مدرسة الدكتور ابراهيم مدكور الثانوية

مرحبا بك فى منتدى مدرسة الدكتور ابراهيم مدكور الثانوية المشتركة
عزيزى الزائر معلما فاضلا ... طالبا نجيبا
يسعدنا انضمامك معنا ونتمنى ان تكون واحدا من اسرة
هذا الصرح التعليمي العريق لتستفيد وتفيد


(يا اخى وصلت لحد هنا ومستخسر فينا تسجيلك)

الموضوع اسهل مما تتخيل (خطوتين تسجيل وتكون وسطنا)


ملحوظة هامة جدا

استخدم متصفح فاير فوكس لو معرفتش
تدخل ولو صفحة الموقع بتخرجك
وفى حالة اتمام التسجيل ستصلك رسالة لتنشيط حسابك على الإيميل يرجى الدخول عليها وتنشيط الحساب وفى حالة عدم القدرة على تنشيط الحساب سنقوم بتنشيط حسابك وبمجرد رؤيتك اسم العضوية الخاص بك فى ادنى الصفحة الرئيسية تستطيع الدخول بمنتهى السهولة الى الموقع


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مدرسة الدكتور ابراهيم مدكور الثانوية

مرحبا بك فى منتدى مدرسة الدكتور ابراهيم مدكور الثانوية المشتركة
عزيزى الزائر معلما فاضلا ... طالبا نجيبا
يسعدنا انضمامك معنا ونتمنى ان تكون واحدا من اسرة
هذا الصرح التعليمي العريق لتستفيد وتفيد


(يا اخى وصلت لحد هنا ومستخسر فينا تسجيلك)

الموضوع اسهل مما تتخيل (خطوتين تسجيل وتكون وسطنا)


ملحوظة هامة جدا

استخدم متصفح فاير فوكس لو معرفتش
تدخل ولو صفحة الموقع بتخرجك
وفى حالة اتمام التسجيل ستصلك رسالة لتنشيط حسابك على الإيميل يرجى الدخول عليها وتنشيط الحساب وفى حالة عدم القدرة على تنشيط الحساب سنقوم بتنشيط حسابك وبمجرد رؤيتك اسم العضوية الخاص بك فى ادنى الصفحة الرئيسية تستطيع الدخول بمنتهى السهولة الى الموقع

مدرسة الدكتور ابراهيم مدكور الثانوية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
مدرسة الدكتور ابراهيم مدكور الثانوية

بوابتك نحو متعة التعلم

 
            
 
 




    ماذا يحب الله ؟

    أ علي رزق
    أ علي رزق
    نائب المدير


    عدد المساهمات : 1942
    نقاط : 179227
    تاريخ التسجيل : 09/03/2009
    العمر : 56
    الموقع : http://alitwig.blogspot.com/
    العمل/الترفيه : مدرس أول لغة عربية

    ماذا يحب الله ؟ Empty ماذا يحب الله ؟

    مُساهمة من طرف أ علي رزق 17/7/2009, 10:26 pm


    ماذا يحب الله ؟
    الشيخ محمد صالح المنجد

    فإن حب الله لب الإيمان، ومحبة الله تعالى أساس العلاقة بين المؤمن وربه، فهو يحب ربه أعظم من حب كل شيء، فهو يحبه لذاته وأسمائه وصفاته، يحبه لنعمه وآلائه، يحبه سبحانه وتعالى لأنه هو الذي خلقه، وأوجده، وأكرمه وأعطاه الحواس وأنعم عليه وأنزل الكتاب وبين طريق العبادة. يحبه لأنه أرسل له رسولاً، وعلمه شرعه، يحبه لأنه مجيب، قدوس، سلام، يحبه لهذه الصفات العظيمة التي اتصف بها سبحانه وتعالى، فهو الله لا إله إلا هو لا شريك له، وإذا كانت محبة العبد لربه صادقة، فإن العبد سيحب ما يحبه الله، ويلتمس العبد مرضاة ربه ومحابه، والله يحب أشخاصاً وأعمالاً، فينظر ماذا يحب الرب فيعمل به، ماذا يبغض الرب فيتركه، وأحب الأديان إلى الله الحنيفية السمحة،القائمة على اليسر الذي جاءت به الشريعة، وليس اليسر الذي تشي به أهواء الناس ويقولون به من عندهم، والله عز وجل يحب أن تؤتى الفرائض أولاً، ثم يحب الزيادة من النوافل، فالعبد يسلك هذا الطريق، كما جاء في الحديث القدسي أن الله قال: (( وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه ))، (( ولا زال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه، ولإن استعاذني لأعيذنه )) [رواه البخاري] .
    فالفرائض مقدمة على النوافل، والإكثار من التطوع بعد ذلك مجلبة لمحبة الله، والله تعالى يحب الصلاة ويحب أن تكون على وقتها، كما سئُل عليه الصلاة والسلام : أي العمل أحب إلى الله قال : (( الصلاة على وقتها ))، الاهتمام بأمر الصلاة والمبادرة إلى الصلاة، هذه يحبها الله، الصلاة في أول الوقت إلا ما جاءت السنة بتأخيره، كالإبراد في الظهر، وتأخير العشاء بما لا يكون فيه مشقة على المأمومين، ثم ماذا بعد الصلاة على وقتها؟(( بر الوالدين))، رعياك صغيرا، آثراك على أنفسهما، سهرا ليلهما وأناماك، وجاعا وأطعماك، فلهما الشكر ولهما البر والدعاء، {وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا} (24) سورة الإسراء.

