مسرحية لو نطق الحمار ..! عبد الكريم العامري
شخوص المسرحية:
1- جحا
2- زوجة جحا
3- ابو دلامة صديق جحا
المشهد الأول:
جحا يدخل في داره بينما تنظر له امراته..
زوجة جحا: ها قد عدت يا رجل.. لم يمض على خروجك الا ساعة.. لم هذا التقاعس في العمل.. اسبوع كامل وانت على هذا الحال تخرج لتعود بخفي حنين.. الم تفكر بمعيشتنا.. ماذا ناكل... ماذا نلبس...؟
جحا: لا يتكلم
زوجة جحا: لا جواب لديك.. اعرف هذا.. ولكن اتدري لماذا اقول لك ان لا جواب لديك...؟
جحا: يكتفي بالنظر لها
زوجة جحا: لأن عقلك صار جامداً.. أو بالأحرى نزعت عقلك عنك... أي لا عقل لك.....
جحا: لو كان لي عقل ما تحملت كلامك...
زوجة جحا: ها انت نطقت أخيراً... ما شاء الله...يجب عليك ان تشكرني لأني تحملتك وتحمل خيبتك...
جحا: ما اكثر خيباتنا..!
زوجة جحا: لا... لا يا رجل... ما أكثر خيبتك انت... انا لست خائبة مثلك... لو كنت خائبة لما ارحت الحمار اسبوعاً كاملاً...
جحا: ليتني صرت حماراً...!
زوجة جحا: لخرجت بك للشغل منذ الفجر... وشغّلتك طول النهار... ليس كما تفعل أنت مع حمارك.. يا لهذا الحمار المدلل..
جحا: اتحسدين الحمار...؟
زوجة جحا: أحسده على دلاله... ليتك تعطيني من هذا الدلال .. تريحني طول النهار ولا تسمعني ما يعكر مزاجي...
جحا: (ضاحكاً) مزاجك...؟!
زوجة جحا: نعم أنت تعكر مزاجي... وتسلبني راحتي... منذ عشرين عاماً وانت تعاملني بقسوة...
جحا: لم اقس عليك...
زوجة جحا: صمتك هذا هو القسوة بعينها... وماذا تريد بعد... تضربني... توبخني...؟
جحا: لا افعلها ابداً.. ابداً...
زوجة جحا: وتريد ان تفعلها ايضاً...؟
جحا: لا يتكلم...
زوجة جحا: حسناً... لا تريد ان ترد... هذا يعني ان كلامي لا يعجبك... وان تمردك هذا يمنحني الحق في ان اطالب بكامل حقوقي .. ما فات منها وما سيأتي...
جحا: افعلي ما تشائين.. ودعيني لشأني.. (مع نفسه) أنا احق من يطالب بهذا الحق..!
اظلام
---------------------
يتبع
شخوص المسرحية:
1- جحا
2- زوجة جحا
3- ابو دلامة صديق جحا
المشهد الأول:
جحا يدخل في داره بينما تنظر له امراته..
زوجة جحا: ها قد عدت يا رجل.. لم يمض على خروجك الا ساعة.. لم هذا التقاعس في العمل.. اسبوع كامل وانت على هذا الحال تخرج لتعود بخفي حنين.. الم تفكر بمعيشتنا.. ماذا ناكل... ماذا نلبس...؟
جحا: لا يتكلم
زوجة جحا: لا جواب لديك.. اعرف هذا.. ولكن اتدري لماذا اقول لك ان لا جواب لديك...؟
جحا: يكتفي بالنظر لها
زوجة جحا: لأن عقلك صار جامداً.. أو بالأحرى نزعت عقلك عنك... أي لا عقل لك.....
جحا: لو كان لي عقل ما تحملت كلامك...
زوجة جحا: ها انت نطقت أخيراً... ما شاء الله...يجب عليك ان تشكرني لأني تحملتك وتحمل خيبتك...
جحا: ما اكثر خيباتنا..!
زوجة جحا: لا... لا يا رجل... ما أكثر خيبتك انت... انا لست خائبة مثلك... لو كنت خائبة لما ارحت الحمار اسبوعاً كاملاً...
جحا: ليتني صرت حماراً...!
زوجة جحا: لخرجت بك للشغل منذ الفجر... وشغّلتك طول النهار... ليس كما تفعل أنت مع حمارك.. يا لهذا الحمار المدلل..
جحا: اتحسدين الحمار...؟
زوجة جحا: أحسده على دلاله... ليتك تعطيني من هذا الدلال .. تريحني طول النهار ولا تسمعني ما يعكر مزاجي...
جحا: (ضاحكاً) مزاجك...؟!
زوجة جحا: نعم أنت تعكر مزاجي... وتسلبني راحتي... منذ عشرين عاماً وانت تعاملني بقسوة...
جحا: لم اقس عليك...
زوجة جحا: صمتك هذا هو القسوة بعينها... وماذا تريد بعد... تضربني... توبخني...؟
جحا: لا افعلها ابداً.. ابداً...
زوجة جحا: وتريد ان تفعلها ايضاً...؟
جحا: لا يتكلم...
زوجة جحا: حسناً... لا تريد ان ترد... هذا يعني ان كلامي لا يعجبك... وان تمردك هذا يمنحني الحق في ان اطالب بكامل حقوقي .. ما فات منها وما سيأتي...
جحا: افعلي ما تشائين.. ودعيني لشأني.. (مع نفسه) أنا احق من يطالب بهذا الحق..!
اظلام
---------------------
يتبع