بعض الناس للفقر عاشقون
وان اراد تركهم يوما فهم وراءه لاهثون
وان خيّرهم للبعد عنهم
كانوا من ذلك ضاجرون
رفعوا عليه القضايا وطالبوا بالعودة
ماذا والاّ بكل محكمة قضية هم عليه رافعون
رضخ المسكين لعشقهم
وزادهم قحطا وهم بعذابه متلذذون
وان زادهم الغنى يوما
وانتبهجوا المجون اساءوا استقباله
فقام بسرعة الرحيل
وعلم انهم للفقر مخلصون
كيف يدخل غير الفقر دارهم
وكلاهما لكليهما متعاهدون
بان يبقوا على درب الوفاء سائرون