    من برّ والـده وأمَّـهْ فاقصده مختاراً وأُمَّـهْ
    واغتنم فضائـله فـذ لك وحده في الدهر أُمَّهْ
    كم جرّ بـرّ الوالـدي ن فوائداً للمرء جمــّه
    منها رضـا الله الّذي يكفي الفتى ما قد أهمّـه
    ثم ماذا ؟ قال ((الجهاد في سبيل الله))، محاربة أعداء الله، إعلاء كلمة الله، وكسر شوكة الكفر الذي يبغضه الله.
    مما يحبه الله عز وجل من الصلاة صلاة داود، (( أحب الصلاة إلى الله صلاة داود عليه السلام ( في قيام الليل )، وأحب الصيام إلى الله صيام داود )) فسّر ذلك فقال في الحديث الذي رواه البخاري (( وكان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه، وينام سدسه، ويصوم يوماً ويفطر يوما )) .
    مما يحبه الله كثرة الجماعة في الصلاة، (( وصلاة الرجل مع الرجل أزكى من صلاته وحده، وصلاة الرجل مع رجلين أزكى من صلاته مع الرجل، وما كانوا أكثر فهو أحب إلى الله عز وجل )) [حديث حسن رواه أبو داود رحمه الله ]
    وبما أن الله يحب صلاة الوتر، فالذي يحب الله يحرص عليها، قال عليه الصلاة والسلام : (( إن الله وتر يحب الوتر فأوتروا يا أهل القرآن ))، قال ابن القيم رحمه الله : وهو سبحانه يحب موجب أسمائه وصفاته، فهو عليم يحب كل عليم، جواد يحب كل جواد، وتر يحب الوتر، جميل يحب الجمال، عفو يحب العفو وأهله، حيي يحب الحياء وأهله، بر يحب الأبرار، شكور يحب الشاكرين، صبور يحب الصابرين، حليم يحب أهل الحلم.
    من الناس الذين يحبهم الله الذين يتصفون بثلاث صفات : التقوى والخفاء والنقاء كما جاء في الحديث الصحيح ((إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْعَبْدَ: التَّقِيَّ، الْغَنِيَّ، الْخَفِيَّ)) [رواه مسلم رحمه الله ] .
    المتقون يجتنبون أسباب سخطه لفعل ما أمر به وترك ما نهى عنه، ومن هو الغني صاحب كثرة المال ؟ كلا والله، أنه الذي هو غني بقلبه، ((لَيْسَ الْغِنَى عَنْ كَثْرَةِ الْعَرَضِ [متاع الدنيا]، وَلَكِنَّ الْغِنَى غِنَى النَّفْسِ)) [رواه البخاري ومسلم].
    أما الخفي، الذي يحبه الله، خامل الذكر، غير المشتهر بين الناس، الذي لا يحرص على حب الظهور، لأن حب الظهور يقصم الظهور، البعيد عن الأضواء...
    احرصْ على إخمالِ ذكرِكَ في غنى وتملَّ بالأورادِ والأذكـــارِ
    ما العيشُ إلا في الخمول مع الغـنى وفي الاشتهار نهاية الأخـطار
    واقنعْ فما كنزُ القـــناعةِ نافداً وكفـــى بها عزّاً لغير مُمارِ
    وقد يشهر الله سيرة أهل الفضل دون قصدهم، فهذا محمود، فأما من سعى إليها فهو المذموم، وأما النقي نقي القلب لا بغض ولا حسد، فيحبه الله عز وجل.
    يحب الله الوفاء بالعهد،{بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ} (76) سورة آل عمران. الذين يوفون بالعقود، الذين يوفون بالعهود، الذين لا ينكثون بالمواثيق ولا يغدرون.
    يحب الله ذكره والذي يكثر من ذكره. يقول معاذ رضي الله عنه سألت النبي صلى الله عليه وسلم أي الأعمال أحب إلى الله تعالى قال : (( أن تموت ولسانك ربطاً من ذكر الله )) .
    تلازم الذكر حتى يحضرك الموت وأنت لا تدري متى يحضرك الموت فكن ملازماً للذكر دائماً، ومن الذكر الذي يحبه الله التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير كما جاء في قول المصطفى عليه الصلاة والسلام : ((أَحَبُّ الْكَلَامِ إِلَى اللَّهِ أَرْبَعٌ: سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ)).
    وإنما كانت هذه الكلمات هي الأحب إلى الله عز وجل لاشتمالها على تنزيهه وحمده وإثبات الوحدانية والأكبرية له، ((لا يضرك بأيهن بدأت))، فإنك تثبت الحمد له على صفاته الجميلة بعدما نزهته عن القبائح، و تثبت الوحدانية والأكبرية تحلية وبياناً لصفات الكمال التي اتصف به سبحانه وتعالى.


