعا للشقاق والتنازع والفشل.

    اللغة العامية.. والأماني الاستعمارية 125042469165658656

    ومن أساليبه الاستعمارية إحياء النعرات والخلافات القبلية والمذهبية، وتدعيم العصبية الجاهلية، وإحياء اللهجات العامية واللغات المحلية لفصل الناس عن بعضهم بعضا، وقد دعا "سلامة موسى" من قبل إلى استخدام اللهجة العامية المصرية وتحويلها إلى لغة عامية رسمية تكتب بها المناهج والكتب وتستخدم في المراسلات والبحوث والدراسات بهدف فصل المصريين عن اللغة العربية والقرآن الكريم وباقي الدول العربية، ودعا "عبدالعزيز فهمي " إلى استخدام الحروف اللاتينية في كتابة اللغة العربية واللهجة المصرية، وقد فعل "كمال أتاتورك" ذلك مع الأتراك ما فصلهم عن تراثهم التركي الإسلامي المكتوب بالحروف العربية. وقد فشلت دعوتا سلامة موسى وعبدالعزيز فهمي وظلت مصر عربية إسلامية.

    والآن توجد دعوة خبيثة على موسوعة "ويكبيديا" للكتابة باللغة العامية، ومن يفعل ذلك ويشجع عليه ويستخدمه يفصل نفسه عن لغة القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، ويصعب عليه بعد ذلك القراءة والكتابة باللغة العربية.

    وتقوم المدارس الأجنبية الخاصة (مدارس اللغات) بنفس الدور الخبيث مع أطفالنا وأبنائنا في التعليم العام خاصة في مراحله الأولى التي يتم فيها تهذيب اللسان وتعويده إخراج الحروف العربية من مخارجها الصحيحة , كما تقوم بعض المحطات الفضائية والمواقع الإلكترونية بنفس الدور الخبيث والحاقد على اللغة العربية والإسلام .


    اللغة العامية.. والأماني الاستعمارية 12504248286993
    صورة لقسم اللغة العامية المصرية في الويكي بيديا (الموسوعة الحرة العالمية)


    على شبابنا بالذات التنبه لما يحاك لنا في الخفاء، خاصة من غير المسلمين، والعَلمانيين (بفتح العين)، والصهاينة المسيحيين، والمحافظين الجدد، من التخطيط لتضييع اللغة العربية وتفريقنا بتحويل اللهجات المحلية إلى لغة للكتابة في الصحف وفي الإذاعات والفضائيات والمناهج الدراسية.

    اللغة العربية أقوى لغة في تاريخ البشرية، اختارها الله سبحانه وتعالى لمعجزته المكتوبة والمقروءة (القرآن الكريم) وللسنة النبوية الصحيحة، وهي لغة جميلة ميسرة غنية وثرية.

    علينا استخدام لغة عربية ميسرة في رسائلنا القصيرة (اس إم اس)، وفي كتاباتنا الصحفية، وفي مناهجنا الدراسية، والبعد عن الكلمات والعبارات العامية والمؤامرة الاستعمارية

    اليهود أحيوا اللغة العبرية الميتة وكتبوا مناهجهم بها، ويستخدمونها في مؤتمراتهم الصحفية، وفي كتابة أسماء الشوارع ولافتات المدن والمرور، فمن العيب علينا أن نخضع بأيدينا لمخططات أعدائنا، أعداء الإسلام بالذات، ونحارب لغتنا العربية الجميلة، لغة القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، ولغة أهل الجنة بإذن الله.

    غير المسلمين ليس عندهم معجزة كالقرآن بلغتهم، وخاصة في ديارنا العربية، لذلك يريدون منا أن نتخلى عن هويتنا ولغتنا العربية ونهبط إلى درك اللغة العامية ليكون اسم الله (القادر) الآدر والجادر، واسم الله (القهار) الأهار، واسم (السوق) السوء، و(المحبة) المهبة، و(الأنجال) الأندال، و(الجهال) اليهال، وهكذا تضيع لغتنا العربية بهذه اللغة العامية غير القابلة للفهم لغيرنا من العرب. هذا مخطط صليبي - صهيوني استعماري خطير علينا التنبه إليه والتحذير منه. "أبو أحمد"


    المصدر / موسوعة الاعجاز العلمي
    أ.د. نظمي خليل أبوالعطا موسى

    avatar
    مستر أحمد جمعة
    مشرف
    مشرف


    عدد المساهمات : 924
    نقاط : 165653
    تاريخ التسجيل : 11/05/2009
    العمل/الترفيه : مدرس لغة عربية

    اللغة العامية.. والأماني الاستعمارية Empty رد: اللغة العامية.. والأماني الاستعمارية

    مُساهمة من طرف مستر أحمد جمعة 8/1/2010, 6:38 pm

    أعد قراءة ماكتبت وقل لى : ما معنى : "الصهاينة المسيحيين" ؟!!
    أ علي رزق
    أ علي رزق
    نائب المدير


    عدد المساهمات : 1942
    نقاط : 179167
    تاريخ التسجيل : 09/03/2009
    العمر : 56
    الموقع : http://alitwig.blogspot.com/
    العمل/الترفيه : مدرس أول لغة عربية

    اللغة العامية.. والأماني الاستعمارية Empty رد: اللغة العامية.. والأماني الاستعمارية

    مُساهمة من طرف أ علي رزق 10/1/2010, 5:41 am

    مستر أحمد جمعة كتب:أعد قراءة ماكتبت وقل لى : ما معنى : "الصهاينة المسيحيين" ؟!!


