بسم الله الرحمن الرحيم
اولا يشرفنى انى اعرض بعض الاعمال الادبية للطلبة المشتركة فى نشاط الصحافه وطبعا يشرفنى ان يكون هناك مواهب كثيرة ادباء
قادرين على الكتابه فى زمن افتقرنا فيه الادباء واصبحوا عملة نادرة
واعذرونى ان كان القسم غير مناسب او كان المفترض ان تكون القصص فى قسم باقلامكم الواعدة ولكن فى انتظار رأى مستر على للبت فى هذا الموضوع
واليكم القصة بعنوان (أمنية)
تأليف الطالبة: هند فرغلى
الطالبة بالصف الاول الثانوى
واتمنى من يقوم كل من الاستاذ على رزق والاستاذ احمد جمعة وكل المهتمين بفن القصة واللغة العربية عموما بابداء آرائهم واتمنى ان تنال اعجابكم
في يوم من الأيام شاهدت عرس زوجين من عائلة فقيرة جدا وكان الزوج يعمل في إحدى المزارع القريبة من منزلة وبعد مرور الأيام لاحظت أن هذا الزوج كان يقوم بتقسيم أجرته اليومية بينه وبين زوجته لتدبير قوت يومهم ولتلبية احتياجاتهم اليومية رغم قلته وبعد عام من الزواج شاهدت مولود جديد في هذه الأسرة وشاهدت فرحة والدة وكأنها تملأ الدنيا وكان المولود ذكر فقرر الوالد تعليمه مهما كانت الظروف ومهما كانت تكاليف التعليم ومهما عانوا من مصاعب الدهر وبالفعل وبعد سنوات التحق هذا الفتى بالمدرسة وما أن وصل للمرحلة الإعدادية توفى والده فسألته والدته ماهى خطتك في ظل هذه الظروف الصعبة وكان قرار الولد بان يعمل ويصرف على بيته ويعول أمه وإخوته ولا يحرمهم من ما تمنونه وأيضا يكمل مسيرة تعليمه وقال لها هذا الكلام فردت عليه والدته قائلة كان الله في عونك وبارك الله فيك وبعد يوم من وفاة والده ذهب الشاب للبحث عن عمل له يساعده وأسرة وكان نصيبه بان يعمل في نفس المزرعة التي كان يعمل فيها والده من قبل (رحمه الله ) واستلم العمل وكان يعمل فيه بإخلاص حتى انه كان يضطر في بعض الأوقات ألا يذهب الى المدرسة لكي يكمل عملة الذي سيتقاضى عليه اجر وكان يحصل دروسه التي فاتته من صديقة بالمدرسة ولكن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن ففي يوم من الأيام اخبره صديقه بالمدرسة انه تم فصله من المدرسة لكثرة غيابه وانه تعدى الغياب القانوني له فوقع عليه الخبر كالصاعقة ودارت به الدنيا وذهب إلى البيت دون ان يخبر والدته بم حدث وكان يجلس في البيت وكأن على رأسه الطير وفى صباح اليوم التالي ذهب الشاب إلى أستاذه الذي يعرف ظروف حياته وكم هو متفوق في دراسته وكم هو مساعد في عمل الخير ويساعد كل محتاج ويمد للجميع يد العون وقص عليه ما حدث وطلب من أستاذه أن يساعده فى ان يتم إعادة قيده في المدرسة مرة أخرى بالفعل نجح الأستاذ في إعادة قيد هذا الشاب وبدأ الشباب ينظم عمله ودراسته بحيث لا يتعارضا مع بعضهما فكان يوفق عمله فى الحقل وبين مواعيد المدرسة وكان كل ذلك من اجل ان يكفى حاجته هو وأسرته .