    يتبع
    أ علي رزق
    أ علي رزق
    نائب المدير


    عدد المساهمات : 1942
    نقاط : 179227
    تاريخ التسجيل : 09/03/2009
    العمر : 56
    الموقع : http://alitwig.blogspot.com/
    العمل/الترفيه : مدرس أول لغة عربية

    ماذا يحب الله ؟ Empty رد: ماذا يحب الله ؟

    مُساهمة من طرف أ علي رزق 17/7/2009, 10:28 pm

    تابع
    يحب الله من الكلام، سبحان الله العظيم، وسبحان الله وبحمده، كما دل عليه حديث
    ((كَلِمَتَانِ حَبِيبَتَانِ إِلَى الرَّحْمَنِ)). يقول المصطفى عليه الصلاة والسلام: ((أَلَا أُخْبِرُكَ بِأَحَبِّ الْكَلَامِ إِلَى اللَّهِ))، قُلْتُ ( أبو ذر يتحدث) : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَخْبِرْنِي بِأَحَبِّ الْكَلَامِ إِلَى اللَّهِ، فَقَالَ: ((إِنَّ أَحَبَّ الْكَلَامِ إِلَى اللَّهِ سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ)) [رواه مسلم].
    يحب الله كتابه، وهو عز وجل يفضّل من شاء من السور على بعضها، فضل بعض الأنبياء على بعض، فضل بعض الكلام على بعض، فضل بعض السور على بعض، بَعَثَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلًا عَلَى سَرِيَّةٍ ( قطعة من الجيش ) وَكَانَ يَقْرَأُ لِأَصْحَابِهِ فِي صَلَاتِهِمْ فَيَخْتِمُ بِقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ فَلَمَّا رَجَعُوا ذَكَرُوا ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ ((سَلُوهُ لِأَيِّ شَيْءٍ يَصْنَعُ ذَلِكَ )) فَسَأَلُوهُ فَقَالَ لِأَنَّهَا صِفَةُ الرَّحْمَنِ وَأَنَا أُحِبُّ أَنْ أَقْرَأَ بِهَا؛ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((أَخْبِرُوهُ أَنَّ اللَّهَ يُحِبُّهُ )). [رواه البخاري ومسلم].
    يحب الله الصدقات، الإيثار بالمحبوبات من أجله، وما أحب المال إلى النفس ولذلك بدأ به قبل النفس في بعض المواضع من كتابه، إنفاق الأموال العزيزة المحبوبة، إنفاق الأموال والجود بها له عز وجل، والتنازل عنها لمصلحته ووضعها فيما يحبه سبحانه وتعالى من إغاثة الملهوفين من عباده، وهذه الصدقات منها ما هو مالي ومنها ما هو أعمال أخرى؛ كما جاء في حديث أبي أيوب رضى الله عنه من قول النبي عليه الصلاة والسلام له : ((ألا أدلك على صدقة يحبها الله ورسوله، تصلح بين أناس إذا تفاسدوا، وتقرب بينهم إذا تباعدوا)) [حسنه الألباني]
    ويروى عن الأوزاعي رحمه الله تعالى أنه قال: ما خطوة أحب إلى الله عز وجل، فما هي أفضل بقاع عنده ؟ قال عليه الصلاة والسلام : (أَحَبُّ الْبِلَادِ إِلَى اللَّهِ مَسَاجِدُهَا وَأَبْغَضُ الْبِلَادِ إِلَى اللَّهِ أَسْوَاقُهَا)
    يصفقون اليوم في الأسواق بالساعات، ويجلسون في المقاهي، لكن قلما يغشون بيوته، وإذا دخلوا منها خرجوا مسرعين .