    اقرأ أنت لتعرف :

    الصهيونية المسيحية قبل أختها اليهودية

    إن الذين يقرؤون التحيز الأميركي لإسرائيل بعيون سياسية وإستراتيجية، يغفلون حقيقة تاريخة على قدر كبير من الأهمية، وهي أن الصهيونية المسيحية سبقت الصهيونية اليهودية في الزمان.


    الجماعات اليهودية بدأت في الأعوام الأخيرة تميل إلى الحزب الجمهوري، لأن ولاءه للمسألة اليهودية نابع من اعتقاد ديني ثابت، مجرد من الاعتبارات السياسية والإستراتيجية في الغالب، بخلاف الحزب الديمقراطي ذي الميول الليبرالية، الذي يتعامل مع إسرائيل باعتبارها "دولة دنيوية" إلى حد ما

    ففي عام 1844 وفد إلى القدس أول قنصل أميركي، (واردر كريستون)، وكان من الأهداف التي رسمها القنصل لنفسه أن "يقوم بعمل الرب، ويساعد على إنشاء وطن قومي لليهود في أرض الميعاد" (رضا هلال: المسيح اليهودي ص 95). وبذل (كريستون) جهدا مضنيا في الاتصال بالقادة الأميركيين وحثهم على العمل من أجل "جعل فلسطين وطنا قوميا لليهود حتى يلتئم شمل الأمة اليهودية، وتمارس شعائرها وتزدهر" (رضا هلال ص 95) كما ألح على القادة العثمانيين للتعاون في هذا السبيل دون جدوى.
    وعلى خطى كريستون جاء الرحالة الإنجيلي الأميركي (ويليام بلاكستون)، الذي نشر كتابا بعنوان "المسيح قادم" عام 1878 بيعت منه ملايين النسخ، وأثر تأثيرا عميقا على البروتستانتية الأميركية. والفكرة الرئيسية للكتاب أن "عودة المسيح" التي ظل المسيحيون ينتظرونها على مر القرون لن تتم إلا بعودة اليهود إلى أرض الميعاد. وفي العام 1891 تقدم بلاكستون بعريضة إلى الرئيس الأميركي يومها (بنيامين هاريسون) مطالبا بتدخل أميركا لإعادة اليهود إلى فلسطين. وجمع على العريضة توقيعات 413 من كبار رجال الدين المسيحي في أميركا، إضافة إلى كبير قضاة المحكمة العليا، ورئيس مجلس النواب، وعدد كبير من أعضاء مجلس الشيوخ، ورؤساء تحرير عدد من الصحف الكبرى (رضا هلال ص 97).
    ففكرة إنشاء "وطن قومي لليهود في فلسطين" آمن بها المسيحيون البروتستانت قبل إيمان اليهود بها، وسعوا إلى تنفيذها قبل أن يسعى اليهود إلى ذلك، بل قبل أن يؤمن اليهود بإمكانية تحقيقها. ويمكن الجزم بأنه لولا الدعم الاعتقادي لهذه الفكرة من طرف البروتستانت الأميركيين والبريطانيين لما اهتم بها اليهود اهتماما عمليا.

    إن (تيودور هرتزل) مؤسس الحركة الصهيونية حينما طرح فكرة "الدولة اليهودية" لم تكن دوافعه دينية بالأساس، فهو قومي علماني في الصميم، ولذلك كان مستعدا لقبول استيطان اليهود في أوغندا أو العراق أو كندا أو الأرجنتين. أما المسيحيون الصهاينة في أميركا وغيرها فقد آمنوا من أول يوم بفلسطين وطنا لليهود، واعتبروا ذلك شرطا في "عودة المسيح" ، وأخرجوا "المسألة اليهودية" من الإطار السياسي إلى الإطار الاعتقادي. ولذلك فقد "انتقدوا الموقف المتساهل لهرتزل، والمؤتمر الصهيوني الأول في بازل عام 1897، حتى إن بلاكستون أرسل إلى هرتزل نسخة من العهد القديم، وقد علَّم على صفحاتها، مشيرا إلى الفقرات التي عين فيها النبيون فلسطين تحديدا بأنها "الوطن المختار للشعب المختار" (رضا هلال ص 99).

    وحينما بدأت فكرة الوطن اليهودي تتبلور سياسيا، وصدر وعد بلفور لصالحها، تلقف أغلب السياسيين الأميركيين الفكرة، وتعاملوا معها بمنطق الاعتقاد الديني الراسخ, ومن أمثلة ذلك خطاب ألقاه رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الأميركي (هنري كابوت لودج) في مدينة (بوسطن) عام 1922، حيث قال في الخطاب "إنني لم أحتمل أبدا فكرة وقوع القدس وفلسطين تحت سيطرة المحمديين.. إن بقاء القدس وفلسطين المقدسة بالنسبة لليهود، والأرض المقدسة بالنسبة لكل الأمم المسيحية الكبرى في الغرب، في أيدي الأتراك، كان يبدو لي لسنوات طويلة وكأنه لطخة في جبين الحضارة من الواجب إزالتها" (رضا هلال ص 102).

    موقع المعرفة


    واقرأ أيضا يا سيدي :

    الصهيونية المسيحية.. بين رؤى الدين وتوظيف السياسة






    الدكتور سمير مرقس
    قبل الحديث عن "الصهيونية المسيحية" يمكن إجمال الرؤية الأمريكية حول الشرق الأوسط -وهو لديها مفهوم سياسي لا جغرافيًّا- فيما يلي:
    السيطرة على مصادر الثروة وضمان استمرار التدفقات المالية من المنطقة إليها.

