كلما طاف بها طلق
كلما لاحَ لها برق
قامَ فينا من يُبشّر
سوفَ يولد
وقريباً سوف يولد
ونُعسكر
في انتظارٍ وتَوكّل
نطبخُ الصبرَ ونأكل
اعتصمنا .. في دهاليزِ الخنوع
دون نجمٍ أو سراجٍ أو شموع
نحتسي طوفانَ ذلٍّ وخنوع
نتلوّى ونُثرثر
نتغنى ونُكبّر
سوف يولد
وقريبا سوف يولد
غير أن الدهرَ ولّى
رحمُها أصبحَ كهلا
هو نفخٌ ليسَ إلا
حملها وهمٌ وكاذب
لم تضع إلا أرانب
وغثاءا وعقارب
إنها تشتاقُ فحلا
حينها تصبحُ حبلى
حينها يأتي المبشّر
هاتفا فينا يُكبر
( هيا هبوا لنعسكر
دونَ لغوٍ وتوكّل
نقطُفُ المجدَ ونأكل )
***************
أجهضوها
وأشاعوا
هيَ عاقر
ظلموها
وأذاعوا
أنّها _ يأساً _ تُعاقر
لقّحوها بخطابات المنابر
ضاجعوها
دون مهرِ من عساكر
ثم قلنا سوف يولد
وقريبا سوف يولد
انتظرنا ..
ملّ منا الانتظار
ونظرنا...
فإذا الدنيا بوار
باختصار .. باختصار
ألمحُ الدولابَ دار
وجَدت في القوم بعلا
فارسا شهما وفحلا
يملأ الآفاق عدلا
إنه الحادي يبشّر
هاتفا فينا يكبر
هي حبلى
هي حبلى
حملت سيفاً و شبلا
هو ما نحتاجُ فعلا
هو أصلٌ ليس ظلا
سوفَ تعطينا بحق
بعدَ أوجاعٍ وطلق
مطراً يعقبُ برق
لا تقولوا: دَمُ أقصانا جَمَدْ
لا تقولوا:
ذهنُه من شدَّة الهول شرَدْ
لا تقولوا:
نهرنا الجاري رَكَدْ
ساخنُ العزم بَرَدْ
لا تقولوا:
إن جيشَ الكفر في الأرض احتشَدْ
وعلى الحوض وَرَدْ
وعلى أحلامنا في ساحةِ الأقصى قَعَدْ
لا تقولوا:
نفث الساحرُ سحراً في العُقَدْ
هبَّت الرِّيح بما لا يشتهي البحَّارُ...
واشتدَّ مع الموج الزَّبَدْ
زمجرَ الباغي ولم يأتِ المَدَدْ
لا تقولوا:
نزلتْ أمَّتُنا أقسى نزولٍ..
وعدوُّ اللهِ في الأرض صَعَدْ
لا تقولوا:
أسرف المجرم في القتلِ وفي الظلم تمادَى
وإلى قَصْعَتِنا جيش الأباطيل تنادى
أَبْدَأَ الغاصبُ فينا وأعادا
لا تقولوا:
صرخ الطفل ونادى... ثم نادى.. ثم نادى
ثم فاضتْ روحُه في عَتْمَةِ اللَّيل وفي القلب كَمَدْ
أقسم الصوتُ الذي أَطْلَقَه...
أنَّ الصَّدَى كان ينادي: لا أَحَدْ
لا تقولوا:
عَقِمَتْ أمَّتُنا، واستنسرَتْ فيها بُغاثُ الطيرِ...
والعَزْمُ خَمَدْ
لا تقولوا:
إنَّ شارونَ، ومَنْ شارونُ؟، باغٍ يتبختَرْ
ظالمٌ في جيشِ إِبليسَ مسخَّرْ
مدمنٌ يشرب خمراً من دمِ الطِّفْلِ المقطَّرْ
مغرمٌ بالعنف يشتاق إلى رؤيةِ مقتولٍ معفَّرْ
أنا لا أَشتُمُه...
فالشَّتْمُ من عرضِ الذي لا يعرفُ الرحمةَ، أَكبَرْ
وهو من أَحْقَرِ شَتْمٍ صاغه الإنسانُ أحقَرْ
لا تقولوا:
إنَّ شارون على الغرب اعتمدْ
ومضى يحرق أَحلامَ العصافيرِ..
ويستنزفُ خَيْراتِ البَلَدْ
لا تقولوا:
زرع الزارعُ والباغي حَصَدْ
ذهب الأقصى وضاعت قدسُنا منّا وحيفانا ويافا وصَفَدْ
لا تقولوا: حارس الثَّغْر رَقَدْ
أنا لا أُنكر أنَّ البَغْيَ في الدُّنيا ظَهَرْ
والضَّميرَ الحيَّ في دوَّامة العصر انْصَهَرْ
أنا لا أُنكر أنَّ الوهمَ في عالمنا المسكون بالوهم انتشرْ
غيرَ أنَّي لم أزلْ أحلف بالله الأحَدْ
أنَّ نَصْرَ اللَّهِ آتٍ ، وعدوَّ اللهِ لن يلقى من الله سَنَدْ
لن ينال المعتدي ما يبتغي في القدسِ....
