لأن التفكر عبادة لله عز وجل بأسمائه وصفاته وأفعاله، والانقطاع إليه تعالى عن غيره، والمداومة على هذا العمل والممارسة عليه تورث ملكة التفكر والاتعاظ ودوام التوجه إليه تعالى، وانقطاع النفس عن كل ما يقطعها عنه، وقد ورد الحث الأكيد على ذلك في القرآن الكريم، ولم لا يكون التفكر أشرف العبادات، وهو الذي يولد المعرفة عند العبد، ولقد دعا الإسلام إلى التفكر من أجل أن تكتسب المعرفة، وعند بعضهم أن تفكر ساعة يعدل عبادة سنة، والسبب في كون ساعة من التفكر والتأمل تعادل سنة من العبادة هو أن الإنسان يستطيع في ساعة واحدة من التفكر الصحيح المثمر تغذية أسس إيمانه وتقويته، فتبرق في نفسه أنوار المعرفة وتومض في قلبه المحبة الإلهية، فيصل إلى الأشواق الروحية ويطير في أجوائها، ولما سُئل الإمام علي رضي الله عنه: كيف عرفت ربك ؟ قال: عرفت ربي بربي، أي من خلال آيات ربي، وعرفت مراد ربي بمحمد صلى الله عليه وسلم .
كما أن التفكر في آلاء الله ونعمه يولد المحبة، لقوله صلى الله عليه وسلم من حديث ابن عباس قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم : "أَحِبُّوا اللَّهَ لِمَا يَغْذُوكُمْ مِنْ نِعَمِهِ وَأَحِبُّونِي بِحُبِّ اللَّهِ وَأَحِبُّوا أَهْلَ بَيْتِي بِحُبِّي"(1).
واقرأ إن شئت: ألم تروا أن الله سخر لكم ما في السموات وما في الأرض وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير 20 (لقمان) كما أن التفكر في وعيد الله عز وجل يولد الخوف من التقصير؛ وتدبر قوله تعالي: فأنذرتكم نارا تلظى" 14 لا يصلاها إلا الأشقى 15 الذي كذب وتولى" 16 وسيجنبها الأتقى 17 الذي يؤتي ماله يتزكى" 18 وما لأحد عنده من نعمة تجزى" 19 إلا \بتغاء وجه ربه الأعلى" 20 ولسوف يرضى" 21 (الليل)، ولما قرأها عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه ما استطاع أن يبرحها، وراح يرددها حتى أصبح، كما أن التفكر في حال المسلمين اليوم يولد الألم عند العبد المتأمل.
أسباب بعد العبد عن التفكر
أسباب البعد عن التفكر كثيرة منها:
1 الجهل بالله عز وجل وبأسمائه وصفاته، وأوامره ونواهيه.
2 ضعف الإيمان بالله عز وجل وباليوم الآخر، والابتعاد عن الأجواء الإيمانية.
3 التكاسل عن الطاعات والعبادات.
4 عدم التأثر بآيات القرآن الكريم.
5 الغرور وطول الأمل.
6 كثرة الفتن والشبهات والشهوات.
7 التعلق بالدنيا، والشغف بها.
8 مخالطة الفاسقين.
شروطه
(1) التعود على القراءة وعلى مطالعة كتاب الكون.
(2) فتح القلب للإلهامات الإلهية.
(3) فتح العقل لمبادئ الشريعة.
(4) النظر إلى الوجود بعدسة القرآن الكريم الذي يعد الكتاب المقروء للكون.
(5) قراءة سير السلف في هذا الباب.
أنواعه
هناك عدة أنواع منها:
(1) التفكر في آيات اللَّه عز وجل.
(2) التفكر في نعم اللَّه عز وجل وآلائه.
(3) التفكر في كتاب اللَّه عز وجل أو في المناجاة والدعاء والصلاة.
(4) التفكر في النفس وحالاتها ومهالكها وأساليب علاجها ونجاتها.
(5) التفكر في العِبَر المؤثّرة في النفس، فقد سأل أحدهم عن معنى الأثر: تفكّر ساعة خير من قيام ليلة، فقيل له: تمرّ بالخربة أو بالدار فتقول: أين ساكنوك؟ أين بانوك؟ مالكِ لا تتكلمين؟ ولهذا قال بشر الحافي: لو تفكر الناس في عظمة الله تعالى لما عصوه.