    ضمان أمن إسرائيل.

    حصار الأنظمة والحركات الراديكالية (الشيوعية والقومية في السابق والآن الإسلامية).

    إذن المصالح، ولا شيء غير المصالح (بحسب تعبير عابد الجابري) هي التي تحكم الصراع، وما الإلحاح على الطبيعة الدينية للصراع إلا "تغطية" للجوهر الحقيقي للصراع؛ ألا وهو المصالح، فأمريكا لا مانع لديها من الحضور الفاعل لإيران في المنظومة الإقليمية، ولا مانع من أن تدعم إيران جورجيا "المسيحية" في مواجهة أذربيجان "الإسلامية".

    نتيجة للإصرار على الطبيعة الدينية للصراع الحالي في المنطقة، فإنه تم استدعاء الحديث عن:

    الصهيونية المسيحية.

    المسيحية المتهودة.

    اليمين المسيحي الجديد.

    الأصولية البروتستانتية.

    ولي على هذا الاستدعاء عدة ملاحظات، وهي:

    أحيانًا نقترب من موضوع ما دون دراية علمية دقيقة، ويتجلى ذلك في إصرار البعض على استخدام تعبير "المسيحية الصهيونية" وهو تعبير غير دقيق. فالتعبير في الأصل بالإنجليزية Christian Zionism، وترجمته "الصهيونية المسيحية"، فالمسيحي الذي يبدأ في الأخذ بالأفكار الصهيونية، فإنه يكون موضوعيًّا وعمليًّا قد خرج عن الإيمان المسيحي؛ لذا لا يمكن أن تكون هناك "مسيحية صهيونية"، بل هناك صهيونية تقوم بتوظيف الأفكار والآيات المسيحية لصالحها.

    الخلط بين "المسيحية المتهودة" و"اليمين المسيحي الجديد" New Christian Right (ونميزها عن المسيحية الجديدة - ولا نعني بها ديانة جديدة، بل اتجاه في أمريكا بدأ يعني بالمسائل الاجتماعية، مثل: الفقر والعدل الاجتماعي) وبين الأصولية البروتستانتية وبين الصهيونية التي تعيد توظيف المسيحية لصالحها، وهو المصطلح الذي نعتمده في دراستنا.

    نعم قد تتفق هذه الاتجاهات في موقفها من بعض الموضوعات مثل الموقف من إسرائيل، بيد أن هناك فروقًا هامة بين كل اتجاه:

    - فالأصولية البروتستانتية: تيار روحي متشدد له منظماته.

    - واليمين المسيحي الجديد: تيار سياسي يعمل في إطار المجتمع المدني تحت شعارات دينية، وعملوا كجماعات ضغط ويعدوا القاعدة الاجتماعية للمحافظين الجدد (وهم علمانيو التوجه) تلاحظ هذه المفارقة، والكتلة التصويتية المؤثرة والأفضل تنظيمًا.

    الجهل التام بالخريطة المعرفية للمصطلحات وتاريخها واستخداماتها، كذلك أهم من أسهم علميًّا وبحثيًّا لتوفير المادة العرفية المطلوبة، وإدراك الإسهام المضاف لكل من هؤلاء المساهمين.

    الخلط بين توظيف الإدارة الأمريكية لخطاب هذه التيارات في مخططاتها التوسعية منذ وقت مبكر، وبين أن جوهر الصراع، وهل هو ديني بالأساس


    إسلام أون لاين



    واقرأ أيضا لتعرف أكثر :

    المسيحية الصهيونية والتحالف المقدس بين البروتستانتية واليهودية



    شبكة النبأ: لا يمكننا الحديث عن الصهيونية المسيحية دون التطرق للكنيسة البروتستانتية. ويبدو أن الدارس للأولى لا ينفك يجد نفسه يغوص في تاريخ ظهور الثانية. بعض المصادر التاريخية تؤكد على العلاقة العضوية بين الاثنتين رغم إصرار مصادر أخرى على أن الصهيونية المسيحية سبقت التيار البروتستانتي بقرون وتربطها بحملة تنصير اليهود في الأندلس.

    وقد تأثرت العقيدة البروتستانتية كثيرا باليهودية، ونتج عن هذا التأثر تعايش يشبه التحالف المقدس بين البروتستانتية واليهودية بصورة عامة، وخلقت علاقة أكثر خصوصية بين الصهيونية اليهودية والبروتستانتية الأصولية.

    وهذا تقرير موسع نشره موقع تقرير واشنطن يستعرض ابعاد هذه العلاقة واهم المفاهيم التي تتبناه الصهيونية المسيحية.

    لوثر والثورة على الكاثوليكية

    البروتستانتية إحدى طوائف الدين المسيحي نشأت على يد القس الألماني مارتن لوثر في القرن السادس عشر، أما اصطلاح البروتستانتية فيعني لغويا الاحتجاج والاعتراض.

    ولد القس مارتن لوثر في مدينة إيسليبن بمقاطعة ساكس الألمانية سنة 1483 لأب فلاح كانت أمنيته أن يدرس ابنه القانون ويصبح قاضيا، لكن مارتن لوثر حصل على الدكتوراه في اللاهوت من جامعة فيتنبرج.