وفى يوم من الأيام كان الصبي يحرث في الأرض التي يعمل بها وكان يذاكر وهو يزرع ويحرث الأرض في نفس الوقت وتفاجأ بصاحب المزرعة ينظر إليه من شباك منزله فرآه وهو يذاكر في وقت العمل ؛فظن الولد بان هذا الرجل سيقوم بطردة من عملة ولكن الله كان في عون هذا الشاب لأنه كان في عون الآخرين ونزل إليه صاحب الأرض وقال له يا أيها الشاب إنى احبك جدا وأتمنى أن أرى ابني مثلك في إرادتك وعزيمتك وقوة تحملك للمسئولية وحبه للمذاكرة مثلك ورأى صاحب الأرض أن يكافئ هذا الشاب لحبه لمذاكرته ولمواظبته على عمله وقال له يا بني اعرف انك تعمل من اجل أسرتك ودراستك فاذهب إلى بيتك وحافظ على مذاكرتك لاقتراب موعد الامتحان وسوف يعينني الله على مساعدتك وإمدادك بالمال اللازم ؛ فشكره الشاب وذهب إلى بيته ليراجع دروسه واقتربت امتحانات نهاية العام وامتحن الشاب وبعدها ظهرت نتيجته ونجح بتفوق وحصل على المركز الأول متفوقا على باقي زملائه وكان أول من بشره بهذه النتيجة وبهذا النجاح والتفوق هو صاحب الأرض التي كان يعمل بها ذلك الرجل الكريم طيب الأخلاق وقام أيضا هذا الرجل بإبلاغ والدته بنجاح ابنها وكان فرحة الأم بابنها فرحة تفوق الوصف وكانت تغمر الدنيا كلها وإثناء احتفال الأسرة بنجاح هذا الشاب مرضت أخته الصغيرة فأسرع بها إلى الطبيب لكن الطبيب أخبرة بضرورة إجراء عملية جراحية ونزل عليه الخبر كلطمة قوية صفعت وجهه وسأل نفسه عملية ؟! لكن من أين وكيف سوف أأتى بتكاليف هذه العملية وطلب من الطبيب تأجيل موعد العملية واخذ يفكر فيما سوف يفعله ولم يرجع إلى المنزل وغاب عنه عشرات الأيام واخذ يبحث ويعمل ليل ونهار من اجل توفير تكاليف العملية وكانت حالة أخته تزداد سوء ؛ وعندما عاد إلى المنزل كان مرهقا وكانت تبدو عليه معالم التعب والإرهاق والإعياء الشديد وعندما رأته والدته قالت ماذا بك يابنى؟! وما سبب تأخرك كل هذا الوقت فرد اننى بذلت مافى وسعى وصحتي لتوفير المبلغ اللازم لإجراء العملية الجراحية لاختى أمنية ؛وعندما ذهب إلى المستشفى وجد شقيقه الأصغر يبكى بكاءا شديدا بكاءا حارا فسأله لماذا تبكى كل هذا البكاء فقال له البقاء لله لقد ماتت أمنية وأخذها الله كما أعطاها لنا وردت الامانه؛ فوقع الخبر عليه كصاعقة شديدة وفقد توازنه واسودت الدنيا فى عينه وخرج من المستشفى وهو لايعرف إلى اين يسير ولا كيف يسير ولا إلى أين يذهب ؛ لكنه تمالك أعصابه وقرر أن يحقق أمنيته في أن يصبح طبيبا مشهورا ويهدى هذا الحلم إلى روح شقيقته أمنية التي توفيت ؛ ومرت السنين ومازال الشاب يحافظ على تفوقه بل ويزداد تفوقا واخذ يعمل ويجتهد في نفس الوقت في دراسته حتى حصل على الدكتوراه وتقلد العديد من المناصب العليا ونقل أسرته لمستوى معيشي أفضل؛ وكانت صورة أمنية شقيقته لا تفارق ذهنه وكانت أمنية الدافع لتفوقه حتى أصبح من امهر الأطباء وكان يشار إليه بالبنان ؛ فقرر هذا الشباب إنشاء مستشفى بالقرب من الحي الذي يسكن فيه وبالفعل تم إنشاء هذه المستشفى وافتتحها وقرر ان يكون العلاج فيها بالمجان وتكون بمثابة صدقة جارية على روح شقيقته أمنية