    والله يحب التوابين ويحب المتطهرين كما جاء في كتابه، { إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} (222) سورة البقرة ، فمن هم التوابون ؟ التوابون من ذنوبهم على الدوام، ومن هم المتطهرون ؟ المتطهرون عن الحرام والآثام، والمتطهرون من الأحداث والأخباث، ومن سائر أنواع النجاسات الحسية والمعنوية .
    يحب الله أهل الصبر،والله يحب الصابرين، يحب الله المؤمن القوي وهو أحب عنده من المؤمن الضعيف، القوي في علمه، القوي في بدنه، القوي في جهاده، القوي في أمره بالمعروف وفي نهيه عن المنكر، وفيه دعوته إلى سبيل ربه، هذا المؤمن القوي العزيز بدين الله تعالى، فهو صاحب عزيمة وصاحب قوة في الأعمال الصالحة، ويتحمل المشاق، وهو وراغب في العبادات ونشيط فيها.
    يحب الله الرفق، دَخَلَ رَهْطٌ مِنْ الْيَهُودِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا: السَّامُ عَلَيْكُمْ ( يعني الموت)، -كان لليهود والمنافقين حيل-، السِلام عليكم (يعني الحجارة)، قَالَتْ عَائِشَةُ: فَفَهِمْتُهَا، فَقُلْتُ: وَعَلَيْكُمْ السَّامُ وَاللَّعْنَةُ.
    فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَهْلًا يَا عَائِشَةُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الرِّفْقَ فِي الْأَمْرِ كُلِّهِ)....
    وقَالَ لها: (وَيُعْطِي عَلَى الرِّفْقِ مَا لَا يُعْطِي عَلَى الْعُنْفِ، وَمَا لَا يُعْطِي عَلَى مَا سِوَاهُ) {صحيح مسلم}.
    يتأتى مع الرفق من النتائج ما لا يتأتى مع غيره، فهو سبب كل خير، فمن يحرمه يحرم الخير كله، هذا الرفق موصل للجنة، هذا الرفق يوصل إلى محبة الله تعالى، وهو الرفيق يحب أهل الرفق .
    ويحب الله من الصفات والأخلاق الحلم والأناة، كما قَالَ عليه الصلاة والسلام لأشج عَبْدِ الْقَيْسِ: ((إِنَّ فِيكَ خَصْلَتَيْنِ يُحِبُّهُمَا اللَّهُ الْحِلْمُ وَالْأَنَاةُ)). الحلم : العقل، الأناة : التثبت، والروية وترك العجلة، قال رجلٌ للأحنف وكان متصفاً بالحلم : لإن قلت واحدة لتسمعن عشرة، قال: إن قلت عشرة لن تسمع واحدة.
    لا يَبْلُغُ الَمَجْدَ أقوامٌ وإن كَرُمُوا حــتى يَذِلُّوا وإن عَزُّوا لأقوَامِ
    وَيُشْتَمُوا فترى الألوانَ مُسْفِرَةً لا صفحَ ذُلٍّ ولكن صفحَ أحلامِ
    وهكذا يتنازل الإنسان لأخيه المسلم ويلين بيده ويتواضع له ويذل لإخوانه، وليس لأعداء الله. الله يحب السمح في البيع، السمح في الشراء، السمح في تحصيل الحقوق والاقتضاء، قال عليه الصلاة والسلام : ((إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ سَمْحَ الْبَيْعِ سَمْحَ الشِّرَاءِ سَمْحَ الْقَضَاءِ))، ولذلك كانوا يتعافون فيما بينهم، يأخذ ما تيسر ويترك ما عسر،
    جاء في الحديث الصحيح ((إِنَّ اللَّهَ كَرِيمٌ يُحِبُّ الْكَرَمَ، وَمَعَالِيَ الأَخْلاقِ، وَيَكْرَهُ سَفْسَافَهَا)) . يكره الأشياء الدنيئة، يكره الأشياء الرذيلة، يكره الأشياء المنحطة، والنفوس منها ما هو علوّي ومنها ما هو أرضي ترابي .