    زار لوثر في العام 1510 روما للتبرك بالمقر الرسولي، وكان يتمنى رؤية القديسين والرهبان الزهاد. غير أنه ما إن حل بروما حتى فوجئ بمدى الفساد المنتشر داخل الكنيسة الكاثوليكية حتى على أعلى المستويات.

    كانت الكنيسة آنذاك تبيع صكوك غفران الذنوب وصكوك التوبة، بل إن بعض الرهبان كانوا يحددون المدة التي سيقضيها الإنسان المخطئ في النار قبل أن يمنحوه صكوك الغفران التي تعتقه وتسمح له بالمرور إلى الجنة!

    وقد أثرت تلك الصور كثيرا في نفسية مارتن لوثر المتحمس فأحس بالغبن وقرر إصلاح الكنيسة وتقويض سلطة البابا.

    قام مارتن لوثر بتعليق احتجاج صارخ على باب كنيسة مدينة فيتنبرج في 31 أكتوبر/ تشرين الأول 1517 تضمن 95 نقطة طالب فيه بإلغاء النظام البابوي لأنه يمنح قدسية كبيرة للبشر قد يسيؤون استعمالها تماما كما كان شائعا في الكنيسة الكاثوليكية آنذاك.

    كما رفض لوثر أن يبقى القسيس بلا زواج مدى الحياة، فأقدم على الزواج من الراهبة كاترينا فون بورا وأنجب منها ستة أطفال.

    وكانت من بين مطالب لوثر أيضا المساواة بين الإكليروس "رجال اللاهوت المسيحي" والمسيحيين العاديين. غير أن ما سيؤثر على مستقبل الكنيسة الكاثوليكية بشكل عام كان دعوة مارتن لوثر إلى جعل الكتاب المقدس المصدر الوحيد للإيمان تأثرا بنظرية القديس بطرس التي تقول ما معناه أن الإنسان الذي لوثته الخطيئة لا يمكن أن يطهره من تلك الخطيئة سوى الإيمان الذي يتجلى في رحمة الرب وإرادته.

    ودعا لوثر إلى إلغاء الوساطة بين المؤمنين والرب بمعنى إقامة علاقة مباشرة بين العبد والمعبود دون المرور عبر البابا أو أي شخص آخر.

    وكان أخطر ما حملته مطالب لوثر دعوته للعودة إلى كتاب التوراة العبرانية القديمة وإعادة قراءته بطريقة جديدة بالإضافة إلى اعتماد الطقوس العبرية في الصلاة عوضا عن الطقوس الكاثوليكية المعقدة.

    بداية تهويد المسيحية

    أرسل مارتن لوثر رسالة إلى البابا ليو العاشر في روما سنة 1520 اتهمه فيها باستعمال الكنيسة الكاثوليكية لتحقيق مصالح شخصية له وللحاشية التي تحيط به، مؤكدا أنه لن يتخلى عن نضاله لتقويض تلك الكنيسة مادام حيا.

    فجاء رد فعل الكنيسة الكاثوليكية قاسيا حيث اعتبرت لوثر من الخارجين عن الكنيسة وطردته من الديانة المسيحية واتهمته بالهرطقة، وهي تهمة كانت عقوبتها آنذاك الحرق على الملأ.

    لجأ لوثر بعد ذلك إلى العمل السري وعمل على استمالة بعض اليهود الذين كان لهم نفوذ كبير في المجتمع عن طريق التأكيد على أن مذهبه الجديد يعيد الاعتبار لليهود الذين كانوا يعانون من ازدراء الكنيسة الكاثوليكية.

    أصدر لوثر كتابه "عيسى ولد يهوديا" سنة 1523 وقال فيه إن اليهود هم أبناء الله وإن المسيحيين هم الغرباء الذين عليهم أن يرضوا بأن يكونوا كالكلاب التي تأكل ما يسقط من فتات من مائدة الأسياد.

    ويرى الكثير من الكتاب والمؤرخين أن هذه الفترة تعد الولادة الحقيقية والفعلية للمسيحية اليهودية.

    وتقوم المسيحية اليهودية على تفضيل الطقوس العبرية في العبادة على الطقوس الكاثوليكية بالإضافة إلى دراسة اللغة العبرية على أساس أنها كلام الله.

    ووصلت محاولة استمالة لوثر لليهود من أجل الدخول في مذهبه حدا قال فيه يوما أمام عدد من اليهود الذين كانوا يناقشونه "إن البابوات والقسيسين وعلماء الدين -ذوي القلوب الفظة- تعاملوا مع اليهود بطريقة جعلت كل من يأمل أن يكون مسيحيا مخلصا يتحول إلى يهودي متطرف وأنا لو كنت يهوديا ورأيت كل هؤلاء الحمقى يقودون ويعلمون المسيحية فسأختار على البديهة أن أكون خنزيرا بدلا من أن أكون مسيحيا". وتشير الكثير من المصادر التاريخية إلى أن رغبة مارتن لوثر الجامحة في إعادة الاعتبار لليهود و"تمسيحهم" كانت تعود لإيمانه العميق بضرورة وجودهم في هذا العالم تمهيدا لعودة المسيح.

    واعتبرت دعواته تلك انقلابا على موقف الكنيسة الكاثوليكية التي كانت تنظر لليهود على أنهم حملة لدم المسيح عيسى بعدما صلبوه.

