الفصل السابع الاستدلال التجريبي "الاستقراء
الإستدلال التجريبي "الإستقراء
أولاً: طبيعة المعرفة العلمية
1. المعرفة المباشرة والمعرفة العلمية:
(1) المعرفة المباشرة (2) المعرفة العلمية
تتم عن طريق الملاحظة وترتد اليها معظم معارفنا لذلك فهي الأصل.
فالمعرفة غير المباشرة ترتد الى المعرفة المباشرة.
فعندما ترى الطريق مبتل فإنك تقول أن السماء كانت تمطر. وهي التي تتم عن طريق الإستدلال وهي نوع من أنواع المعرفة الغير مباشرة.
وهي معرفة عامة: بمعنى أن العلم يسعى للوصول الى القانون العام الذي يُفسر جميع أفراد الظاهرة
مثال: عندما إكتشف العالم أن الحديد والفضة يتمددان بالحرارة إستنتج أن المعادن تتمدد بالحرارة.
2- العلم منهج في التفكير: (علل)
أي طريقة في التفكير والبحث ولذلك فإن أي إنسان يمكن أن يكون صاحب تفكير علمي مادام جاء تفكيره منظماً وإستمد الحقائق بالمشاهدة والتجربة وربطها جميعاً تحت مبدأ واحد يفسرها.
لذلك يُقال أن العلم بمنهجه وليس بموضوعه.
مثال: يفسر الدجال المرض بأنه يرجع للشياطين ولكن الطبيب يرجعه لأسبابه الحقيقية.
ثانياً: الإستدلال التجريبي "الإستقراء" معناه وأنواعه
1- معنى الإستدلال التجريبي "الإستقراء:-
هو طريقة في البحث تعتمد على الملاحظة والتجربة بهدف الوصول لحكم عام على الظاهرة.
ويسمى إستقرائي لأن الباحث يستقرأ "يقرأ" الواقع عن طريق الملاحظة الدقيقة ثم ينتهي الى قانون.
ويبدأ بجزئيات محسوسة تقع في خبرة الباحث ثم ينتهي الى حكم معين ثم يعمم الحكم على هذه الجزئيات والجزئيات المشابهة لها ليكون هذا الحكم هو المفسر للظاهرة.
تعريف الإستقراء:
"هو العملية التي ينتقل فيها الباحث من بحث حالات جزئية بحثاً تجريبياً الى حكم عام ينطبق على هذه الحالات والحالات المماثلة لها"
مثال: العالم عندما انتقل من الحكم على الحديد والفضة الى الحكم على كل المعادن بأنها تتمدد بالحرارة.
الفرق بين الإستقراء والإستنباط:
الإستقراء الإستنباط
1. منهج للإستدلال المادي التجريبي ويدرس موضوعات مادية ملموسة.
2. يعتمد على التجربة(يسمى بالمنهج التجريبي)
3. يستخدم في العلوم الطبيعية والإنسانية.
4. قضاياه تركيبية لذلك فصدق نتائجه يعتمد على الرجوع للواقع. 1. منهج للإستدلال العقلي ويدرس موضوعات عقلية بحته.
2. يعتمد على التفكير العقلي المجرد.
3. يُستخدم في العلوم الرياضية والمنطق.
4. قضاياه تحليلية لذلك فصدق نتائجه يعتمد على الإتساق بين المقدمات والنتيجة.
الفرق بين الإستقراء والقياس:
الإستقراء القياس
1. يتكون من عدة مقدمات.
2. يبدأ بالجزأ ثم ينتهي بالحكم على الكل لذلك يسمى إستدلال صاعد. 1. يتكون من مقدمتين.
2. يبدأ بالكل ثم ينتهي بالحكم على الجزأ لذلك يسمى إستدلال هابط.
2- أنواع الإستقراء:
الإستقراء الكامل "التام" الإستقراء الناقص "العلمي"
عبارة عن فحص جميع جزئيات الظاهرة ثم يطلق الحكم فيسمى بالإحصائي أو التلخيصي.
لا يصلح إلا إذا كان عدد أفراد الظاهرة محدوداً.
مثال: إحصاء عدد طلاب الفصل أو المدرسة. عبارة عن فحص بعض جزئيات الظاهرة ثم الإنتقال الى حكم عام ينطبق على الظاهرة والظواهر المشابهة.
يعتبر إستقراء علمي ويستخدم في العلوم الطبيعية.
مثال: لاحظ العالم أن ماء النيل والفرات ودجلة عذب فإستنتج أن كل الأنهار مياهها عذبة.