اولا يشرفنى انى اعرض بعض الاعمال الادبية للطلبة المشتركة فى نشاط الصحافه وطبعا يشرفنى ان يكون هناك مواهب كثيرة ادباء
قادرين على الكتابه فى زمن افتقرنا فيه الادباء واصبحوا عملة نادرة
واعذرونى ان كان القسم غير مناسب او كان المفترض ان تكون القصص فى قسم باقلامكم الواعدة ولكن فى انتظار رأى مستر على للبت فى هذا الموضوع
واليكم القصة بعنوان (أمنية)
تأليف الطالبة: هند فرغلى
الطالبة بالصف الاول الثانوى
واتمنى من يقوم كل من الاستاذ على رزق والاستاذ احمد جمعة وكل المهتمين بفن القصة واللغة العربية عموما بابداء آرائهم واتمنى ان تنال اعجابكم
أمنية
في يوم من الأيام شاهدت عرس زوجين من عائلة فقيرة جدا وكان الزوج يعمل في إحدى المزارع القريبة من منزلة وبعد مرور الأيام لاحظت أن هذا الزوج كان يقوم بتقسيم أجرته اليومية بينه وبين زوجته لتدبير قوت يومهم ولتلبية احتياجاتهم اليومية رغم قلته وبعد عام من الزواج شاهدت مولود جديد في هذه الأسرة وشاهدت فرحة والدة وكأنها تملأ الدنيا وكان المولود ذكر فقرر الوالد تعليمه مهما كانت الظروف ومهما كانت تكاليف التعليم ومهما عانوا من مصاعب الدهر وبالفعل وبعد سنوات التحق هذا الفتى بالمدرسة وما أن وصل للمرحلة الإعدادية توفى والده فسألته والدته ماهى خطتك في ظل هذه الظروف الصعبة وكان قرار الولد بان يعمل ويصرف على بيته ويعول أمه وإخوته ولا يحرمهم من ما تمنونه وأيضا يكمل مسيرة تعليمه وقال لها هذا الكلام فردت عليه والدته قائلة كان الله في عونك وبارك الله فيك وبعد يوم من وفاة والده ذهب الشاب للبحث عن عمل له يساعده وأسرة وكان نصيبه بان يعمل في نفس المزرعة التي كان يعمل فيها والده من قبل (رحمه الله ) واستلم العمل وكان يعمل فيه بإخلاص حتى انه كان يضطر في بعض الأوقات ألا يذهب الى المدرسة لكي يكمل عملة الذي سيتقاضى عليه اجر وكان يحصل دروسه التي فاتته من صديقة بالمدرسة ولكن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن ففي يوم من الأيام اخبره صديقه بالمدرسة انه تم فصله من المدرسة لكثرة غيابه وانه تعدى الغياب القانوني له فوقع عليه الخبر كالصاعقة ودارت به الدنيا وذهب إلى البيت دون ان يخبر والدته بم حدث وكان يجلس في البيت وكأن على رأسه الطير وفى صباح اليوم التالي ذهب الشاب إلى أستاذه الذي يعرف ظروف حياته وكم هو متفوق في دراسته وكم هو مساعد في عمل الخير ويساعد كل محتاج ويمد للجميع يد العون وقص عليه ما حدث وطلب من أستاذه أن يساعده فى ان يتم إعادة قيده في المدرسة مرة أخرى بالفعل نجح الأستاذ في إعادة قيد هذا الشاب وبدأ الشباب ينظم عمله ودراسته بحيث لا يتعارضا مع بعضهما فكان يوفق عمله فى الحقل وبين مواعيد المدرسة وكان كل ذلك من اجل ان يكفى حاجته هو وأسرته .