    حيث دأبت الكنيسة الكاثوليكية على تحميل اليهود المسؤولية الكاملة عن مقتل المسيح. وكان بعض المسيحيين في أوروبا يحتفلون بمقتل المسيح عن طريق إحياء طقوس عملية الصلب، بل وكان سكان مدينة تولوز الفرنسية يحرصون على إحضار يهودي إلى الكنيسة أثناء الاحتفال ليتم صفعه من قبل أحد النبلاء بشكل علني إحياء لطقس الضرب الذي تعرض له المسيح من قبل اليهود.

    كما أن هناك نصا في إنجيل متى يحمل اليهود مسؤولية مباشرة عن مقتل المسيح ويذكر بالتفصيل كيف غسل بيلاطس الحاكم الروماني للقدس آنذاك يديه بالماء معلنا براءته من دم المسيح الذي كان اليهود على وشك صلبه قبل أن يصيح فيه اليهود قائلين "ليكن دمه علينا وعلى أولادنا".

    وهذه العبارة الأخيرة تطبع الاعتقاد المسيحي الكاثوليكي بشكل مرير ظهر جليا في الشعبية الكبيرة التي نالها فيلم "آلام المسيح" للمخرج المسيحي ميل غبسون الذي حصد مئات الملايين من الدولارات عدا حالات الإغماء الكثيرة التي شهدتها قاعات السينما التي عرضت الفيلم في الولايات المتحدة لرجال ونساء مسيحيين لم يستطيعوا تحمل التفاصيل المليئة بالألم التي حفل بها الفيلم.

    علاقة الكنيسة البروتستانتية بالصهيونية المسيحية

    المسيحية هي ديانة سماوية ورسالة حملها المسيح وتعد أكثر الأديان انتشارا في العالم، حيث يفوق عدد معتنقيها ملياري نسمة. وجذور المسيحية هي الديانة اليهودية التي تتشارك وإياها الإيمان بالتوراة.

    والصهيونية اختصارا هي أيديولوجية تؤيد قيام دولة قومية يهودية في فلسطين بوصفها أرض الميعاد لليهود. وصهيون هو اسم جبل في القدس وتقول بعض المصادر إنه اسم من أسماء القدس.

    أما الصهيونية المسيحية فهي الدعم المسيحي للفكرة الصهيونية، وهي حركة مسيحية قومية تقول عن نفسها إنها تعمل من أجل عودة الشعب اليهودي إلى فلسطين وسيادة اليهود على الأرض المقدسة. ويعتبر الصهيونيون المسيحيون أنفسهم مدافعين عن الشعب اليهودي خاصة دولة إسرائيل، ويتضمن هذا الدعم معارضة وفضح كل من ينتقد أو يعادي الدولة العبرية.

    تقوم فلسفة الصهيونية المسيحية على نظرية الهلاك الحتمي لليهود. وهناك الكثير من الدراسات اللاهوتية في هذا المجال خلاصتها أن هلاك يهود الأرض قدر محتوم وضرورة للخلاص من "إرث الدم" الذي حمله اليهود على أكتافهم بعدما صلبوا المسيح وهم سيتحولون إلى المسيحية بعد عودته ولن يبقى شيء اسمه اليهودية.

    ومارتن لوثر الذي تحدثنا عنه أعلاه عمل على تهويد المسيحية عندما أصر على اعتماد التوراة العبرانية بدلا عن كتاب "العهد الجديد". وقد قام عدد من رجال الدين البروتستانت مثل القس الإنجليزي جون نلسون داربي بإعادة قراءة العقائد المسيحية المتعلقة باليهود، ومنحهم مكانة متميزة حتى أصبحت الكنيسة البروتستانتية هي حاملة لواء الصهيونية المسيحية أينما حلت.

    وقد حصل انشقاق داخل الكنيسة البروتستانتية نفسها بسبب اليهود. فبينما أعرب بعض البروتستانت الإنجليز عن اعتقادهم بأن اليهود سيعتنقون المسيحية قبل أن تقوم دولتهم في فلسطين، ذهب بعض البروتستانت الأمريكيين إلى أن اليهود لن يدخلوا في المسيحية حتى لو قامت إسرائيل وأن عودة المسيح هي الشرط النهائي لخلاصهم وتوبتهم ودخولهم في الدين الذي جاء فيهم أصلا.

    وقد تزعم القس نلسون داربي هذا الفريق وينظر إليه على أنه الأب الروحي للمسيحية الصهيونية قبل أن يعمل العشرات من القساوسة على نشر نظريته تلك. ونشر وليم باكستون الذي كان من أشد المتحمسين الأمريكيين لأطروحة داربي كتاب "المسيح آت" سنة 1887 وترجم الكتاب إلى عشرات اللغات وركز فيه على حق اليهود التوراتي في فلسطين. وبلاكستون كان وراء جمع 413 توقيعا من شخصيات مرموقة مسيحية ويهودية طالبت بمنح فلسطين لليهود وتم تسليم عريضة التوقيعات للرئيس الأمريكي آنذاك بنيامين هاريسون.

    أما القس سايروس سكوفيلد فيعتبر من أشد المسيحيين الصهيونيين تشددا وقام بوضع إنجيل سماه "إنجيل سكوفيلد المرجعي" نشره سنة 1917 وينظر إليه اليوم على أنه الحجر الأساس في فكر المسيحية الأصولية المعاصرة.