ما دام لنا فيها وَلَدْ
عبد الوهاب زاهدة
كلما لاحَ لها برق
قامَ فينا من يُبشّر
سوفَ يولد
وقريباً سوف يولد
ونُعسكر
في انتظارٍ وتَوكّل
نطبخُ الصبرَ ونأكل
اعتصمنا .. في دهاليزِ الخنوع
دون نجمٍ أو سراجٍ أو شموع
نحتسي طوفانَ ذلٍّ وخنوع
نتلوّى ونُثرثر
نتغنى ونُكبّر
سوف يولد
وقريبا سوف يولد
غير أن الدهرَ ولّى
رحمُها أصبحَ كهلا
هو نفخٌ ليسَ إلا
حملها وهمٌ وكاذب
لم تضع إلا أرانب
وغثاءا وعقارب
إنها تشتاقُ فحلا
حينها تصبحُ حبلى
حينها يأتي المبشّر
هاتفا فينا يُكبر
( هيا هبوا لنعسكر
دونَ لغوٍ وتوكّل
نقطُفُ المجدَ ونأكل )
***************
أجهضوها
وأشاعوا
هيَ عاقر
ظلموها
وأذاعوا
أنّها _ يأساً _ تُعاقر
لقّحوها بخطابات المنابر
ضاجعوها
دون مهرِ من عساكر
ثم قلنا سوف يولد
وقريبا سوف يولد
انتظرنا ..
ملّ منا الانتظار
ونظرنا...
فإذا الدنيا بوار
باختصار .. باختصار
ألمحُ الدولابَ دار
وجَدت في القوم بعلا
فارسا شهما وفحلا
يملأ الآفاق عدلا
إنه الحادي يبشّر
هاتفا فينا يكبر
هي حبلى
هي حبلى
حملت سيفاً و شبلا
هو ما نحتاجُ فعلا
هو أصلٌ ليس ظلا
سوفَ تعطينا بحق
بعدَ أوجاعٍ وطلق
مطراً يعقبُ برق
لا تقولوا: دَمُ أقصانا جَمَدْ
لا تقولوا:
ذهنُه من شدَّة الهول شرَدْ
لا تقولوا:
نهرنا الجاري رَكَدْ
ساخنُ العزم بَرَدْ
لا تقولوا:
إن جيشَ الكفر في الأرض احتشَدْ
وعلى الحوض وَرَدْ
وعلى أحلامنا في ساحةِ الأقصى قَعَدْ
لا تقولوا:
نفث الساحرُ سحراً في العُقَدْ
هبَّت الرِّيح بما لا يشتهي البحَّارُ...
واشتدَّ مع الموج الزَّبَدْ
زمجرَ الباغي ولم يأتِ المَدَدْ
لا تقولوا:
نزلتْ أمَّتُنا أقسى نزولٍ..
وعدوُّ اللهِ في الأرض صَعَدْ
لا تقولوا:
أسرف المجرم في القتلِ وفي الظلم تمادَى
وإلى قَصْعَتِنا جيش الأباطيل تنادى
أَبْدَأَ الغاصبُ فينا وأعادا
لا تقولوا:
صرخ الطفل ونادى... ثم نادى.. ثم نادى
ثم فاضتْ روحُه في عَتْمَةِ اللَّيل وفي القلب كَمَدْ
أقسم الصوتُ الذي أَطْلَقَه...
أنَّ الصَّدَى كان ينادي: لا أَحَدْ
لا تقولوا:
عَقِمَتْ أمَّتُنا، واستنسرَتْ فيها بُغاثُ الطيرِ...
والعَزْمُ خَمَدْ
لا تقولوا:
إنَّ شارونَ، ومَنْ شارونُ؟، باغٍ يتبختَرْ
ظالمٌ في جيشِ إِبليسَ مسخَّرْ
مدمنٌ يشرب خمراً من دمِ الطِّفْلِ المقطَّرْ
مغرمٌ بالعنف يشتاق إلى رؤيةِ مقتولٍ معفَّرْ
أنا لا أَشتُمُه...
فالشَّتْمُ من عرضِ الذي لا يعرفُ الرحمةَ، أَكبَرْ
وهو من أَحْقَرِ شَتْمٍ صاغه الإنسانُ أحقَرْ
لا تقولوا:
إنَّ شارون على الغرب اعتمدْ
ومضى يحرق أَحلامَ العصافيرِ..
ويستنزفُ خَيْراتِ البَلَدْ
لا تقولوا:
زرع الزارعُ والباغي حَصَدْ
ذهب الأقصى وضاعت قدسُنا منّا وحيفانا ويافا وصَفَدْ
لا تقولوا: حارس الثَّغْر رَقَدْ
أنا لا أُنكر أنَّ البَغْيَ في الدُّنيا ظَهَرْ
والضَّميرَ الحيَّ في دوَّامة العصر انْصَهَرْ
أنا لا أُنكر أنَّ الوهمَ في عالمنا المسكون بالوهم انتشرْ
غيرَ أنَّي لم أزلْ أحلف بالله الأحَدْ
أنَّ نَصْرَ اللَّهِ آتٍ ، وعدوَّ اللهِ لن يلقى من الله سَنَدْ
لن ينال المعتدي ما يبتغي في القدسِ....
ما دام لنا فيها وَلَدْ
عبد الوهاب زاهدة