    الله عز وجل يحب إدخال السرور على الناس وعلى المسلمين، طرد جوع عن جائع، رفع ثقل الدين عن كاهل المسلم، قضاء حاجة له، كشف كربة، ((أحب الناس إلى الله تعالى أنفعهم للناس))، يقضي حوائج المسلمين، يستعمل جاهه في الشفاعة الحسنة، يتوسط بالخير، هذا الذي تقضي على يده للناس حاجات من أحب الناس إلى الله .
    الله عز وجل يحب الغيرة، لكن أين ؟ قال عليه الصلاة والسلام : ((إِنَّ مِنْ الْغَيْرَةِ مَا يُحِبُّ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَمِنْهَا مَا يَبْغُضُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ، فَأَمَّا الْغَيْرَةُ الَّتِي يُحِبُّ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فَالْغَيْرَةُ فِي الرِّيبَةِ )) إذا وجدت قرائن، أسباب للشك، بوادر شر، علامات سوء، لا بد أن يكون لك موقف يا رب الأسرة، يا ولي المرأة، يا أب البنت، يا أخ الأخت، يا زوج الزوجة ،(( وَأَمَّا الْغَيْرَةُ الَّتِي يَبْغُضُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فَالْغَيْرَةُ فِي غَيْرِ رِيبَةٍ (الوسواس) )) .
    هناك يا عباد الله أُمور لما فقدها المسلمون تراجعوا حتى في الدنيا منها الإتقان في العمل، يحب الله الإتقان، الإحكام، إنهاء هذه الأشياء والقضايا والمعاملات والمسائل بطريقة متقنة، ((إنّ اللَّه يُحِبُّ إذَا عَمِل أَحَدُكُم عملاً أن يُتْقِنَه))، أن يحكمه، أن يحسنه، لقصد نفع الخلق، فيكون هذا المنتج جيداً يعيش طويلاً، وينفع من اشتراه، بخلاف المغشوش والمستعجل فيه...
    إذا ما الجرح رمّ على فساد تبين فيه تفريط الطبيب
    بخلاف تنظيفه، وتعقيمه، وتضميده، عمليات جراحية، إتقان في كل شيء، بالإضافة إلى إتقان الصلاة وإتقان الصيام وإتقان العبادات وإتقان القراءة ومخارج الحروف، ومعرفة الوقوف، هذا اسمه التجويد، هذا ترتيل كتاب الله كما أنزله .
    يحب الله عز وجل من زار أخاً له في قرية وعلى مسافة وقطع هذه المسافة لا لأجل مصلحة دنيوية، ولا لأجل تحصيل منفعة، وإنما لله وفي الله، أحببناك لله وزرناك في الله وجالسناك في الله.
    والله عز وجل يحب أن يرى أثر نعمته على عبده، لا يحب البخيل، ولا يحب الذي ينفق،ولا يحب الذي يتظاهر بالفقر لئلا يُسأل، ولكن يحب أن يرى أثر نعمته على الغني حتى يقصده الناس في المساعدات، وليس هذا اختيالا ولا تفاخراً وهذا ليس إسرافاً، لأن الإسراف مجاوزة الحد، وليس معنى أنه يحب أن يرى أثر نعمة على العبد أن العبد يسرف، ولا أنه يبذر ولا يجاوز الحد، يضع الأشياء في موضعها
    يحب الله صفة على الطعام، أن تكثر عليه الأيدي، وليس كل واحد بوجبة وحده، مع أن هذا جائز، لكن الاجتماع عليه أحسن.
    إن الله عز وجل يحب العطاس، الذي يدل على نشاط وخفة البدن، بخلاف التثاؤب الذي يدل ثقل البدن والاسترخاء والكسل، ولذلك فإن العبد إذا عطس يحمد الله عز وجل .

    منقول

      الوقت/التاريخ الآن هو 12/5/2024, 12:29 pm