    كتاب اليهود وأكاذيبهم

    تتباين المراجع التاريخية في تقييم ما قام به مارتن لوثر، فهناك من ينظر إليه على أنه ثائر إصلاحي خلص الكنيسة الكاثوليكية من الكثير من الأساطير اللاهوتية التي أفسدتها، وهناك من يرى أنه أفسد العقيدة المسيحية بمنحه اليهود مكانة رفيعة جعلتهم يستعملون المذهب البروتستانتي لتحقيق أهدافهم الخاصة، غير أن الكثير من المصادر تتجاهل حقيقة عودة مارتن لوثر عن الكثير من مواقفه وآرائه خاصة تلك المتعلقة منها باليهود.

    وقد كتب مارتن لوثر في آخر أيامه كتاب "اليهود وأكاذيبهم" أعرب فيه عن خيبة أمله من اليهود وأقر بالفشل في استقطابهم لعقيدته الجديدة. كما أقر في شبه استسلام تلقفه اليهود قبل غيرهم بأن دخول اليهود في الدين المسيحي لن يتم إلا عبر عودتهم لأرض فلسطين وعودة المسيح الذي سيسجدون له ويعلنون دخولهم في الدين المسيحي حتى يعم السلام العالم.

    المفاهيم الأساسية للمسيحية الصهيونية

    حمل غالبية المهاجرين الأوروبيين إلى الأراضي الأمريكية العقيدة البروتستانتية الأصولية التي كانوا يحاولون تطبيقها في مجتمعاتهم ولم ينجحوا. ومنذ بداية تأسيس الدولة الأمريكية في القرن الـ17 لعبت الرؤى الأصولية المسيحية البروتستانتية دورا كبيرا في تشكيل هوية الدولة.

    وتأثرت العقيدة البروتستانتية كثيرا باليهودية، ونتج عن هذا التأثر تعايش يشبه التحالف المقدس بين البروتستانتية واليهودية بصورة عامة، وخلقت علاقة أكثر خصوصية بين الصهيونية اليهودية والبروتستانتية الأصولية.

    وتتميز البروتستانتية في الولايات المتحدة بصفتين يمكن من خلالهما فهم محاور حركة المسيحية الصهيونية:

    • هيمنة الاتجاه الأصولي على البروتستانتية.

    • سيطرة التهود على الأصوليين البروتستانتيين.

    وآمنت المسيحية الصهيونية Christian Zionism "قبل تأسيس دولة إسرائيل" بضرورة عودة الشعب اليهودي إلى أرضه الموعودة في فلسطين، وإقامة كيان يهودي فيها يمهد للعودة الثانية للمسيح وتأسيسه لمملكة الألف عام.

    وتمثل فكرة عودة اليهود إلى فلسطين حجر الأساس في فكر المسيحية الصهيونية، لذا كانت فكرة إنشاء "وطن قومي لليهود في فلسطين" التي آمن بها المسيحيون البروتستانت قبل إيمان اليهود أنفسهم بها هي أهم ما يجمع بين الطرفين.

    ومصطلح المسيحية الصهيونية لم يتم الإشارة إليه كثيرا قبل حقبة التسعينيات من القرن الماضي، وتصنف هذه المدرسة ضمن جماعات حركة البروتستانت الإنجيليين Protestant Evangelical ، ولهذه الحركة ما يقرب من 130 مليون عضو في كل قارات العالم.

    ويمكن تعريف المسيحية الصهيونية بأنها "المسيحية التي تدعم الصهيونية"، وأصبح يطلق على من ينتمون إلى هذه الحركة اسم "مسيحيين متصهينين".

    وتتلخص فكرة هذه الحركة في ضرورة المساعدة لتحقيق نبوءة الله من خلال تقديم الدعم لإسرائيل.

    وتريد المسيحية الصهيونية إعادة بناء الهيكل اليهودي في الموقع الذي يقوم عليه المسجد الأقصى اليوم. وفي نظرهم يتم ذلك عن طريق تحقيق هيمنة إسرائيلية كاملة على كل "فلسطين"، كون فلسطين هي (الأرض الموعودة). وتعتقد المسيحية الصهيونية أن من شأن القيام بذلك تعميم البركة الإلهية على العالم كله.

    نشأة الحركة

    نشأت المسيحية الصهيونية -كما نعرفها اليوم- في إنجلترا في القرن الـ17، حيث تم ربطها بالسياسة لا سيما بتصور قيام دولة يهودية حسب زعمها لنبوءة الكتاب المقدس، ومع بدء الهجرات الواسعة إلى الولايات المتحدة أخذت الحركة أبعادا سياسية واضحة وثابتة، كما أخذت بعدا دوليا يتمثل في تقديم الدعم الكامل للشعب اليهودي في فلسطين.

    وتتصل جذور هذه الحركة بتيار ديني يعود إلى القرن الأول للمسيحية ويسمى بتيار الألفية (Millenarianism)، والألفية هي معتقد ديني نشأ في أوساط المسيحيين من أصل يهودي، وهو يعود إلى استمرارهم في الاعتقاد بأن المسيح سيعود إلى هذا العالم محاطا بالقديسين ليملك في الأرض ألف سنة ولذلك سموا بالألفية.

    هناك تفسير اعتمد تاريخيا في العقيدة المسيحية ينص على أن الأمة اليهودية انتهت بمجيء المسيح، وأن خروج اليهود من فلسطين كان عقابا لهم على صلب السيد المسيح، وأن فلسطين هي إرث المسيح للمسيحيين، إلا أن ظهور حركة الإصلاح الديني في أوروبا في القرن الـ16 تبنت مقولة أن "اليهود هم شعب الله المختار"، وأنهم الأمة المفضلة عند الرب، وأن هناك وعدا إلهيا يربط اليهود بفلسطين، لذا ارتبط الإيمان المسيحي البروتستانتي بعد حركة الإصلاح بالإيمان بعودة المسيح الثانية بشرط قيام الكيان الصهيوني على كل أرض فلسطين.