وفى يوم من الأيام كان الصبي يحرث في الأرض التي يعمل بها وكان يذاكر وهو يزرع ويحرث الأرض في نفس الوقت وتفاجأ بصاحب المزرعة ينظر إليه من شباك منزله فرآه وهو يذاكر في وقت العمل ؛فظن الولد بان هذا الرجل سيقوم بطردة من عملة ولكن الله كان في عون هذا الشاب لأنه كان في عون الآخرين ونزل إليه صاحب الأرض وقال له يا أيها الشاب إنى احبك جدا وأتمنى أن أرى ابني مثلك في إرادتك وعزيمتك وقوة تحملك للمسئولية وحبه للمذاكرة مثلك ورأى صاحب الأرض أن يكافئ هذا الشاب لحبه لمذاكرته ولمواظبته على عمله وقال له يا بني اعرف انك تعمل من اجل أسرتك ودراستك فاذهب إلى بيتك وحافظ على مذاكرتك لاقتراب موعد الامتحان وسوف يعينني الله على مساعدتك وإمدادك بالمال اللازم ؛ فشكره الشاب وذهب إلى بيته ليراجع دروسه واقتربت امتحانات نهاية العام وامتحن الشاب وبعدها ظهرت نتيجته ونجح بتفوق وحصل على المركز الأول متفوقا على باقي زملائه وكان أول من بشره بهذه النتيجة وبهذا النجاح والتفوق هو صاحب الأرض التي كان يعمل بها ذلك الرجل الكريم طيب الأخلاق وقام أيضا هذا الرجل بإبلاغ والدته بنجاح ابنها وكان فرحة الأم بابنها فرحة تفوق الوصف وكانت تغمر الدنيا كلها وإثناء احتفال الأسرة بنجاح هذا الشاب مرضت أخته الصغيرة فأسرع بها إلى الطبيب لكن الطبيب أخبرة بضرورة إجراء عملية جراحية ونزل عليه الخبر كلطمة قوية صفعت وجهه وسأل نفسه عملية ؟! لكن من أين وكيف سوف أأتى بتكاليف هذه العملية وطلب من الطبيب تأجيل موعد العملية واخذ يفكر فيما سوف يفعله ولم يرجع إلى المنزل وغاب عنه عشرات الأيام واخذ يبحث ويعمل ليل ونهار من اجل توفير تكاليف العملية وكانت حالة أخته تزداد سوء ؛ وعندما عاد إلى المنزل كان مرهقا وكانت تبدو عليه معالم التعب والإرهاق والإعياء الشديد وعندما رأته والدته قالت ماذا بك يابنى؟! وما سبب تأخرك كل هذا الوقت فرد اننى بذلت مافى وسعى وصحتي لتوفير المبلغ اللازم لإجراء العملية الجراحية لاختى أمنية ؛وعندما ذهب إلى المستشفى وجد شقيقه الأصغر يبكى بكاءا شديدا بكاءا حارا فسأله لماذا تبكى كل هذا البكاء فقال له البقاء لله لقد ماتت أمنية وأخذها الله كما أعطاها لنا وردت الامانه؛ فوقع الخبر عليه كصاعقة شديدة وفقد توازنه واسودت الدنيا فى عينه وخرج من المستشفى وهو لايعرف إلى اين يسير ولا كيف يسير ولا إلى أين يذهب ؛ لكنه تمالك أعصابه وقرر أن يحقق أمنيته في أن يصبح طبيبا مشهورا ويهدى هذا الحلم إلى روح شقيقته أمنية التي توفيت ؛ ومرت السنين ومازال الشاب يحافظ على تفوقه بل ويزداد تفوقا واخذ يعمل ويجتهد في نفس الوقت في دراسته حتى حصل على الدكتوراه وتقلد العديد من المناصب العليا ونقل أسرته لمستوى معيشي أفضل؛ وكانت صورة أمنية شقيقته لا تفارق ذهنه وكانت أمنية الدافع لتفوقه حتى أصبح من امهر الأطباء وكان يشار إليه بالبنان ؛ فقرر هذا الشباب إنشاء مستشفى بالقرب من الحي الذي يسكن فيه وبالفعل تم إنشاء هذه المستشفى وافتتحها وقرر ان يكون العلاج فيها بالمجان وتكون بمثابة صدقة جارية على روح شقيقته أمنية