3- قوانين العلم قوانين ترجيحية:
إن اليقين لا يتحقق إلا في العلوم الصورية من خلال المنهج الإستنباطي.
القوانين التي نصل إليها من خلال الإستقراء العلمي ليست يقينية بل إحتمالية ترجيحية: (علل)
أولاً: لأننا نحكم على أشياء لم تقع جميعها في خبرة الباحث ولم يخضعها جميعاً للتجربة.
ثانياً: ربما نكتشف أشياء جديدة في المستقبل تغير من هذا الحكم.
إذن الوصول الى اليقين التام في الإستقراء يعتبر ضرب من المحال. (صح أم خطأ مع التعليل)
ثالثاً: من تاريخ الإستقراء
1- الإستقراء تراث إنساني:
1. إنقسم الباحثون الى فريقين حول أول من وضع أساس الإستقراء
الأول: يرى أن واضع أساس الإستقراء هو أرسطو.
الثاني: يرى أن أرسطو إهتم بالقياس وأن واضع الإستقراء الحقيقي هو (فرنسيس بيكون) بطريقته العلمية.
2. ونلاحظ في هذين الرأيين ما يلي:
أ- تجاهل مساهمات الحضارات الأخرى القديمة مثل:
الحضارة البابلية: والذين نبغوا في علم الفلك وذلك دليل على معرفتهم بالطريقة الصحيحة للبحث في هذا العلم وذلك يدل على معرفتهم بمنهج الإستقراء.
الحضارة المصرية القديمة: برع المصريون في الطب والكيمياء والتحنيط وذلك أيضاً يدل على معرفتهم بالطرق الصحيحة للبحث في هذه العلوم ويؤكد أيضاً درايتهم بمنهج الإستقراء.
ب- تجاهل فضل الحضارة الإسلامية:
1. للحضارة الإسلامية فضل كبير على العلم والمنهج العلمي ولولاها لكانت صورة العلم اليوم غير تلك.
2. وتاريخنا الإسلامي ملئ بالعلماء الذين كانت لهم إكتشافات علمية هامة ومن أمثلتهم:-
1- جابر بن حيان في الكيمياء 2- أبو بكر الرازي في الطب والكيمياء.
3- إبن سينا في الطب 4- الحسن بن الهيثم في الطبيعيات.
3. لذلك يُعتبر إرجاع الفضل في الإستقراء إلى ارسطو "الأوروبي" أو بيكون "الأوروبي" يعتبر تعصب.
2- الإستقراء عند أرسطو:
1. أهتم أرسطو بالإستقراء التام "الكامل". لذلك لا يأتي بجديد مثل القياس.
2. إعتمد أرسطو على ما يسمى بــ (الإستقراء الحدسي) وهو الإنتقال من الحكم على جزئية واحدة الى الحكم على الجزئيات المماثله. فهو يقول: أنه يكفي أن يري قطعة واحدة من الحديد تتمدد بالحرارة لكي يحكم على كل نوع الحديد بأنه يتمدد بالحرارة.
3. وبذلك يكون الإستدلال عنده هو إقامة البرهان على قضية كلية بالرجوع الى الأمثلة الجزئية التي تؤيدها.(أنواع)
نقد نظرية الإستقراء الأرسطية:
1. لا يعد إستقراء بالمعنى الدقيق لأن النتيجة مساوية للمقدمات..
2. لا يؤدي الى معرفة جديدة فهو عقيم.
3. لا قيمة له من الناحية العلمية لأنه من الصعب إحصاء جميع الأفراد والأنواع.
3- المنهج العلمي عند بيكون:
1. هاجم بيكون منهج أرسطو و إعتبره مسؤلاً عن تأخر العلوم.
2. أراد وضع أداة جديدة للبحث وأسماها (الأورجانون الجديد). وهي الأداة الجديدة للمنهج العلمي.
3. ولمنهج بيكوزن جانبان هما:-
أولاً: الجانب الهدمي أو السلبي:
أراد بيكون في هذا الجانب إزالة بعض الأسباب التي تؤدي للوقوع في الخطأ وأسماها الأوثان أو الأوهام:
1- أوهام الجنس 2- أوهام الكهف 3- أوهام السوق 4- أوهام المسرح
وهي الأخطاء التي يقع فيها الإنسان بحكم طبيعته البشرية ويشترك فيها الجنس البشري كله.
مثل التسرع في إصدار الأحكام أ, الحكم دون أساس قوي.
ويوصينا بيكون لضرورة التنبه لهذه الأخطاء. وهي الأخطاء التي يقع فيها الإنسان بحكم طبيعته الشخصية.