    وحدث انقسام بين منظري المسيحية الصهيونية في القرن الـ19، وظهرت مدرستان، البريطانية الداعمة لنظرية تحول اليهود للمسيحية قبل عودتهم لفلسطين كمسيحيين، والأمريكية التي آمنت بأن اليهود سيعودون إلى فلسطين كيهود قبل تحولهم للمسيحية.

    ورأس فكر المدرسة الأمريكية القس الأيرلندي جون نيلسون داربي الذي يعتبر بمثابة الأب الروحي لحركة المسيحية الصهيونية الأمريكية.

    وخلال 60 عاما بشر داربي لنظريته بكتابة العديد من المؤلفات التي فصلت رؤيته لنظرية عودة المسيح الثانية، ونظرية الألفية. وقام داربي بست زيارات تبشيرية للولايات المتحدة، ومن ثم أصبح داعية مشهورا ومدرسا له أتباع كثيرون.

    وحمل لواء الحركة من داربي عدة قساوسة من أشهرهم داويت مودي الذي عرف بترويجه لنظرية "شعب الله المختار"، وويليام يوجين بلاكستون الذي ألف كتاب "المسيح آت" عام 1887 وأكد فيه على نظرية حق اليهودي طبقا لقراءته للتوراة في فلسطين. إلا أن أكثر المنظرين تطرفا كان القس سايروس سكوفيلد الذي ألف كتابا عنوانه "إنجيل سكوفيلد المرجعي" عام 1917، وهو الكتاب الذي أصبح بمثابة المرجع الأول لحركة المسيحية الصهيونية.

    ومن أشهر السياسيين الذين أسهموا في نمو حركة المسيحية الصهيونية عضو البرلمان البريطاني اللورد شافتسبري، وكان شافتسبري مسيحيا محافظا وعلى علاقة جيدة بصانعي السياسة البريطانيين في منتصف القرن الـ19. وفي العام 1839 ذكر شافتسبري في مقال نشر في دورية شهيرة Quarterly Review أنه "يجب أن نشجع عودة اليهود إلى فلسطين بأعداد كبيرة، حتى يستطيعوا مرة أخرى القيام بالرعي في سامراء والجليل"، وكان ذلك قبل 57 عاما من ظهور الحركة الصهيونية العالمية، وكان اللورد شافتسبري هو أول من وصف اليهود وفلسطين قائلا "شعب بلا وطن.. لوطن بلا شعب".

    يعد تيودور هرتزل مؤسس الصهيونية الحديثة هو أول من استخدم مصطلح "الصهيونية المسيحية"، وعرف المسيحي المتصهين بأنه "المسيحي الذي يدعم الصهيونية"، بعد ذلك تطور المصطلح ليأخذ بعدا دينيا، وأصبح المسيحي المتصهين هو "الإنسان الذي يساعد الله لتحقيق نبوءته من خلال دعم الوجود العضوي لإسرائيل، بدلا من مساعدته على تحقيق برنامجه الإنجيلي من خلال جسد المسيح".

    تيودور هرتزل نفسه آمن وطرح فكرة الدولة اليهودية ولم تكن دوافعه دينية بالأساس، فهو قومي علماني، وأعلن استعداده لقبول استيطان اليهود في أوغندا أو العراق أو كندا أو حتى الأرجنتين، أما المسيحيون المتصهينون فقد آمنوا بأن فلسطين هي وطن اليهود، واعتبروا ذلك شرطا لعودة المسيح، لذا انتقدوا الموقف المتساهل من قبل تيودور هرتزل.

    أدبيات حركة المسيحية الصهيونية

    تلتقي الحركتان الصهيونية اليهودية والصهيونية المسيحية حول "مشروع إعادة بناء الهيكل اليهودي في الموقع الذي يقوم عليه المسجد الأقصى اليوم". لذا فالهدف الذي تعمل الحركتان على تحقيقه يتمحور حول فرض سيادة يهودية كاملة على كل فلسطين بدعوة أنها "أرض اليهود الموعودة" ومن شأن ذلك أن يؤدي إلى تعميم البركة الإلهية على كل العالم.

    وترجمت معتقدات هذه الحركة بداية في العام 1917 مع صدور وعد بلفور "الذي أيد فكرة وطن قومي لليهود في فلسطين" وافق أغلب البروتستانت الأمريكيين على هذه الفكرة واعتبروا تنفيذها واجبا دينيا راسخا.

    وتأثرت المسيحية الصهيونية بثلاثة توجهات يجمع بينها خلفية التفسير الديني المعتمد على النصوص التوراتية، ورغم تباين هذه التوجهات وتناقضها بعضها مع بعض أحيانا، فإن التفسير الحرفي للتوراة والإيمان بضرورة مساعدة إسرائيل جمع بينهم.

    والحركات الثلاث هي:

    1. حركة تهتم بقضية نهاية العالم ومؤشراته.

    2. حركة تهتم بقضية التقرب من اليهود من أجل المسيح.

    3. حركة تركز على الدفاع عن إسرائيل وعلى مباركتها ودعمها بكل ما هو ممكن ومتاح.