عوامل مساعدة
(1) الإيمان بالله عز وجل وبمعرفته تعالى، وتعظيم حرماته.
(2) استشعار عظمة الله تعالى، والانكسار بين يديه.
(3) تدبر القرآن العظيم.
(4) تذكر منازل الآخرة.
(5) غض البصر.
(6) النظر في السماوات والأرض.
(7) النظر في خلق الإنسان.
(8) النظر في الموتى وفي كل ما حولنا.
(9) إمعان النظر لطلب العلم وتعليمه الناس: إنما يخشى الله من عباده العلماء (فاطر:28)، فبالعلم تزيد الخشية والخوف من الله عز وجل.
www.rasoulallah.net
كما أن التفكر في آلاء الله ونعمه يولد المحبة، لقوله صلى الله عليه وسلم من حديث ابن عباس قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم : "أَحِبُّوا اللَّهَ لِمَا يَغْذُوكُمْ مِنْ نِعَمِهِ وَأَحِبُّونِي بِحُبِّ اللَّهِ وَأَحِبُّوا أَهْلَ بَيْتِي بِحُبِّي"(1).
واقرأ إن شئت: ألم تروا أن الله سخر لكم ما في السموات وما في الأرض وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير 20 (لقمان) كما أن التفكر في وعيد الله عز وجل يولد الخوف من التقصير؛ وتدبر قوله تعالي: فأنذرتكم نارا تلظى" 14 لا يصلاها إلا الأشقى 15 الذي كذب وتولى" 16 وسيجنبها الأتقى 17 الذي يؤتي ماله يتزكى" 18 وما لأحد عنده من نعمة تجزى" 19 إلا \بتغاء وجه ربه الأعلى" 20 ولسوف يرضى" 21 (الليل)، ولما قرأها عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه ما استطاع أن يبرحها، وراح يرددها حتى أصبح، كما أن التفكر في حال المسلمين اليوم يولد الألم عند العبد المتأمل.
أسباب بعد العبد عن التفكر
أسباب البعد عن التفكر كثيرة منها:
1 الجهل بالله عز وجل وبأسمائه وصفاته، وأوامره ونواهيه.
2 ضعف الإيمان بالله عز وجل وباليوم الآخر، والابتعاد عن الأجواء الإيمانية.
3 التكاسل عن الطاعات والعبادات.
4 عدم التأثر بآيات القرآن الكريم.
5 الغرور وطول الأمل.
6 كثرة الفتن والشبهات والشهوات.
7 التعلق بالدنيا، والشغف بها.
8 مخالطة الفاسقين.
شروطه
(1) التعود على القراءة وعلى مطالعة كتاب الكون.
(2) فتح القلب للإلهامات الإلهية.
(3) فتح العقل لمبادئ الشريعة.
(4) النظر إلى الوجود بعدسة القرآن الكريم الذي يعد الكتاب المقروء للكون.
(5) قراءة سير السلف في هذا الباب.
أنواعه
هناك عدة أنواع منها:
(1) التفكر في آيات اللَّه عز وجل.
(2) التفكر في نعم اللَّه عز وجل وآلائه.
(3) التفكر في كتاب اللَّه عز وجل أو في المناجاة والدعاء والصلاة.
(4) التفكر في النفس وحالاتها ومهالكها وأساليب علاجها ونجاتها.
(5) التفكر في العِبَر المؤثّرة في النفس، فقد سأل أحدهم عن معنى الأثر: تفكّر ساعة خير من قيام ليلة، فقيل له: تمرّ بالخربة أو بالدار فتقول: أين ساكنوك؟ أين بانوك؟ مالكِ لا تتكلمين؟ ولهذا قال بشر الحافي: لو تفكر الناس في عظمة الله تعالى لما عصوه.
عوامل مساعدة
(1) الإيمان بالله عز وجل وبمعرفته تعالى، وتعظيم حرماته.
(2) استشعار عظمة الله تعالى، والانكسار بين يديه.
(3) تدبر القرآن العظيم.
(4) تذكر منازل الآخرة.
(5) غض البصر.
(6) النظر في السماوات والأرض.
(7) النظر في خلق الإنسان.
(8) النظر في الموتى وفي كل ما حولنا.
(9) إمعان النظر لطلب العلم وتعليمه الناس: إنما يخشى الله من عباده العلماء (فاطر:28)، فبالعلم تزيد الخشية والخوف من الله عز وجل.
www.rasoulallah.net