فلكل إنسان كهف خاص به يحمل ميوله وعوامل نشأته وتربيته ومهنته. وهذا الكهف يختلف من فرد الى آخر. مما يؤدي الى وجود أخطاء خاصة بكل فرد.
مثل: التعصب ويجب أن نعي هذه الأخطاء وهي الأخطاء التي يقع فيها الفرد نتيجة الإستخدام الخاطئ للغة وذلك نتيجة لغموض و إلتباس اللغة وذلك هو الذي أصاب الفلسفة واعلم بالسفسطة والجمود. وهي الأخطاء التي يقع فيها الفرد نتيجة تأثرة بمشاهير المفكرين والفلاسفة وتصديق مايقولون دون تفكير.
مثل رفض علماء القرن السابع عشر تصديق جاليليو على بعض الحقائق لأن أرسطو لم يقل بها.
ثانياً: الجانب البنائي أو الإيجابي:
بعد أن يتجنب الباحث هذه الأخطاء يدخُل الى مجال البحث وهو الجانب الإيجابي وخطواته هي:
1. جمع المعلومات المتعلقة بالظاهرة التي يدرسها.
2. ترتيب المعلومات وذلك بوضعها في ثلاث جداول أو قوائم هي:-
أ- قائمة الحضور أو الإثبات ب- قائمة الغياب أو النفي جـ- قائمة التفاوت في الدرجة.
وفيها يضع الباحث جميع الحالات التي تظهر فيها الظاهرة موضوع الدراسة. وفيها يضع الباحث جميع الحالات التي تنعدم فيها الظاهرة موضوع الدراسة. وفيها يضع الباحث جميع الحالات التي تتفاوت فيها الظاهرة زيادة أو نقصا.
3. تحليل القوائم لمعرفة ما تدل عليه بالنسبة للظاهرة موضوع الدراسة.
4. الوصول الى تفسير الظاهرة أو علة الظاهرة أو صورة الظاهرة كما كان يسميها بيكون.
لاحظ أن: بيكون طبق ذلك على ظاهرة الحرارة ووصل الى أن الحركة هي علة الحرارة.
تقييم منهج بيكون:-
أ- يعتبر خطوة واسعة في طريق تقدم العلم إلا أنها لم تكن كاملة.
ب- من عيوب هذه الطريقة أنها لم تهتم بالفرض العلمي كخطوة سابقة للقانون المفسر للظاهرة.
يتبع
الإستدلال التجريبي "الإستقراء
أولاً: طبيعة المعرفة العلمية
1. المعرفة المباشرة والمعرفة العلمية:
(1) المعرفة المباشرة (2) المعرفة العلمية
تتم عن طريق الملاحظة وترتد اليها معظم معارفنا لذلك فهي الأصل.
فالمعرفة غير المباشرة ترتد الى المعرفة المباشرة.
فعندما ترى الطريق مبتل فإنك تقول أن السماء كانت تمطر. وهي التي تتم عن طريق الإستدلال وهي نوع من أنواع المعرفة الغير مباشرة.
وهي معرفة عامة: بمعنى أن العلم يسعى للوصول الى القانون العام الذي يُفسر جميع أفراد الظاهرة
مثال: عندما إكتشف العالم أن الحديد والفضة يتمددان بالحرارة إستنتج أن المعادن تتمدد بالحرارة.
2- العلم منهج في التفكير: (علل)
أي طريقة في التفكير والبحث ولذلك فإن أي إنسان يمكن أن يكون صاحب تفكير علمي مادام جاء تفكيره منظماً وإستمد الحقائق بالمشاهدة والتجربة وربطها جميعاً تحت مبدأ واحد يفسرها.
لذلك يُقال أن العلم بمنهجه وليس بموضوعه.
مثال: يفسر الدجال المرض بأنه يرجع للشياطين ولكن الطبيب يرجعه لأسبابه الحقيقية.
ثانياً: الإستدلال التجريبي "الإستقراء" معناه وأنواعه
1- معنى الإستدلال التجريبي "الإستقراء:-
هو طريقة في البحث تعتمد على الملاحظة والتجربة بهدف الوصول لحكم عام على الظاهرة.
ويسمى إستقرائي لأن الباحث يستقرأ "يقرأ" الواقع عن طريق الملاحظة الدقيقة ثم ينتهي الى قانون.
ويبدأ بجزئيات محسوسة تقع في خبرة الباحث ثم ينتهي الى حكم معين ثم يعمم الحكم على هذه الجزئيات والجزئيات المشابهة لها ليكون هذا الحكم هو المفسر للظاهرة.