    وأهم ما يجمع بين المسيحية الصهيونية واليهودية اليوم يمكن تلخيصه في ثلاث نقاط أساسية:

    1. التراث المسيحي اليهودي المشترك.

    2. الأخلاق اليهودية المسيحية.

    3. الالتزام الأدبي والأخلاقي بدعم إسرائيل.

    تترجم حركة المسيحية الصهيونية أفكارها إلى سياسات داعمة لإسرائيل، وتطلب ذلك خلق منظمات ومؤسسات تعمل بجد نحو تحقيق هذا الهدف. لذا قامت حركة المسيحية الصهيونية بإنشاء العديد من المؤسسات مثل "اللجنة المسيحية الإسرائيلية للعلاقات العامة" ومؤسسة الائتلاف الوحدوي الوطني من أجل إسرائيل"، ومن أهداف هذه المؤسسات دعم إسرائيل لدى المؤسسات الأمريكية المختلفة، السياسي منها وغير السياسي.

    وهناك ما يقرب من 40 مليونا من أتباع الصهيونية المسيحية داخل الولايات المتحدة وحدها، ويزداد أتباع تلك الحركة خاصة بعدما أصبح لها حضور بارز في كل قطاعات المجتمع الأمريكي.

    ويشهد الإعلام الأمريكي حضورا متزايدا لهم حيث إن هناك ما يقرب من 100 محطة تلفزيونية، إضافة إلى أكثر من 1000 محطة إذاعية ويعمل في مجال التبشير ما يقرب من 80 ألف قسيس.

    وامتد نفوذ الحركة إلى ساسة الولايات المتحدة بصورة كبيرة وصلت إلى درجة إيمان بعض من شغل البيت الأبيض بمقولات الحركة والاعتراف بهذا علنيا. الرئيسان السابقان جيمي كارتر "ديمقراطي" ورونالد ريغان "جمهوري" كانا من أكثر الرؤساء الأمريكيين إيمانا والتزاما بمبادئ المسيحية الصهيونية
    .

    النبأ المعلوماتية
    مستر احمد زعفان
    مستر احمد زعفان
    الإدارة
    الإدارة


    عدد المساهمات : 1600
    نقاط : 182932
    تاريخ التسجيل : 15/10/2008
    العمر : 42
    العمل/الترفيه : اخصائى صحافة

    اللغة العامية.. والأماني الاستعمارية Empty رد: اللغة العامية.. والأماني الاستعمارية

    مُساهمة من طرف مستر احمد زعفان 10/1/2010, 11:32 am

    الله عليك يا مستر على

    ايوه كده اديله متسكتلوش Smile
    أ علي رزق
    أ علي رزق
    نائب المدير


    عدد المساهمات : 1942
    نقاط : 179167
    تاريخ التسجيل : 09/03/2009
    العمر : 56
    الموقع : http://alitwig.blogspot.com/
    العمل/الترفيه : مدرس أول لغة عربية

    اللغة العامية.. والأماني الاستعمارية Empty رد: اللغة العامية.. والأماني الاستعمارية

    مُساهمة من طرف أ علي رزق 10/1/2010, 12:18 pm

    مستر احمد زعفان كتب:الله عليك يا مستر على

    ايوه كده اديله متسكتلوش Smile


    مستر أحمد جمعة يختبر معلوماتنا يا مستر

    ونرجو أن ننجح في الاختبار دائما

    tongue
    avatar
    مستر أحمد جمعة
    مشرف
    مشرف


    عدد المساهمات : 924
    نقاط : 165653
    تاريخ التسجيل : 11/05/2009
    العمل/الترفيه : مدرس لغة عربية

    اللغة العامية.. والأماني الاستعمارية Empty رد: اللغة العامية.. والأماني الاستعمارية

    مُساهمة من طرف مستر أحمد جمعة 10/1/2010, 4:25 pm

    إذا كان الركون إلى الحق حميد فالعود إليه أحمد
    سلمت يمينك يامستر على
    علمتنى ما كنت أجهل
    وبصرتنى ما كنت أتنكب
    avatar
    مستر أحمد جمعة
    مشرف
    مشرف


    عدد المساهمات : 924
    نقاط : 165653
    تاريخ التسجيل : 11/05/2009
    العمل/الترفيه : مدرس لغة عربية

    اللغة العامية.. والأماني الاستعمارية Empty رد: اللغة العامية.. والأماني الاستعمارية

    مُساهمة من طرف مستر أحمد جمعة 10/1/2010, 4:28 pm

    مستر احمد زعفان كتب:الله عليك يا مستر على

    ايوه كده اديله متسكتلوش Smile


    سكوت مستر على بليغ فما بالك إذا خرج عن سكوته
    وحمدا لله أن نلت شرف خصومته
    فما أجمل حوارا بيدك طرفه والطرف الآخر بيد مستر على
    مستر احمد زعفان
    مستر احمد زعفان
    الإدارة
    الإدارة


    عدد المساهمات : 1600
    نقاط : 182932
    تاريخ التسجيل : 15/10/2008
    العمر : 42
    العمل/الترفيه : اخصائى صحافة

    اللغة العامية.. والأماني الاستعمارية Empty رد: اللغة العامية.. والأماني الاستعمارية

    مُساهمة من طرف مستر احمد زعفان 10/1/2010, 9:47 pm

    اخجلتمونى بتواضعكم فى الرد

      الوقت/التاريخ الآن هو 10/5/2024, 1:24 am