تعريف الإستقراء:
"هو العملية التي ينتقل فيها الباحث من بحث حالات جزئية بحثاً تجريبياً الى حكم عام ينطبق على هذه الحالات والحالات المماثلة لها"
مثال: العالم عندما انتقل من الحكم على الحديد والفضة الى الحكم على كل المعادن بأنها تتمدد بالحرارة.
الفرق بين الإستقراء والإستنباط:
الإستقراء الإستنباط
1. منهج للإستدلال المادي التجريبي ويدرس موضوعات مادية ملموسة.
2. يعتمد على التجربة(يسمى بالمنهج التجريبي)
3. يستخدم في العلوم الطبيعية والإنسانية.
4. قضاياه تركيبية لذلك فصدق نتائجه يعتمد على الرجوع للواقع. 1. منهج للإستدلال العقلي ويدرس موضوعات عقلية بحته.
2. يعتمد على التفكير العقلي المجرد.
3. يُستخدم في العلوم الرياضية والمنطق.
4. قضاياه تحليلية لذلك فصدق نتائجه يعتمد على الإتساق بين المقدمات والنتيجة.
الفرق بين الإستقراء والقياس:
الإستقراء القياس
1. يتكون من عدة مقدمات.
2. يبدأ بالجزأ ثم ينتهي بالحكم على الكل لذلك يسمى إستدلال صاعد. 1. يتكون من مقدمتين.
2. يبدأ بالكل ثم ينتهي بالحكم على الجزأ لذلك يسمى إستدلال هابط.
2- أنواع الإستقراء:
الإستقراء الكامل "التام" الإستقراء الناقص "العلمي"
عبارة عن فحص جميع جزئيات الظاهرة ثم يطلق الحكم فيسمى بالإحصائي أو التلخيصي.
لا يصلح إلا إذا كان عدد أفراد الظاهرة محدوداً.
مثال: إحصاء عدد طلاب الفصل أو المدرسة. عبارة عن فحص بعض جزئيات الظاهرة ثم الإنتقال الى حكم عام ينطبق على الظاهرة والظواهر المشابهة.
يعتبر إستقراء علمي ويستخدم في العلوم الطبيعية.
مثال: لاحظ العالم أن ماء النيل والفرات ودجلة عذب فإستنتج أن كل الأنهار مياهها عذبة.
3- قوانين العلم قوانين ترجيحية:
إن اليقين لا يتحقق إلا في العلوم الصورية من خلال المنهج الإستنباطي.
القوانين التي نصل إليها من خلال الإستقراء العلمي ليست يقينية بل إحتمالية ترجيحية: (علل)
أولاً: لأننا نحكم على أشياء لم تقع جميعها في خبرة الباحث ولم يخضعها جميعاً للتجربة.
ثانياً: ربما نكتشف أشياء جديدة في المستقبل تغير من هذا الحكم.
إذن الوصول الى اليقين التام في الإستقراء يعتبر ضرب من المحال. (صح أم خطأ مع التعليل)
ثالثاً: من تاريخ الإستقراء
1- الإستقراء تراث إنساني:
1. إنقسم الباحثون الى فريقين حول أول من وضع أساس الإستقراء
الأول: يرى أن واضع أساس الإستقراء هو أرسطو.
الثاني: يرى أن أرسطو إهتم بالقياس وأن واضع الإستقراء الحقيقي هو (فرنسيس بيكون) بطريقته العلمية.
2. ونلاحظ في هذين الرأيين ما يلي:
أ- تجاهل مساهمات الحضارات الأخرى القديمة مثل:
الحضارة البابلية: والذين نبغوا في علم الفلك وذلك دليل على معرفتهم بالطريقة الصحيحة للبحث في هذا العلم وذلك يدل على معرفتهم بمنهج الإستقراء.
الحضارة المصرية القديمة: برع المصريون في الطب والكيمياء والتحنيط وذلك أيضاً يدل على معرفتهم بالطرق الصحيحة للبحث في هذه العلوم ويؤكد أيضاً درايتهم بمنهج الإستقراء.
ب- تجاهل فضل الحضارة الإسلامية:
1. للحضارة الإسلامية فضل كبير على العلم والمنهج العلمي ولولاها لكانت صورة العلم اليوم غير تلك.
2. وتاريخنا الإسلامي ملئ بالعلماء الذين كانت لهم إكتشافات علمية هامة ومن أمثلتهم:-
1- جابر بن حيان في الكيمياء 2- أبو بكر الرازي في الطب والكيمياء.
3- إبن سينا في الطب 4- الحسن بن الهيثم في الطبيعيات.
3. لذلك يُعتبر إرجاع الفضل في الإستقراء إلى ارسطو "الأوروبي" أو بيكون "الأوروبي" يعتبر تعصب.
2- الإستقراء عند أرسطو:
1. أهتم أرسطو بالإستقراء التام "الكامل". لذلك لا يأتي بجديد مثل القياس.
2. إعتمد أرسطو على ما يسمى بــ (الإستقراء الحدسي) وهو الإنتقال من الحكم على جزئية واحدة الى الحكم على الجزئيات المماثله. فهو يقول: أنه يكفي أن يري قطعة واحدة من الحديد تتمدد بالحرارة لكي يحكم على كل نوع الحديد بأنه يتمدد بالحرارة.
3. وبذلك يكون الإستدلال عنده هو إقامة البرهان على قضية كلية بالرجوع الى الأمثلة الجزئية التي تؤيدها.(أنواع)
نقد نظرية الإستقراء الأرسطية:
1. لا يعد إستقراء بالمعنى الدقيق لأن النتيجة مساوية للمقدمات..
2. لا يؤدي الى معرفة جديدة فهو عقيم.
3. لا قيمة له من الناحية العلمية لأنه من الصعب إحصاء جميع الأفراد والأنواع.
3- المنهج العلمي عند بيكون:
1. هاجم بيكون منهج أرسطو و إعتبره مسؤلاً عن تأخر العلوم.
2. أراد وضع أداة جديدة للبحث وأسماها (الأورجانون الجديد). وهي الأداة الجديدة للمنهج العلمي.
3. ولمنهج بيكوزن جانبان هما:-
أولاً: الجانب الهدمي أو السلبي:
أراد بيكون في هذا الجانب إزالة بعض الأسباب التي تؤدي للوقوع في الخطأ وأسماها الأوثان أو الأوهام:
1- أوهام الجنس 2- أوهام الكهف 3- أوهام السوق 4- أوهام المسرح
وهي الأخطاء التي يقع فيها الإنسان بحكم طبيعته البشرية ويشترك فيها الجنس البشري كله.
مثل التسرع في إصدار الأحكام أ, الحكم دون أساس قوي.
ويوصينا بيكون لضرورة التنبه لهذه الأخطاء. وهي الأخطاء التي يقع فيها الإنسان بحكم طبيعته الشخصية.
فلكل إنسان كهف خاص به يحمل ميوله وعوامل نشأته وتربيته ومهنته. وهذا الكهف يختلف من فرد الى آخر. مما يؤدي الى وجود أخطاء خاصة بكل فرد.
مثل: التعصب ويجب أن نعي هذه الأخطاء وهي الأخطاء التي يقع فيها الفرد نتيجة الإستخدام الخاطئ للغة وذلك نتيجة لغموض و إلتباس اللغة وذلك هو الذي أصاب الفلسفة واعلم بالسفسطة والجمود. وهي الأخطاء التي يقع فيها الفرد نتيجة تأثرة بمشاهير المفكرين والفلاسفة وتصديق مايقولون دون تفكير.
مثل رفض علماء القرن السابع عشر تصديق جاليليو على بعض الحقائق لأن أرسطو لم يقل بها.
ثانياً: الجانب البنائي أو الإيجابي:
بعد أن يتجنب الباحث هذه الأخطاء يدخُل الى مجال البحث وهو الجانب الإيجابي وخطواته هي:
1. جمع المعلومات المتعلقة بالظاهرة التي يدرسها.
2. ترتيب المعلومات وذلك بوضعها في ثلاث جداول أو قوائم هي:-
أ- قائمة الحضور أو الإثبات ب- قائمة الغياب أو النفي جـ- قائمة التفاوت في الدرجة.
وفيها يضع الباحث جميع الحالات التي تظهر فيها الظاهرة موضوع الدراسة. وفيها يضع الباحث جميع الحالات التي تنعدم فيها الظاهرة موضوع الدراسة. وفيها يضع الباحث جميع الحالات التي تتفاوت فيها الظاهرة زيادة أو نقصا.
3. تحليل القوائم لمعرفة ما تدل عليه بالنسبة للظاهرة موضوع الدراسة.
4. الوصول الى تفسير الظاهرة أو علة الظاهرة أو صورة الظاهرة كما كان يسميها بيكون.
لاحظ أن: بيكون طبق ذلك على ظاهرة الحرارة ووصل الى أن الحركة هي علة الحرارة.
تقييم منهج بيكون:-
أ- يعتبر خطوة واسعة في طريق تقدم العلم إلا أنها لم تكن كاملة.
ب- من عيوب هذه الطريقة أنها لم تهتم بالفرض العلمي كخطوة سابقة للقانون المفسر للظاهرة.
يتبع